قبل الانتخابات الرئاسية 2024.. محاولة ثانية لاغتيال دونالد ترامب
تعرض العديد من روؤساء الدول العربية والأجنبية إلى محاولات اغتيال، وكان أكثر رؤساء الدول تعرضًا لمحاولات اغتيال هو الزعيم الكوبي فيدل كاسترو إلى 638 محاولة اغتيال خلال حياته، وأدرج اسمه ضمن موسوعة جينيس للأرقام القياسية كالشخص الذي نجا من أكثر محاولات الاغتيال في العالم.
أغتيال الرئيس الأمريكي السابق للمرة الثانية
قال مكتب المدعي العام في مدينة شيكاغو الأمريكية، أن "امرأة اعتُقلت بتهمة إرسال تهديدات عبر البريد الإلكتروني بإطلاق النار على الرئيس السابق دونالد ترامب ونجله بارون".
والمرأة تدعى تريسي ماري فيورنزا (41 عاما)، وقُدمت شكوى رسمية هذا الشهر بالمحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الجنوبية بفلوريدا.
ووفقًا للشكوى، كتبت فيورنزا في رسالة بالبريد الإلكتروني في مايو تقول: "سأعلن أنني سأطلق النار على دونالد ترامب الأب وبارون ترامب في الوجه مباشرة في أي فرصة تسنح لي!".
وأُرسل البريد الإلكتروني إلى "رئيس مؤسسة تعليمية لم تكشف هويته في مقاطعة بالم بيتش"، حيث مقر إقامة ترامب الرئيسي.
وجاء في الشكوى أن "المرأة أرسلت في يونيو رسالة أخرى بالبريد الإلكتروني تهدد فيها ترامب، الذي يسعى لإعادة انتخابه رئيسا في عام 2024، وابنه".
وجاء في الشكوى أن "المرأة أرسلت في يونيو/حزيران رسالة أخرى بالبريد الإلكتروني تهدد فيها ترامب، الذي يسعى لإعادة انتخابه رئيسا في عام 2024، وابنه".
وأكد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن حادث إطلاق النار الذى وقع منذ قليل، كان خارج مقر البيت الأبيض، قائلا للصحفيين والمشاركين فى المؤتمر الصحفى اليومى حول فيروس كورونا: "أنا أشعر بالأمان داخل البيت الأبيض".
وأضاف الرئيس الأمريكى ترامب، أن رجال الخدمة السرية تعاملوا مع الحادث بشكل سريع، وجارى استكمال التحقيقات فى هذا الحادث الذى لن يؤثر على العمل داخل البيت الأبيض، مؤكدا أن المشتبه به نقل إلى المستشفى.
الحادثة السابقة لدونالد ترمب
وفي عام 2020 حاولت امرأة، تحمل الجنسيتين الكندية والفرنسية، اغتيال ترامب، الذي كان رئيسا آنذاك، و8 مسؤولين آخرين.
ونفذت السيدة مخططها في سبتمبر/أيلول 2020، وأرسلت خطابات تهديد تحتوي مادة "الريسين شديدة السمية التي تصنع من حبوب الخروع" إلى ترامب في البيت الأبيض.
لكن منشأة لفرز البريد في البيت الأبيض اعترضت المظروف الموجه لترامب، الذي أثار ريبة موظفي البريد واتصلوا بمكتب التحقيقات الاتحادي.
وأُلقي القبض على فيرييه بعدها بيومين على الحدود الكندية الأمريكية، واعترفت بأنها "صنعت مادة الريسين في مسكنها في إقليم كيبيك الكندي" في سبتمبر/أيلول 2020."
وأُرسل البريد الإلكتروني إلى "رئيس مؤسسة تعليمية لم تكشف هويته في مقاطعة بالم بيتش"، حيث مقر إقامة ترامب الرئيسي.
وفي وقت سابق، أكدت شبكة (سي ان ان) الإخبارية الأمريكية أن الشرطة خارج مبنى البيت الأبيض ألقت القبض على رجل في الخامسة والعشرين من العمر ، وبحوزته سكين اعترف أنه كان يعتزم استخدامها في اغتيال الرئيس دونالد ترامب.
وأضافت الشبكة الأمريكية أن الرجل ، ويدعى روجر هيدجبيث ، إقترب من أحد ضباط جهاز الخدمات السرية ، الذي يتولى حماية الشخصيات الأمريكية الهامة ، وأبلغه أنه موجود هنا ، خارج مقر اقامة ترامب ، من أجل إغتياله بالسكين التي كانت بحوزته.
وأشارت الى أن ضابط الخدمة السرية قاموا بمصادرة السكين وتفتيشه ذاتيا ، حيث عثر معه أيضا على جراب مسدس فارغ ، وتم نقله الى المستشفى لإخضاعه للفحص الطبي الذي أثبت أنه يعاني من اضطرابات عقلية ، فضلا عن أنه من المدرجين على قوائم المفقودين المعرضين للخطر في مدينة براندون بفلوريدا التي تبعد عن واشنطن نحو 1500 كيلومترا.
وأظهرت وثائق قضائية أن رجلا أمريكيا من ولاية إيلينوى، نفى عن نفسه تهمة التهديد باغتيال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وذلك بعد تلقى السلطات بلاغات عن نشره هذا التهديد عبر موقع فيسبوك.
ووفقا لما جاء فى الوثائق فقد قال جوزيف لين بيكيت من إدواردسفيل بولاية إيلينوى، أمام محكمة فى إيست سانت لويس بنفس الولاية أمس الأربعاء إنه غير مذنب فيما يتعلق بالتهمة الاتحادية التى وجهت له بتهديد الرئيس، ووجه له هذا الاتهام يوم 15 يونيو، وفى حال إدانته قد يواجه بيكيت عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
ولم يتسن الوصول إلى توماس جابل محامى بيكيت للتعليق، وأمر القاضى ستيفن وليامز باحتجاز بيكيت حتى انعقاد محاكمته فى نهاية أغسطس آب. ولم يُكشف عن مكان احتجازه، وبحسب ما جاء فى وثائق المحكمة فقد نشر بيكيت تدوينات على فيسبوك يومى 14 و15 يونيو حزيران وقد أبلغ عنه زميلان سابقان له فى العمل الشرطة السرية. وكتب بيكيت أن الرئيس المنتمى للحزب الجمهورى يستحق القتل وهو ما دفع ضباط جهاز أمن الرئاسة لاعتقاله.وكتب بيكيت أن "جهاز أمن الرئاسة لديه علم الآن بخطتى لاغتيال ترامب... دعونا نرى ما إذا كان سيتحرك"، وقال بيكيت إن ترامب فى حاجة إلى "شفرة فى عنقه". وكتب أيضا أن بحوزته أسلحة متعددة.
وقد فصل بيكيت من عمله فى متجر فى جرانايت سيتى بولاية إيلينوى قبل ما بين ستة وثمانية أشهر بتهمة تهديد زميل له فى العمل، ويوم 15 يونيو حزيران أبلغ عاملان فى المتجر مكتب أمن الرئاسة فى سانت لويس عن التهديدات التى نشرها بيكيت لترامب على فيسبوك وقررت المحكمة احتجاز بيكيت لضمان سلامة الآخرين وبسبب اضطراب المتهم عقليا.
دونالد ترمب
ولد في 14 يونيو 1946) هو سياسي أمريكي شغل منصب الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة من الفترة 2017 إلى 2021. قبل دخوله السياسة، كان رجل أعمال وشخصيّة تلفزيونية.
أسس ترامب وأدار عدة مشاريع وشركات ومنتجعات ترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات، الفنادق، ملاعب الغولف، والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم، ساعد نمط حياته ونشر علامته التجارية وطريقته الصريحة بالتعامل مع السياسة في الحديث؛ على جعله من المشاهير في كل من الولايات المتحدة والعالم، وقدم البرنامج الواقعي ذا أبرينتايس (بالإنجليزية: The Apprentice) على قناة إن بي سي.
ترامب هو الابن الرابع لعائلة مكونة من خمسة أطفال، والده فريد ترامب أحد الأثرياء وملاك العقارات في مدينة نيويورك، وقد تأثر دونالد تأثرًا شديدًا بوالده، ولذلك انتهى به المطاف إلى جعل مهنته في مجال التطوير العقاري، وعند تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا وفي عام 1968، انضم دونالد ترامب إلى شركة والده: منظمة ترامب. وعند منحه التحكم بالشركة قام بتغيير اسمها إلى منظمة ترامب. بدأ حياته العملية بتجديد لفندق الكومودور في فندق غراند حياة مع عائلة بريتزكر، ثم تابع مع برج ترامب في مدينة نيويورك وغيرها من المشاريع العديدة في المجمعات السكنية. في وقت لاحق انتقل إلى التوسع في صناعة الطيران، واتلانتيك سيتي كازينو، بما في ذلك شراء كازينو تاج محل من عائلة كروسبي، ولكن مشروع الكازينو افلس. وقد أدى هذا التوسع في الأعمال التجارية إلى تصاعد الديون. حيث أن الكثير من الأخبار التي نقلت عنه في أوائل التسعينيات كانت تغطي مشاكله المالية، وفضائح علاقاته خارج نطاق الزوجية مع مارلا مابلز، والناتجة عن طلاق زوجته الأولى، إيفانا ترامب.
شهدت أواخر التسعينيات تصاعدًا في وضعه المالي وفي شهرته. وفي عام 2001، أتم برج ترامب الدولي، الذي احتوى على 72 طابقًا ويقع هذا البرج السكني على الجانب الآخر المقابل لـمقر الأمم المتحدة. كذلك، بدأ البناء في "ترامب بليس"، وهو مبنى متعدد الخدمات على جانب نهر هدسون. وقد امتلك ترامب مساحات تجارية في "ترامب انترناشيونال أوتيل آند تاور"، الذي يحتوي على 44 طابقا للاستعمال المتعدد (فندق وعمارات)، ويمتلك ترامب حاليًا عدة ملايين من الأمتار المربعة في مدينة مانهاتن، ولا يزال شخصية بارزة في مجال العقارات في الولايات المتحدة وهو من المشاهير البارزين الذي تتعرض له وسائل الإعلام بالتغطية.
وخاض ترامب في عام 2000 الانتخابات الرئاسية عن حزب الإصلاح الأمريكي (بالإنجليزية: Reform Party) لكنه لم يحظى بشعبية كافية وأنسحب منها، وبعد عودة إنضمامه للحزب الجمهوري قرر خوض انتخابات 2012 لكنه تراجع لاحقاً، توصف مواقف ترامب السياسية بأنها شعبوية وحمائية وانعزالية وقومية. دخل السباق الرئاسي لعام 2016 بصفته جمهوريًا، وانتُخب في انتصار مفاجئ على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بينما خسر التصويت الشعبي، أصبح أول رئيس للولايات المتحدة لم يخدم سابقا في العسكرية وليس له أي نشاط سياسي سابق. أثبت تحقيق المستشار الخاص لعامي 2017-2019 بقيادة روبرت مولر أن روسيا تدخلت في انتخابات عام 2016 لصالح حملة ترامب ، لكن لم يكن أعضاء حملة ترامب قد تآمروا أو نسقوا أنشطة التدخل الروسية في الانتخابات. أثار انتخاب ترامب وسياساته احتجاجات عديدة. أدلى ترامب بالعديد من التصريحات الكاذبة والمضللة خلال حملته الانتخابية ورئاسته إلى درجة غير مسبوقة في السياسة الأمريكية وروج لنظريات المؤامرة. ووصفت العديد من تعليقاته وأفعاله بأنها مشحونة عنصريًا والعديد منها كانت كراهية للنساء.
وخلال فترة رئاسته أمر ترامب بحظر سفر المواطنين من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وحول التمويل الفيدرالي نحو بناء جدار على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ونفذ سياسة الفصل بين العائلات للمهاجرين الذين تم القبض عليهم. وقع على قانون التخفيضات الضريبية والوظائف لعام 2017 الذي خفض الضرائب على الأفراد والشركات، وأمر بإلغاء التأمين الصحي الفردي الإجباري في قانون الرعاية الميسرة وعين أكثر من 200 قاضٍ اتحادي بما في ذلك ثلاثة قضاة في المحكمة العليا. أما فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، فقد اتبع ترامب أجندة (أمريكا أولاً) وسحب الولايات المتحدة من المفاوضات التجارية للشراكة عبر المحيط الهادئ، ومن اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، ومن الاتفاق النووي الإيراني. بدأ حربًا تجارية مع الصين وُصِفت على نطاق واسع بالفشل، وفرض رُسومًا جمركية على الواردات الصينية أدّت إلى إشعال الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. التقى ترامب ثلاث مرات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، لكنه لم يحرز أي تقدم بشأن نزع السلاح النووي الكوري. اعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل مخالفا بذلك قرار الأمم المتحدة الذي يعتبر المدينة جزءا من حل الدولتين وأدى هذا الإعتراف إلى اندلاع أعمال عنف في الأراضي الفلسطينية وفي مدن وعواصم عربية وعالمية، كان رد فعله بطيئًا على جائحة كوفيد-19، وتجاهل أو أنكر العديد من التوصيات الصادرة عن مسؤولي الصحة في بلده، وروج لمعلومات خاطئة حول العلاجات غير المثبتة وتوافر الاختبارات.
خسر ترامب الانتخابات الرئاسية 2020 أمام جو بايدن إلا أنّه رفض الاعتراف بالهزيمة، وحاول قلب النتيجة مدعيًا تزوير الانتخابات من خلال الضغط على المسؤولين الحكوميين، وأمر الموظفين الحكوميين بعدم التعاون في فترة الانتقال الرئاسي وعرقله، أصدر فريقه العديد من الطعون في نتائج الإنتخابات ولكنها رفضت جميعها، في 6 كانون الثاني (يناير) 2021، حث ترامب أنصاره للقيام بمسيرة إلى مبنى الكابيتول الذي هاجمه المئات منهم بعد ذلك، مما أدى إلى سقوط عدة قتلى وعرقلة فرز الأصوات الانتخابية.