مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

بعد حديث واشنطن وبروكسل.. هل يمكن إجراء مفاوضات سلام روسية أوكرانية؟

نشر
الأمصار

لا يزال البعض يتحدث عن مفاوضات سلام روسية أوكرانية، رغم الحرب الضروس التي لم تهدأ، مع تنفيذ الهجوم الأوكراني المضاد.


صرح رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، مارك ميلي، حول مفاوضات سلام روسية أوكرانية بأنه من السابق لأوانه مناقشة إمكانية حل النزاع في أوكرانيا بطرق دبلوماسية قبل نهاية الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية.

رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأمريكية 


وحول ما إذا كان هناك، بحسب الولايات المتحدة، أي مفاوضات خلف الكواليس بين موسكو وكييف بشأن إنهاء الصراع الأوكراني، قال مارك ميلي: "لن أعلق على أي تطورات مستقبلية أو مفاوضات جارية أو أي شيء من هذا القبيل. أود أن أقول إن هناك طرقًا مختلفة لتحقيق هذه الأهداف".
وأضاف حول مفاوضات سلام روسية أوكرانية: "الآن ربما يكون من السابق لأوانه الحديث عن ذلك. الهجوم المضاد لم يستنفد نفسه بعد. نحن بحاجة إلى أن نرى كيف ينتهي كل شيء، ثم ننتقل إلى الأمام".
ردا على سؤال بشأن ما إذا بإمكان أوكرانيا أن تنتصر: "يعتمد الأمر على ما تعنيه بكلمة نصر، بالنسبة لأوكرانيا هذه معركة من أجل البقاء".
وأضاف تصريحا لصحيفة "واشنطن بوست": "إذا كان الهدف النهائي هو أوكرانيا حرة ومستقلة ذات سيادة، فهذا سيتطلب جهودا ملموسة إضافية".


وبعد مفاوضات سلام روسية أوكرانية طواقم دبابات بروريف تي-90إم التابعة لمجموعة القوات المركزية التابعة للقوات المسلحة الروسية يعودون إلى مواقعهم بعد تنفيذ مهام في اتجاه محور كراسني ليمان، منطقة العملية العسكرية الخاصة


وبدأ "الهجوم المضاد" الأوكراني في جنوب دونيتسك وأرتيوموفسك وفي اتجاهات زابوروجيه، في 4 يونيو/ حزيران الماضي، ونشرت كييف ألوية مدربة من قبل "الناتو" ومسلحة بالتكنولوجيا الغربية. وبرغم ذلك، أشار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إلى أن القوات الأوكرانية لم تنجح في أي من محاور الجبهة، وتتعرض لخسائر فادحة.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الهجوم المضاد الأوكراني لم يسفر عن أي تغييرات كبيرة في ميدان المعركة.
وأضاف أن القوات الأوكرانية تكبدت، منذ بدء هجومها المضاد في 4 يونيو، خسائر ثقيلة، بينها 415 دبابة وأكثر من 1300 مدرعة، ثلثها غربية الصنع.
على الرغم من التوقعات غير المتفائلة لنتائج الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا ضد روسيا منذ مطلع يونيو الماضي، فإن الاتحاد الأوروبي أكد مضيه في دعم كييف بالسلاح.

جوزيف بوريل

وقال الممثل الأعلى للاتحاد جوزيف بوريل إن رفض تسليح أوكرانيا لن يجلب السلام، يقصد مفاوضات سلام روسية أوكرانية


كما أكد في مقابلة مع صحيفة "إل باييس الإسبانية"، اليوم السبت، أن الدول الأوروبية تريد الوصول إلى مفاوضات سلام روسية أوكرانية، شرط أن تعترف بوجود ضحية ومعتد، في إشارة إلى موسكو.

إلى ذلك، شدد مسؤول الشؤون الخارجية على أن الصراع الروسي الأوكراني، جعل كييف تقترب أكثر من الاتحاد الأوروبي وليس العكس، عن مفاوضات سلام روسية أوكرانية.

تأتي تلك التصريحات بعد تقييمات أميركية استخباراتية أشارت سابقاً إلى وجود تململ غربي من تعثر الهجوم الأوكراني المضاد، وسط تساؤلات وخلافات حول جدوى الأموال والدعم العسكري الغربي الذي أغدق على كييف.

كما تتزامن مع تنديد الخارجية الروسية بالدعوات الغربية للسلام، معتبرة أنها "خدعة" من شأنها كسب الوقت إلى القوات الأوكرانية.

سيرغي لافروف

فقد أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف أن "بلاده تعتبر الدعوات الغربية لإجراء محادثات بهذا الشأن خدعة تكتيكية تهدف إلى منح القوات الأوكرانية المنهكة فترة راحة وفرصة لإعادة تجميع صفوفها، وإعادة ضخها بالأسلحة والذخيرة".

يشار إلى أنه منذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، دعمت أوروبا كييف بقوة سياسياً وعسكرياً، وشددت أكثر من مرة على أنها ماضية في هذا الدعم العسكري، حتى هزيمة روسيا.

فيما أغدقت على موسكو مئات العقوبات طالت شتى القطاعات، فضلا عن العديد من الأثرياء والسياسيين.