قتال الجيش وقوات الدعم يزحف لمدينتي الفاشر والفولة بالسودان
زحف القتال السوداني بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مدينتين جديدتين وهما الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والفولة، عاصمة ولاية غرب كردفان.
إقرأ أيضًا..
لجأ العديد من السودانيين إلى مدينة الفاشر بعد توقف الصراع فيها منذ شهرين بحثًا عن أماكن بعيدة عن الصراع حتى وصل القتال مرة أخرى لهذه المدينة وأصبح الوضع مثير للقلق .
وقال مدير مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة يال الأميركية ناتانيال ريموند لوكالة فرانس برس "إنه أكبر تجمّع لنازحين مدنيين مع لجوء 600 ألف شخص إلى الفاشر".
وذكر سكان لفرانس برس أن أعمال العنف اندلعت مجددا في وقت متأخر، الخميس، وأفاد أحدهم بسماع دوي "معارك بالأسلحة الثقيلة قادمة من شرق المدينة".
وِاندلعت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 أبريل، وتركّزت في العاصمة وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد وبعض المناطق الجنوبية وأسفرت حتى الآن عن مقتل 3900 شخص على الأقل.
كما أجبرت الحرب الملايين على مغادرة بلداتهم ومنازلهم سواء إلى ولايات أخرى بمنأى عن أعمال العنف أو إلى خارج البلاد.
وأفاد أحد السكان أن عناصر "الجيش والاحتياطي المركزي اشتبكوا مع قوات الدعم السريع وأحرقت خلال المعارك مقار حكومية"، مؤكداً "سقوط عدد من القتلى من الطرفين لم يتم حصرهم بسبب استمرار القتال".
كما أشار إلى "عمليات سلب ونهب للمحلات التجارية.
في وقت سابق، أعلن تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف العالمية، أن وضع الأطفال في السودان اليوم، كارثيا، وأن معدل قتل وإصابة الأطفال في الحرب الجارية الأن، هو مقتل أو إصابة طفل كل ساعة منذ بداية الحرب.
وخلال الإحاطة الصحفية اليومية التي يقدمها لمكتب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أبلغ تيد شيبان، أن الأطفال السودانيين يواجهون باستمرار وطأة العنف المتكرر والاضطراب والنزوح.
وقال اللواء كمال إساعيل، رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني بالسودان، معلقًا على الأحداث «الحرب السودانية ليس فيها فائز ولا مهزوم لأنها حرب مدن، والخاسر الكبير هو لشعب السوداني فقط، والإخوان المسلمين هم من أشعلوا الحرب في السودان؛ لأنهم دعاة للقتل في العالم أجمع».
وشدد على ضرورة الدعوة للتفاوض وحل الأزمة ووقف إطلاق النار من قبل الطرفين، متابعا: «نتمنى أن تنضم كل المبادرات الخارجية والداخلية بالسودان التي تدعوا لوقف الحرب في مبادرة واحدة، لأن الدول الجوار تدفع ضريبة الحرب، والشعب لا يمتلك شيئا يقوم به لوقف تلك الحرب؛ لأنه منذ 5 شهور لا بنوك ولا غذاء ولا مرتبات ولا استقرار في السودان».