السوداني يختتم زيارته لبيجي ويؤكد التوجه نحو استثمار الموارد الطبيعية
![الأمصار](/Upload/files/0/4/37.jpg)
اختتم رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، زيارته إلى قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين.
وخلال الزيارة، اطلع السوداني على عدد من المشاريع المهمة، وافتتح وحدة الأزمرة في مصفى بيجي.
وأعلن السوداني عن استعادة كميات كبيرة من المعدّات والأجهزة والأجزاء التي سُرقت من مصفى الشمال في بيجي، أثناء تواجد عصابات داعش الإرهابية. وتم جلب هذه المعدات من مناطق في إقليم كردستان العراق عبر تعاون جهات عدّة، رسمية وغير رسمية.
كما أشارالسوداني إلى سرعة إنهاء العمل وإزالة العقبات التي تعيق إتمام مشروع جسر الفتحة، ومشروع مجاري الصرف الصحي للقضاء. كما تحدث عن زيارته إلى موقع مشروع محطة بيجي الحرارية لإنتاج الطاقة الكهربائية، ومتابعته سير تنفيذ أعمال التأهيل وإعادة الإعمار فيها، وجهود تأهيل محطتي بيجي الغازيتين الأولى والثانية.
وأكد السوداني أن قضاء بيجي تعرض إلى التخريب والدمار أثناء تواجد عصابات داعش الإرهابية وخلال عمليات التحرير، ما أثر على الجوانب الخدمية في هذا القضاء ونواحيه. وأعلن أنه تم زيارة مصفى الشمال بعد استعادة الأجزاء المسروقة، من أجهزة ومعدات وأجزاء مهمة ومكلفة للدولة، وتصليحها يحتاج وقتاً وجهداً.
استعادة المعدات المسروقة
![](/Upload/libfiles/21/2/221.jpg)
وتابع السوداني أنه تم بالتعاون مع أطراف عدة رسمية وغير رسمية، استعادة المعدات المسروقة، عبر شاحنات محملة بالمعدات والأجهزة التي تشكل كُلفاً مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات. كما أكد أن تشغيل مصفى الشمال سيكون بأيادٍ عراقية، من خلال الكفاءات الوطنية التي تمتلك الخبرة في التنفيذ.
وأشار السوداني إلى أنه سبق وأن أعادت الملاكات الوطنية تشغيل مصفى صلاح الدين رقم واحد سعة 70 ألف برميل يومياً، ومصفى صلاح الدين 2 سعة 72 ألف برميل. كما لفت إلى أن الكفاءات في شركات الوزارة والشركات الساندة، لها القدرة والإمكانية في إعادة تأهيل مشروع مصفى بيجي النفطي والاقتصادي المهم للعراق عامة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه تم اتخاذ قرار بالمباشرة بأعمال تأهيل المصفى بعد وصول المواد المسروقة، التي تمثل نسبة تتجاوز 60% من المتطلبات التي تحتاجها الشركة المكلّفة بإعادة التأهيل. كما وجّه وزارة النفط بعقد اجتماع عاجل بحضور كل الأطراف المعنية، كما وافق على منح الصلاحيات الإدارية لمدير عام الشركة؛ ليتمكن من الإسراع في التنفيذ.
وأضاف رئيس الوزراء: "انتقلنا إلى المحطة الغازية الثانية، التي في حال إكمال تأهيلها ستوفر 1014 ميغاواط، والتي دُمّرت خلال الحرب على داعش، وستجري وزارة الكهرباء نقاشاً مع شركة سيمنز، سيُحسم خلال أسبوعين للمباشرة بتوقيع العقد والبدء بالتنفيذ".
وبين ان "وزارة الكهرباء ستجري نقاشات مع الشركات القطرية لغرض توقيع عقد استثماري؛ لتأهيل محطة بيجي الحرارية، التي من شأنها أن توفر بحدود 1320 ميغاواط مرحلة أولى، ويصل إلى 2200 ميغاواط مرحلة ثانية".
وأكد السوداني أن هناك توجه للحكومة نحو المضي بمشاريع على المدى المتوسط، لإضافة طاقات جديدة وتغطية حاجات المنظومة ونسبة النمو المتزايد. كما وادرجت وزارة الصحة إنشاء مستشفى سعة 100 سرير في قضاء بيجي، ضمن مشروع يضم 15 مستشفى، على مستوى الأقضية في عموم المحافظات، حيث سيكون هناك تصميم موحد لهذه المستشفيات، ومن ثم إكمال متطلبات الإدراج والإعلان عن بدء العمل بها.
وأوضح السوداني أن "مشروع أسمدة اليوريا من المشاريع المهمة، وهو في طور الاتفاق بين وزارة الصناعة وإحدى الشركات المستثمرة، بعد المؤتمر الأخير للوزارة الذي جرى خلاله عرض الفرص الاستثمارية". فضلا عن ان "هناك مشروع الزيوت الذي من المؤمل أن يخضع للاستثمار".
وأكد السوداني أن "الحكومة تتجه نحو الاعتماد على الموارد الطبيعية الهائلة التي ستلبي احتياجات السوق المحلية، وتفتح المجال للقطاع الخاص وتجد الحلول للكثير من المشاكل، بينها البطالة من خلال توفير فرص العمل".
وختم رئيس الوزراء بالقول: "عقدنا اجتماعاً بحضور المسؤولين وشيوخ العشائر والوجهاء والناشطين، تناولنا فيه كل المقترحات وبيّنا اهتمام الحكومة بهذا القضاء الذي يتميز بخصوصيته".