جماعة الحوثي تطالب إثيوبيا بإرسال طائرة لإجلاء جثامين إثيوبيين
طالبت جماعة الحوثي، اليوم الاثنين، حكومة إثيوبيا بإرسال طائرة لإجلاء جثامين المهاجرين الإثيوبيين الذي قضوا حتفهم برصاص الجيش السعودي على الحدود مع اليمن.
جماعة الحوثي تطالب إثيوبيا بإرسال طائرة لإجلاء جثامين إثيوبيين
وقد وجهت اتهامات إلى حرس الحدود السعودي بقتل أعداد كبيرة من المهاجرين على حدود المملكة مع اليمن حسبما جاء في تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش.
وقال التقرير إن مئات الأشخاص غالبيتهم من إثيوبيا حاولوا عبور الحدود من اليمن الممزق بالحرب وصولاً إلى السعودية ليلقوا حتفهم رمياً بالرصاص. وقال بعض المهاجرين لبي بي سي إن أطرافاً بشرية وجثثاً كانت تترك ملقاة على الطرقات.
ومن جانبها، نفت السعودية مسبقاً أي ادعاءات بالقتل الممنهج، فيما يعرض التقرير الذي نشرته هيومن رايتش ووتش تحت عنوان "أطلقوا علينا النار كالمطر" شهادات لمهاجرين قالوا إنهم استهدفوا بأسلحة نارية من قبل الشرطة السعودية والجيش على الحدود الشمالية بين اليمن والمملكة.
روى المهاجرون خلال حديث بي بي سي معهم كل على حدى ومعظمهم من إثيوبيا وبينهم أطفال ونساء رحلة عبورهم الحدود ليلاً وتحت إطلاق الأعيرة النارية في محاولة لدخول المملكة البلد الغني بالنفط.
قال مواطن يدعى العشريني مصطفى محمد لـ “بي بي سي”: "إن إطلاق النار لم يتوقف أبدا، لم أدرك أني أصبت بعيار ناري إلا عندما هممت بالوقوف لأدرك أن جزءاً من قدمي ليس معي". ويضيف أن بعض أفراد المجموعة وهم حوالي خمسة وأربعين مهاجراً قتلوا بالأعيرة النارية خلال محاولتهم عبور الحدود في تموز يوليو من العام الماضي.
لقد كانت رحلة قاسية وفوضوية لمدة ثلاثة أشهر تعرضوا فيها للخطر والجوع والعنف على يد مهربي البشر من اليمن وإثيوبيا. وفي مقطع فيديو صُورَ بعد ساعات لاحقة تظهر قدم مصطفى اليسرى مقطوعة تماما. أما الآن فقد بُترت ساقه من عند منطقة الرُكبة ليعود ويعيش مع والديه في إثيوبيا يمشي على عكازين وطرف اصطناعي غير مناسب. ويقول مصطفى وهو أب لطفلين "ذهبت إلى السعودية لأني أردت تحسين مستوى حياة عائلتي المادي، لكن ذلك لم يتحقق والآن والداي يقومان بكل شيء من أجلي".