مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجزائر ترفض طلبًا فرنسيًا للتدخل العسكري في النيجر

نشر
الجزائر
الجزائر

أعلنت الإذاعة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، أن الجزائر ترفض طلبا من فرنسا بتحليق طائرات فرنسية في أجوائها لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.

رد الجزائر على التدخل العسكري في النيجر

 

وكشفت مصادر للإذاعة الجزائرية، أن التدخل العسكري في النيجر بات وشيكا، والترتيبات العسكرية جاهزة، مشددة على أن الجزائر التي كانت دائماً ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية، من أجل الهجوم على النيجر.

الجزائر

وكشفت مصادر في الجزائر، رد الجزائر على الطلب الفرنسي بتحليق طائرات فرنسية في أجوائها لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر، وجاء الرد صارماً وواضحاً من الجزائر.

 

وفي وقت سابق، وقّعت الجزائر والنيجر اتفاقاً عسكرياً يقضي بتسيير دوريات عسكرية مشتركة على الحدود التي تربط بين البلدين، فيما يواصل وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف جولته في منطقة الساحل، شملت حتى الآن موريتانيا ومالي والنيجر، والتي تستهدف بالأساس تعزيز التنسيق الأمني والعسكري، ومنع أي توترات في المنطقة، إضافة إلى تعزيز مقاربات التعاون السياسي وتجسيد حزمة مشاريع ومساعدات اقتصادية تمولها الجزائر لصالح دول المنطقة.

 

وجرى الاتفاق، مساء أمس، خلال زيارة أجراها نائب رئيس أركان القوات المسلحة النيجرية العميد إبراهيم عيسى بولاما، على رأس وفد عسكري، إلى قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في تمنراست، جنوبي الجزائر، على "برمجة دوريات مشتركة على كامل الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر والنيجر، وتكثيف التنسيق العملياتي الميداني"، بهدف مجابهة مختلف أشكال التهديدات الأمنية، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وأيضاً الهجرة غير الشرعية.

 

وأشاد العميد إبراهيم عيسى بولاما، الذي التقى قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء محمد عجرود، ورئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الجزائري اللواء بلقاسم حسنات، بالتعاون العسكري والأمني والتفاهم الكبير بين الجزائر والنيجر بخصوص القضايا الأمنية الراهنة.

 

وترتبط الجزائر والنيجر باتفاقات تعاون عسكري في إطار ثنائي، وفي إطار هيئة العمليات العسكرية المشتركة التي تضم أيضا موريتانيا ومالي، والتي جرى تفعيل آلياتها الميدانية خلال اجتماع قادة الجيوش الأربعة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

ويمكن ردّ هذه الخطوة غير المسبوقة، والمتعلقة بتسيير الدوريات العسكرية المشتركة بين الجيش الجزائري والجيش النيجري، مع تزايد نشاط الجماعات المسلحة في منطقة الساحل، إلى المادة المدرجة حديثًا في الدستور الجزائري المستفتى عليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، والتي تتيح للجيش القيام بعمليات عسكرية خارج التراب الجزائري، في إطار اتفاقات مشتركة أو تحت مظلة المنظمات الأممية والقارية.