الاتحاد الأوروبي يُعلق على وقف تقديم المساعدات لأوكرانيا
زعم مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، "جوزيب بوريل"، أن تخلي الغرب عن تقديم المساعدات العسكرية لكييف لن يُؤدي إلى السلام في أوكرانيا، قائلاً في حديث لصحيفة "Pais": "لا أثق بأن التخلي عن تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا سيُؤدي إلى السلام".
وأضاف أن أوروبا تعمل ما بوسعها لبدء مفاوضات للسلام تعترف "بوجود معتد وضحية".
النزاع في أوكرانيا
وأشار إلى أنه لولا النزاع في أوكرانيا، لاستغرق انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي سنوات طويلة، مشددا على أن النزاع دفع أوكرانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي، خلافا لإرادة روسيا.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني لشؤون التكامل الأوروبي والأوروأطلسي أولغا ستيفانيشينا، إن كييف لن تتمكن حتى أكتوبر القادم من تلبية شروط المفوضية الأوروبية لمنح أوكرانيا صفة المرشح لعضوية الاتحاد.
من ناحية أخرى، كتبت صحيفة "Guardian" أن الناتو صرح بأن موقفه من قضية انضمام كييف إلى الحلف لا يزال ثابتا، مؤكدا في الوقت ذاته أن الحلف سيواصل دعم أوكرانيا "من أجل تحقيق سلام دائم".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الناتو: "سنواصل دعم أوكرانيا طالما استغرق الأمر، ونحن مصممون على تحقيق سلام عادل ودائم. موقف الحلف واضح وثابت".
وقال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي في سبتمبر الماضي إن بلاده قدمت طلبا للانضمام إلى حلف الناتو على أساس عاجل. وفي قمة الناتو في ليتوانيا في يوليو الماضي وافقت دول الحلف على حزمة دعم متعددة السنوات لأوكرانيا تتكون من ثلاث نقاط وهي خطة مساعدة لتحقيق توافق القوات الأوكرانية مع معايير الناتو وإنشاء مجلس أوكرانيا - الناتو وتأكيد حق أوكرانيا في الانضمام إلى الحلف دون تنفيذ خطة الأعمال للحصول على العضوية. وفي الوقت ذاته لم يحدد الحلف أي أطر زمنية لانضمام أوكرانيا إليه وأي شروط يجب الوفاء بها من أجل تلقي دعوة رسمية، مثلما كان تصر عليه كييف.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي"، أن السُلطات في كييف تبذل قصارى جهدها للبدء بمفاوضات عضوية الاتحاد الأوروبي في 2023، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم السبت.
وصرح زيلينسكي في رسالة فيديو نشرها على قناة تيليغرام: "نحن نبذل قصارى جهدنا لكي تصبح أوكرانيا مستعدة هذا العام للبدء بمفاوضات العضوية في الاتحاد الأوروبي.