فرنسا تعقد اجتماعًا لخلية إدارة الأزمة بشأن موجات الحر المرتفعة
أعلنت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن، اليوم الخميس ، عن عقد اجتماع لخلية إدارة الازمة مساء اليوم لبحث سبل مواجهة موجات الحر التي تضرب باريس حيث تم وضع سبعة أقاليم فى فرنسا فى حالة إنذار "برتقالي".
ويضم الاجتماع العديد من الوزارات المعنية من بينها الداخلية و التحول البيئى والطاقة والصحة والتضامن وأيضا وزارة الزراعة، وذلك لبحث سبل مواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وفقا لما أفاد به مجلس الوزراء.
كما من المنتظر أن يحضر عدد من المحافظين ورؤساء الخدمات التابعة للأقاليم المعنية والتى تشهد ارتفاعا فى درجات الحرارة.
ومن المتوقع أن تشهد فرنسا "أيام الأكثر حرارة فى صيف 2023" خلال الأيام المقبلة وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، حيث وضعت اليوم /الخميس/ سبعة أقاليم فى حالة "إنذار برتقالي" لمواجهة موجة الحر الشديد ومنها أقاليم "إين" و"إزار" و"رون" و"سافوا" و"سافوا العليا" و"لاوار العليا" فى الجنوب الشرقى للبلاد وأيضا فى "لوار" (وسط شرق فرنسا)، هذا بالاضافة إلى وضع 47 مناطق أخرى فى حالة تأهب باللون الأصفر.
ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة التى تبلغ حاليا نحو 35 درجة مئوية فى "أوكسيتاني" فى الجنوب، و"بروفانس" (جنوب شرق) لتصل إلى 40 درجة مئوية يوم /الأحد/ المقبل فى ظل موجة الحر هذه والتى متوقع أن تصل ذروتها الاثنين أو الثلاثاء المقبلين.
أخطار درجات الحرارة
وقال أوي رايشل، الأستاذ في كلية الصحة العامة والسكان في جامعة ولاية بويز، إن الإجهاد الحراري يعني أن الجسم يعاني تراكم عميق للحرارة أكثر ما يمكن أن يطلقه اعتمادا على شدة الحرارة، يمكن أن تتراوح الأعراض من غير المريح إلى المميتة.
وتبلغ الداخلية المثلى التي تعمل فيها أجسامنا بشكل مريح حوالي 98.6 فهرنهايت (36.8 درجة مئوية)، في حين أنها تختلف قليلا من شخص لآخر، وتحتاج درجة حرارة الجسم الأساسية إلى البقاء ضمن نطاق ضيق من 97-99 فهرنهايت (36-37 درجة مئوية) لحماية الأعضاء، ولكي تعمل الخلايا بشكل أفضل.
وذكرت الصحيفة أنه عندما يصبح الجسم شديد الحرارة، تتمدد الأوعية الدموية في الجلد ويتحرر العرق، وتتبدد الحرارة عن طريق تبخر العرق الذي يبرد سطح الجلد، ويحرر الحرارة المنقولة من اللب كما أن الرطوبة العالية يمكن أن تعيق عملية التبريد الطبيعي هذه.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه عندما يصل مؤشر الحرارة أي مقياس درجة حرارة الهواء والرطوبة إلى 90 درجة فهرنهايت، ويبدأ خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالحرارة في الارتفاع.