ليبيا تهدد بقطع العلاقات مع الدنمارك عقب حرق القرآن أمام سفارتها
أدانت وزارة الخارجية الليبية بأقصى عبارات الإدانة والرفض بشكل قاطع حرق أحد المتطرفين لنسخة من القرآن الكريم أمام مقر سفارة دولة ليبيا لدى الدنمارك.
كما أكدت الخارجية الليبية على تحميل السلطات الدنماركية المسؤولية السياسية لإضرارها بالعلاقات بين البلدين والسماح باستفزاز الشعب الليبي وكافة المسلمين حول العالم عبر استمرار تجاهلها لجرائم الكراهية والتحريض التي يقوم بها متطرفين إرهابيين بغرض الإساءة للدين الإسلامي والمسلمين.
وشددت الخارجية على أن ليبيا لا يمكن لها القبول بإدعاءات أن هذا العمل الجبان يُعد من ضمن أدوات التعبير عن الرأي، محذرة من مغبة السماح مرة أخرى بأنشطة معادية واستفزازية لمشاعر ومقدسات المسلمين حول العالم.
وأضافت الخارجية أن استفزاز المسلمين من أمام مقر سفارة دولة ليبيا بكوبنهاجن،و تكرار السماح بهذه الجريمة، سيدفع ليبيا لإعادة النظر في جدوى استمرار العلاقات الدبلوماسية والتعاون مع الدنمارك.
حرق المصحف في الدنمارك
و في حادثة مماثلة، قد أقدما شخصان على حرق نسخة من القرآن أمام السفارة العراقية لدى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، في الـ23 من يوليو الماضي، مما زاد احتمال تدهور العلاقات بين البلدين.
ندد العراق بحرق مصحف أمام سفارته لدى كوبنهاغن، وقال إن الطاقم الدبلوماسي لبعثة الدنمارك في بغداد غادر البلاد بعد احتجاجات هناك، لكن كوبنهاغن قالت إنها "لم تنسحب من العراق".
ودانت الخارجية العراقية، عملية حرق جديدة للمصحف أمام سفارة العراق لدى الدنمارك، بعد فعل مماثل نظمته حركة يمينية متطرفة.
من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان إنها استدعت سفيرة الدنمارك والقائم بأعمال سفارة السويد احتجاجاً على واقعتي حرق المصحف.
و بحسب ما ذكره بيان لوزارة الخارجية الجزائرية "على أثر توالي حوادث الحرق والإساءة للمصحف الشريف في كل من كوبنهاغن واستوكهولم، استدعت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الإثنين، سفيرة الدنمارك لدى الجزائر والقائم بأعمال سفارة السويد لدى الجزائر، لإبلاغهما احتجاج الجزائر الرسمي".
وعبر صفحتها على "فيسبوك" نشرت حركة "دانكسي باتريوتر" اليمينية المتطرفة، الإثنين، مقطع فيديو لرجل يبدو وكأنه يقوم بحرق مصحف ويدوس على العلم العراقي، بعد فعل مماثل..