الأمم المتحدة: جميع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية غير شرعية
قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إن جميع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتعد عقبة كبيرة أمام تحقيق السلام.
جاء ذلك في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، تناول فيها أعمال الهدم التي تنفذها سلطات الاحتلال للممتلكات والمنشآت الفلسطينية.
وقال وينسلاند إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو استولت أو أجبرت الملاك على هدم 58 منشأة فلسطينية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، و6 في القدس الشرقية، ما أدى إلى تشريد 28 فلسطينيا منهم 14 طفلا.
وأضاف أن أعمال الهدم تُعزى إلى عدم "وجود تصاريح بناء صادرة من السلطات الإسرائيلية، والتي من شبه المستحيل أن يحصل عليها الفلسطينيون".
وأشار وينسلاند إلى هدم مدرسة ابتدائية فلسطينية في منطقة عين سامية بمحافظة رام الله والبيرة قبل أيام من بدء العام الدراسي.
وينسلاند يدعو سلطات الاحتلال إلى وقف هدم الممتلكات الفلسطينية
ودعا سلطات الاحتلال إلى وقف هدم الممتلكات الفلسطينية وتشريد وإجلاء الفلسطينيين، وإلى الموافقة على خطط إضافية تُمكّن الفلسطينيين من البناء بشكل قانوني ومعالجة احتياجاتهم التنموية.
وقال إن الوضع المالي للسلطة الوطنية الفلسطينية ما زال صعبا، في ظل توقعات وصول العجز المالي إلى أكثر من 370 مليون دولار خلال العام الحالي، مضيفا أن إجراءات التقشف أدت إلى تقليص كبير في رواتب الموظفين والمساعدات الاجتماعية.
وتطرق إلى نقص التمويل الذي يواجه وكالات الأمم المتحدة، بما يقوض قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين.
وتابع: "تحتاج وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) إلى 75 مليون دولار بشكل عاجل، لتتمكن من مواصلة توفير المساعدات الغذائية لمليون ومئتي ألف فلسطيني في غزة حتى نهاية العام.
كما يحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 41 مليون دولار لاستعادة عملياته في الأرض الفلسطينية المحتلة"، مضيفا أن "النداء الإنساني لدعم الفلسطينيين، الذي أطلقته الأمم المتحدة وشركاؤها، لم يتلق سوى 30% من إجمال التمويل المطلوب للعام الحالي".
ومن جهة أخرى، هاجم مستوطنون إسرائيليون اليوم الاثنين، منزلا فى بلدة "بورين" جنوب محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، بالحجارة والزجاجات الحارقة، وسط استمرار أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين المسالمين منذ إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل اثنين من المستوطنين فى جنوب نابلس قبل يومين.
وقد هاجم مستوطنون المنزل الكائن على أطراف بلدة بورين، واستهدفوه بالزجاجات الحارقة، الأمر الذي أدى إلى إلحاق أضرار في المنزل، وأفادت مصادر فلسطينية.
وفي محافظة "أريحا" الواقعة شرق الضفة الغربية المحتلة، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منزلا قيد الإنشاء في قرية "الديوك التحتا" غرب المدينة.
وبحسب مصادر فلسطينية فإن قوات الاحتلال معززة بأكثر من 15 آلية و4 جرافات، اقتحمت القرية، وهدمت منزلا قيد الإنشاء تقدر مساحته بنحو 150 مترا مربعا، بحجة عدم الترخيص.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أخطرت بهدم أربعة منازل أخرى، كما أخذت قياسات أحد هذه المنازل تمهيدا لهدمه.
وتتعرض قرية "الديوك التحتا" إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها الأصليين لصالح التوسع الاستيطانى.