فلورانس أول ممرضة بالذكاء الاصطناعي تساعد على التخلص من التدخين
يُعد الإقلاع عن التدخين أحد أصعب التحديات التي يواجهها المدخنون، حيث يعاني الكثير منهم من الأعراض الانسحابية التي تجعلهم يشعرون بالإرهاق والعصبية والاكتئاب، كما أن الإقلاع عن التدخين قد يؤدي إلى زيادة الوزن، مما يصعب من عملية الإقلاع، ولمواجهة هذه التحديات، تم تطوير تقنيات ذكاء اصطناعي تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، ومن هذه التقنيات ممرضة الذكاء الاصطناعي " فلورانس ".
"فلورانس".. ممرضة بالذكاء الاصطناعي للإقلاع عن التدخين
فلورانس هي ممرضة افتراضية ذكية تم تطويرها من قبل شركة "فلورانس هيلث"، وهي شركة أمريكية متخصصة في تطوير حلول ذكاء اصطناعي للرعاية الصحية.
توفر فلورانس مجموعة من الخدمات التي تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين، بما في ذلك:.
تقديم الدعم النفسي للمدخنين من خلال التحدث معهم وتقديم النصائح لهم.
مساعدة المدخنين على تحديد الأسباب التي تدفعهم للتدخين، وتطوير خطط للتعامل مع هذه الأسباب.
مساعدة المدخنين على تحديد أهداف واقعية للإقلاع عن التدخين، ومتابعة تقدمهم نحو تحقيق هذه الأهداف.
توفير مجموعة من الموارد للمدخنين، مثل المقالات والكتب والمقالات الإخبارية، والمقاطع المرئية.
أظهرت الدراسات أن ممرضة الذكاء الاصطناعي "فلورانس" فعالة في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، حيث أظهرت دراسة أجرتها شركة "فلورانس هيلث" أن المدخنين الذين استخدموا فلورانس كانوا أكثر عرضة للإقلاع عن التدخين بنسبة 20% من المدخنين الذين لم يستخدموا فلورانس.
يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية مجالًا ناشئًا ينمو بسرعة، حيث يُتوقع أن ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية إلى أكثر من 130 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2025.
يُستخدم الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية في مجموعة متنوعة من المجالات، بما في ذلك:
التشخيص والعلاج الطبي.
تحسين جودة الرعاية الصحية.
خفض تكاليف الرعاية الصحية.
تعزيز صحة المرضى.
وحسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية على موقعها حول "فلورانس":
• عاملة صحية افتراضية تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، تتلقى الأسئلة وتقدّم إجابات وإرشادات حول الإقلاع عن تدخين التبغ والسجائر الإلكترونية، والنظام الغذاء الصحي والنشاط البدني اللازم لذلك، والتعامل مع التوتر، وكذلك حول لقاحات فيروس كورونا
• مزوّدة بأحدث معلومات من منظمة الصحة، ويتم التواصل معها عبر تليفون وكاميرا.
• يحصد تدخين التبغ واتباع نظام غذائي غير صحي أرواح 16 مليون شخص سنويا، نتيجة ما يتسبب فيه من أمراض مثل السرطان وأمراض القلب والرئة.
• أطلقت منظمة الصحة العالمية النسخة العربية من "فلورانس" في نوفمبر 2021.
يُعد استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الإقلاع عن التدخين أحد الأمثلة الناجحة على استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، حيث أظهر أن ممرضة الذكاء الاصطناعي "فلورانس" فعالة في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين.
يُتوقع أن يستمر استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية في النمو في السنوات القادمة، حيث سيساعد الذكاء الاصطناعي على تحسين جودة الرعاية الصحية وخفض تكاليفها، وتعزيز صحة المرضى.
وفي الفترة الماضية بدأ ينتشر الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد انتشاره في عدد كبير من دول العالم بشكل عام، ودول عالمنا العربي بصفة خاصة.
فنجد انتشار مقطع فيديو لأغاني عصرية شعبية بصوت العندليب الأسمر -رحمه الله-، وغيره من الأغاني التي يتم استخدام أصوات فنانين أخرين غير أصحابها، والتي في كثير من الأحيان ما يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرجها بشكل احترافي تبدو لسامعها أنها حقيقة.
ومن هنا وبالرغم من استمتاع الكثيرون بتلك التكنولوجيا الحديثة والتطور الكبير، إلا أن البعض انتابه حالة من الخوف والقلق من المستقبل الذي يبدو وأنه يتجه للاعتماد على الآليات أكثر من الجهد البشري.
يُعرف الذكاء الاصطناعي على أنه فرع من فروع العلوم الحاسوبية يتعلق بتطوير الأنظمة الحاسوبية التي تتمتع بالقدرة على التفكير واتخاذ القرارات بشكل مستقل، بما يشبه الذكاء البشري.
ويعتبر الذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات المستخدمة في العصر الحديث، حيث يمكن استخدامه في العديد من المجالات المختلفة.
استخدامات الذكاء الاصطناعي
ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، ومنها:
- الطب والعلوم الحيوية: حيث يمكن استخدام التقنية في التشخيص الدقيق للأمراض وتحسين الخدمات الطبية والصحية عمومًا.
- الصناعات الإلكترونية والميكانيكية: حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين عمليات الإنتاج وتقليل الأخطاء البشرية.
- الصناعات الزراعية والغذائية: حيث يمكن استخدام التقنية في تحسين عمليات الزراعة وتحسين جودة المحاصيل والمنتجات الغذائية.
- الألعاب الإلكترونية وتطبيقات الواقع الافتراضي: حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير الألعاب الإلكترونية وتقديم تجارب ألعاب أكثر تفاعلية وواقعية للأشخاص.
عيوب الذكاء الاصطناعي
وبرغم من كافة هذه المميزات التي في ناظرها تسهيلًا للأعمال التي يقوم بها الإنسان، لكنه يوجد عدد من العيوب والمشاكل التي تتعلق بالذكاء الاصطناعي، ومن أهمها:
- مشكلة التمييز العنصري والتحيز في الأنظمة الحاسوبية: حيث يمكن أن تتسبب الأنظمة الحاسوبية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي في التمييز ضد بعض الفئات الاجتماعية، مثل الأقليات العرقية والجنسية.
- زيادة البطالة بسبب تطبيق الذكاء الاصطناعي في بعض الصناعات: حيث يمكن أن يؤدي الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في بعض الصناعات إلى خفض عدد الوظائف المتاحة للبشر.
- تأثير الذكاء الاصطناعي على خصوصية المستخدمين: حيث يمكن أن تتسبب الأنظمة الحاسوبية المستندة إلى الذكاء الاصطناعي في انتهاك خصوصية المستخدمين وجمع البيانات الشخصية دون إذنهم.
وفي النهاية يمكن القول أن الذكاء الاصطناعي مثله كمثل كافة أنواع التكنولوجيا الحديثة التي اخترقت عالمنا وأصبحت جزء منه، لكنها تتطلب وعي أكبر في التعامل معها، ولابد أن يتم اتباع تحذيرات العلماء حتى لا تصبح خطر يهدد الإنسان، فهي صنعت لتساعدنا في إنجاز الأعمال بالطرق الصحيحة.
