السفير السعودي لدى السودان: المملكة عملت على وقف إطلاق النار
قال السفير السعودي لدى السودان علي بن حسن جعفر،، اليوم الأربعاء، إن المملكة العربية السعودية عملت على وقف إطلاق النار منذ لحظة اندلاع الحرب في السودان.
وأكد السفير جعفر، أنه من الضروري تهيئة الأجواء لحوار شامل.
وقبل ذلك، أكد السفير السعودي في الخرطوم، علي بن حسن جعفر، اليوم الاثنين، في مقابلة مع "العربية" و"الحدث" أن عمليات إجلاء الرعايا العرب والأجانب من السودان مستمرة، لافتا إلى أن دولا عربية وأجنبية نسقت مع المملكة لإجلاء رعاياها.
وأضاف أنه من المقرر أن تغادر في وقت لاحق اليوم من بورتسودان سفن تحمل أكثر من 2000 شخص، كما أكد أن جهود التهدئة في السودان لم تتوقف، موضحا أن الآلية الثلاثية مستمرة بالعمل على وقف التصعيد بين الجيش والدعم السريع.
تقديم كل التسهيلات
وقال "نتواصل مع طرفي الصراع بالسودان لوقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن القيادة السعودية قدمت كل التسهيلات لعمليات الإجلاء من السودان.
كما يشار إلى أن المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دفعت الكثير من الدول إلى إجلاء رعاياها أو موظفي سفاراتها برا وجوا وبحرا.
وكان الانتقال برا إلى بورتسودان الطريق الذي اعتمدته السعودية في أول عملية إجلاء معلنة للمدنيين يوم السبت، قبل نقلهم عبر البحر الأحمر إلى جدة.
ويأتي ذلك بعد عمليات إجلاء قامت بها دول أخرى مثل السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا التي أخرجت مواطنيها أو دبلوماسييها من السودان، حيث دخل القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعه الثاني.
وتسببت المعارك منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
وقصفت طائرات الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، مواقع لقوات الدعم السريع في السودان بمحيط القصر الرئاسي.
وتابع الجيش السوداني، أن طائرتنا قصفت مواقع للدعم السريع قريبة من سلاح المدرعات ايضا.
وأعلنت قوات الدعم السريع في السودان التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” في بيان لها، إن قواتها “كبدت الفلول خسائر باهظة في الأرواح في الخرطوم، بمقتل المئات من عناصر الانقلابيين وما يسمى بكتيبة البراء الكيزانية بينهم 18 من كبار الضباط، ووقوع العشرات منهم في الأسر”.