الجزائر.. مجلس حقوق الإنسان يصف التفجيرات النووية الفرنسية خلال الاستعمار بالجريمة
أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر، أن التفجيرات النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية خلال فترة الاستعمار الفرنسي على الجزائر في القرن المنقضي، ستبقى على مر التاريخ من الجرائم المستمرة غير القابلة للتقادم، والتي تستدعي قيام مسؤولية قانونية.
المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر
وجاء هذا البيان الصادرمن المجلس الوطني لحقوق الإنسان في الجزائر، بمناسبة اليوم الدولي لمناهضة التجارب النووية المصادف لـ 29 أغسطس من كل عام.
وأوضح المجلس أن التفجيرات التي أجرتها فرنسا الاستعمارية على أرض صحراء الجزائر تعد نموذجا للدمار وخراب الإنسان والطبيعة والبيئة، وبعد أن ذكر بقرار السلطات الفرنسية بجعل صحراء الجزائر مسرحا لعمليات تفجير القنبلة النووية.
وتوقف الوطني لحقوق الإنسان، عند الآثار المترتبة عن هذه التفجيرات والتي يعاني منها إلى اليوم أحفاد ضحايا هذه الجرائم وهي الأضرار التي مست حقهم في الحياة والأمن، مشددًا المجلس على أنه يتأكد أكثر من أي وقت مضى أن ملف الذاكرة له أكثر من مبرر ليتواصل طرحه في وجه كل من تسول له نفسه التفكير في طيه ووضعه في الدروج المنسية وأن ملف التجارب النووية بالذات سيبقى على مر التاريخ من الجرائم المستمرة التي لا يكفي.
أعلنت الجزائر أنها تعتزم إطلاق تطبيق على الهواتف الذكية يرصد المرحلة الاستعمارية في البلاد والتي امتدت على نحو 130 عاما، وفقا لما ذكرت صحيفة "الشروق" المحلية الجزائرية.
وأوضح وزير المجاهدين، العيد ربيقة، أمس الخميس، أنه سوف يجري إطلاق تطبيق "تاريخ الجزائر" للهواتف الذكية، بتاريخ 5 يوليو القادم.
ويأتي إطلاق هذا التطبيق بالتزامن مع الذكرى الـ 61 لعيدي الاستقلال والشباب.
وقال ربيقة إن هذا "يتماشى ومتطلبات الشباب التكنولوجية وسعيا إلى مدّ جسور التواصل بين الأجيال".
ولفت إلى أن ذلك التطبيق سوف يمكن الكثيرين من "الاطلاع على جميع مراحل التاريخ الوطني ومعطياته، من 1830 إلى 1962.. بمنهجية وأسلوب راق ومبسط".
يشار إلى أن وزارة المجاهدين الجزائرية كانت أطلقت، العام الماضي، المنصة الرقمية "جزائر المجد" احتفالا بالذكرى الستين لاسترجاع السيادة الوطنية.
وكان رئيس الحكومة، أيمن بن عبد الرحمن، اعتبر منصة "جزائر المجد" واجهة "لاستجلاء الحقيقة كما هي بعيدا عن حملات التشويه التي يروج لها أعداء الجزائر".