استمرار الإضرابات احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا
تتواصل الاحتجاجات والإضرابات السلمية بمناطق سيطرة الحكومة السورية بجنوب البلاد، لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على غلاء الأسعار وتردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، أن 11 قرية وبلدة بريف السويداء، هي بكا ومردك ومجادل وسالة والرحا وسميع والمجيمر وعرمان والقريّا وحرّان، السويداء، شهدت وقفات احتجاجية صباحية، تأكيداً على الاستمرارية في الإضراب العام حتى تنفيذ المطالب، وسط إغلاق الطرقات الرئيس بالإطارات المطاطية المشتعلة.
وفي قرية قيصما بريف السويداء الشرقي، فقد شهدت إضراب عام وإغلاق مبنى البلدية والطرقات الرئيسية.
وبحسب المرصد فقد تم خروج المئات بمدينة السويداء أمس الإثنين في مظاهرة احتجاجية بساحة "السير" وسط المدينة رافعين شعارات تنادي بالحرية وبـ"رحيل رأس النظام".
وندد المتظاهرون بـ"سياسة حكومة النظام التي تتجاهل مطالب المواطنين بتحسين الظروف المعيشية بعد الانهيار الكبير في الأوضاع الاقتصادية"، وطالبوا بـ"تطبيق مشروع الإدارة اللامركزية كحل لإنهاء معاناة السوريين".
في قرية الصورة بريف السويداء الشمالي، خرج العديد من المواطنين في مظاهرة أخرى، تزامناً مع قيام المتظاهرين بإغلاق مبنى البلدية.
وصباح السبت، أصدر عدد من تجار السويداء بياناً يؤكدون فيه التزامهم بدعوات الإضراب والحراك السلمي يوم الأحد 20 من آب الجاري، في مواجهة السياسات التي أدت إلى تجويع الشعب السوري.
والسويداء هي منطقة درزية، عادة ما تدعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، والدروز، وهم أقلية في سوريا، هم فرع من الإسلام الشيعي.
وشهدت تلك المنطقة احتجاجات متكررة في الشوارع على الأزمات الاقتصادية خلال العامين الماضيين.
رفع الرواتب ورفع أسعار المحروقات
ويوم الأربعاء، شهدت مناطق سيطرة النظام السوري إضراباً لوسائل النقل الخاصة بعد رفع "الحكومة" أسعار الوقود، ما أدى إلى حالة إرباك لدى الناس و الطلاب في معظم المحافظات السورية.
فبعد ساعات من إصدار رئيس النظام السوري مرسوماً تشريعياً يقضي بزيادة الرواتب والأجور للعاملين في القطاع العام بنسبة 100 في المئة؛ صدرت تعديلات الزيادة على أسعار المازوت و البنزين و الفيول و الغاز السائل، حيث أعلنت الحكومة السورية قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة 150 إلى 200%.