العراق.. مساعي مُضنية لحل أزمة المياه والكهرباء وتقرير أممي يُبدي تفاؤلًا
لا تزال مشكلة الانحسار المالي وأزمة توفير الكهرباء في صدر أولويات أجهزة الدولة في العراق، التي تعمل على قدمٍ وساق، من أجل وضع حلول ملموسة لهاتين المشكلتين وإيجاد طرق جذرية من شأنها تأمين الوضع المائي لجميع المواطنين، لتفادي اندلاع أزمة الشُح المائي على غرار الكثير من الدول في الآونة الأخيرة، بجانب توفير الطاقة الكهربائية على مدار الساعة.
وزارة الكهرباء العراقية تفتتح مشروع توسعة شبكة محطة الديوانية الغازية
حيث أعلنت وزارة الكهرباء في العراق، أمس السبت افتتاح مشروع توسعة شبكة محطة الديوانية الغازية، مشيرة إلى أن المشروع سيعالج اختناق محطات النجف والديوانية وبابل والمثنى.
وقالت الوزارة الكهرباء العراقية، في بيان، إن "منجزات ومشاريع نوعية جدبدة تدخلها وزارة الكهرباء للعمل تباعاً ، من شأنها معالجة مشاكل الشبكة الكهربائية والمنظومة الوطنية، حيث افتتح وزير الكهرباء زياد علي فاضل، يرافقه محافظ الديوانية، اليوم السبت من محافظة الديوانية، مشروع توسعة شبكة محطة الديوانية الغازية بسعة 750 mva ، وبواقع ثلاث محولات قدرة رئيسية"، مشيرة إلى أنها "من المشاريع النوعية والتي انجزت خلال فترة قياسية، وستحقق وثوقية عالية للشبكة الكهربائية واتاحة وسعات مهمة جداً تعالج الاختناقات وتضطلع بإستقرارية التجهيز لمحافظة الديوانية، وباقي محافظات الفرات الأوسط".
وأضافت وزارة الكهرباء العراقية، أن "المشروع سيسهم في زيادة الطاقة الكهربائية المنتجة في البلاد، وتحسين استقرار الشبكة الكهربائية، ورفع مستوى التجهيز للمواطنين، وتعزيز منظومة الطاقة الكهربائية في العراق".
وأكدت وزارة الكهرباء العراقية، أن "المشاريع التي تنفذها وزارة الكهرباء، تأتي في إطار خطتها الاستراتيجية لمعالجة مشاكل الشبكة الكهربائية والمنظومة الوطنية، وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية، ورفع مستوى التجهيز للمواطنين".
وفي وقت سابق،أكدت وزارة الكهرباء العراقية، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بإعادة النظر بالعقود الاستثمارية.
وقالت الوزارة في بيان، إن "الوزارة تود ان توضح حول إشارة لتقرير ديوان الرقابة المالية الاتحادي، وما تناوله عدد من وسائل الإعلام، والمتضمن قيام وزارة الكهرباء بضياع اموال دون الاستفادة من الطاقة".
تقرير أممي: الحكومة العراقية عازمة على معالجة مشاكل المياه والكهرباء
بدورها، ذكرت ممثلة الأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، في تقرير أممي، أمس السبت، أن حكومة محمد شياع السوداني، عازمة على تقديم العديد من الحلول لمعالجة العديد من المشاكل.
وأكدت في تقرير أممي، أن الحكومة العراقية أعربت عن عزمها في تقديم العديد من الحلول سواء في معالجة مشكلة ملف المياه والحوكمة ومعالجة أزمة الكهرباء وتحقيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية وغيرها من الأمور الأخرى".
وأوضحت جينين بلاسخارت عبر تقرير أممي، أن "الهجوم الذي استهدف مقر الأمم المتحدة، في العام 2003، كان بداية لموجة من العمليات الإرهابية التي استهدفت الشعب العراقي"، منوهة إلى أن "العقدين الماضيين شهدا الكثير من التغيرات في العراق"، مشيرة إلى أن "الأمم المتحدة لم تتوقف عن مسؤوليتها في تحقيق السلام في العراق".
وشددت بلاسخارت في تقرير أممي على أن "ذكرى استهداف مقر الأمم المتحدة في بغداد، يجب أن تكون من أجل السعي لتحقيق السلام والاستقرار بوجه عام".
وكانت وزارة الموارد المائية العراقية، قد أوضحت أن أزمة المياه في البلاد تعود إلى أكثر من سبب، وهي التغيرات المناخية واحتباس الأمطار وضعف الغطاء الثلجي، فضلا عن الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة، بحسب الوزارة.
وأشارت الوزارة العراقية إلى عوامل أخرى غير مباشرة أهمها التوسع السكاني الكبير على الأنهار خاصة لدول المنبع، مؤكدة أن من بين الأسباب كذلك التوسع في إنشاء السدود الخزنية الكبيرة والمشاريع الإروائية واستغلال الأراضي وجميعها عوامل أدت إلى زيادة استهلاك المياه وبنسب كبيرة ما أثر على نوعية المياه الواردة إلى العراق، بحسب الوزارة.