عودة الآلاف لمنازلهم بجزر الكناري الإسبانية بعد السيطرة على الحرائق
تمكن أكثر من ثمانية آلاف شخص تم إجلاؤهم من حريق غابات دمر الغابات في جزيرة تينيريفي الإسبانية لأكثر من أسبوع من العودة إلى ديارهم بعد السيطرة على الحريق ولا يزال حوالي 3000 آخرين خارج منازلهم، حسبما أفاد مسؤول إسباني، اليوم الأربعاء.
أخبار متعلقة..
ودمر الحريق، الذي بدأ في 15 أغسطس، حتى الآن ما يقرب من 15 ألف هكتار من الغابات داخل الحديقة الوطنية المحيطة ببركان جبل تيد، أعلى قمة في إسبانيا.
تمت السيطرة على الحريق إلى حد كبير، باستثناء منطقة واحدة في غيمار. ومع ذلك، قالت السلطات إن هناك العديد من النقاط الساخنة التي يمكن أن تنشط مرة أخرى خلال الساعات الأكثر حرارة في اليوم ويمكن أن تعبر خط السيطرة مرة أخرى.
وقال ريبولو: "لمدة 20 ساعة كانوا يكافحون بلا كلل ضد الحريق الذي دخل المختبر. ولم تتعرض بنيتنا التحتية لأضرار كبيرة".
وتكافح أوروبا آثار درجات الحرارة الحارقة. وفي اليونان وإيطاليا والبرتغال، كان رجال الإطفاء يتعاملون مع الحرائق، حيث عانت المنطقة من ظروف حارة وجافة ورياح ربطها العلماء بتغير المناخ.
وحتى الآن هذا العام، تسببت حرائق الغابات في حرق حوالي 6 مليون متر مربع في إسبانيا، وهو ما يتماشى مع متوسط العقد الماضي ولكنه أقل بكثير من 22مليون متر ربع هكتارًا التي احترقت في نفس الفترة من عام 2022، وهو العام الأسوأ منذ عقد من الزمن، وفقًا للبيانات الرسمية.
حرائق الكناري متعمدة
وفي سياق متصل، أفادت تحقيقات الشرطة في إسبانيا، يوم الأحد، أن "الحرائق التي اندلعت في الغابات بداخل جزر الكناري، على مدار الفترة الماضية متعمدة".
وقال الرئيس الإقليمي لجزر الكناري فرناندو كلافيجو، في تصريحات له، إن "الشرطة فتحت ثلاثة خطوط للتحقيق، لكنها لم تذكر ما إذا كانت هناك أي اعتقالات".
وكان مركز تنسيق الطوارئ والأمن في جزر الكناري، أعلن أمس السبت، أن "السلطات الإسبانية قد تضطر لإجلاء أكثر من 26 ألف شخص بسبب حرائق الغابات في جزيرة تينيريفي".
وأعلنت حكومة جزر الكناري، في وقت سابق، أن "حرائق الغابات في جزيرة تينيريفي امتدت على مسافة أكثر من 12 ألف فدان"، موضحة أن "الحريق ما زال خارج نطاق السيطرة"، بحسب قولها.
وقررت الحكومة في إسبانيا نشر 17 طائرة في محاولة للسيطرة على الحرائق، بينما أعلن رئيس الوزراء في إسبانيا، بيدرو سانشيز، أنه سيزور الجزيرة، يوم الاثنين.
