الجزائر تعلق على قرار "بريكس" بقبول عضوية 6دول جديدة ليست من ضمنهم
أكدت الجزائر، في أول تعليق لها بعد رفض طلبها للانضمام إلى مجموعة "بريكس"، استعدادها للتعاون مع المجموعة رغم ذلك.
وقال وزير المالية الجزائري، عزيز فايد، في كلمة له بقمة "بريكس" بصفته ممثلا للرئيس الجزائر عبد المجيد تبون، إن بلاده "أخذت علما" بقرار قمة "بريكس" قبول عضوية 6 دول جديدة في المجموعة، وهي ليست من ضمنهم.
وأضاف فايد أن بلاده "تؤمن بأهمية التعاون بين الدول، وترى أن إمكانياتها ومكانتها وموقعها الجغرافي تخلق فرصا للتعاون والشركة مع مجموعة "بريكس".
وأوضح فايد أن الجزائر تقدمت بترشحها للانضمام إلى المجموعة من منطلق "إدراكها أن خيار التحالف والتكتل هو خيار سيادي واستراتيجي وتنموي من شأنه أن يشكل لبنة تضاف لأطر التعاون والشراكات القائمة مع مكونات المجتمع الدولي الأخرى".
الجزائر تواصل العمل مع مجموعة "بريكس"
وشدد فايد على أن الجزائر "تبقى ملتزمة بمواصلة العمل مع مجموعة "بريكس" في إطار الشراكة القائمة بين البلدين، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية".
وأعرب فايد عن أمله في أن "تتمكن الجزائر من الانضمام إلى مجموعة "بريكس" في المستقبل القريب".
وفي سياق أخر، أكد وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، اليوم الخميس، أن هناك توافقا للرؤى مع نيجيريا لتعزيز الزخم الدولي لدفع المسار السياسي والسلمي لحل الأزمة في النيجر.
ويجري عطاف زيارة إلى نيجيريا لبحث الأزمة في النيجر، التي اندلعت في أواخر يوليو الماضي، بعد احتجاز الرئيس المنتخب محمد بازوم، من قبل الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في قصر الرئاسة بالعاصمة نيامي.
وأضاف وزير الخارجية الجزائري أن المجال لا يزال متاحا لحل سياسي تفاوضي للأزمة في النيجر، بحسب ما أوردته شبكة "سكاي نيوز".
ولازالت بعض الأطراف تسعى إلى حل الأزمة في النيجر بعيدا عن الخيارالعسكري، إلا أن الأزمة لازالت في المربع صفر، حيث واصلت السلطات في النيجر تمسكها بالوضع الحالي ورفض المطالب بعودة الرئيس بازوم إلى الحكم.
وأعلنت مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية "إيكواس" نهاية الأسبوع الماضي عن تحديد اليوم الذي ستبدأ فيه تدخلها العسكري ضد النيجر لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 26 يوليو الماضي.
وبدأ وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، جولة أفريقية في نيجيريا وبنين وغانا، لإجراء مشاورات مع نظرائه في هذه البلدان التي تنتمي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” حول الأزمة في النيجر.
وفي السياق نفسه، بدأ لوناس مقرمان الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية، في زيارة إلى النيجر أمس الأربعاء، في إطار المساعي الحثيثة والمتواصلة للجزائر قصد الإسهام في إيجاد حل سياسي للأزمة في النيجر من أجل تجنيبه والمنطقة بأكملها المزيد من المخاطر.