حدث مثل هذا اليوم 30 أغسطس.. رحيل الأديب العالمي نجيب محفوظ
يتزامن تاريخ اليوم الأربعاء 30 أغسطس/آب، مع ذكرى رحيل الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، نجيب محفوظ، الذي وافته المنية عام 2006.
نبذات عن حياة نجيب محفوظ
وُلد الأديب نجيب محفوظ في 11 ديسمبر سنة 1911 لعائلةٍ من الطبقة المتوسطة في حي الجمالية، أحد أحياء منطقة الحسين بالعاصمة القاهرة، وهو الأصغر سنًا بين ستة أشقاء، أربعة من الإخوة وأختين، وعمل والده عبد العزيز إبراهيم في وظيفة حكومية، وحرصت والدة نجيب محفوظ، فاطمة، ابنة مصطفى قشيشة أحد شيوخ الأزهر، على اصطحاب نجيب محفوظ الطفل في رحلات عدة إلى مواقع ثقافية في مصر.
بدأ نجيب محفوظ، دراسته بدخوله "الكُتّاب" لتعلم القرآن، وبعد انتهائه من تعليمه الابتدائي والثانوي، أظهر اهتمامًا متزيدًا بالأدب العربي، ومن أكثر الكتاب الذين أثروا عليه في هذه المرحلة، الكاتب حافظ نجيب، كما أمضى طفولته في حي الجمالية وكانت دراسته الابتدائية في مدرسة بين القصرين الابتدائية، وشهد ثورة 1919 في عمر سبعة أعوام فقط، وهو ما كان له عظيم الأثر في كتاباته لاحقًا، إذ كانت التجربة الأولى مع المشاعر الوطنية والقومية والبيئة التي شكلت شخصية نجيب محفوظ الأدبية، ووصف نجيب محفوظ ثورة 1919 بأنها "أكثر شيء هز طفولته".
بعد ذلك انتقلت أسرته إلى حي العباسية في 1924 وبعدها حصل على شهادة بكالوريا من مدرسة فؤاد الأول الثانوية، والتحق نجيب محفوظ بعد ذلك الجامعة المصرية في 1930، ليحصل على شهادة إجازة الليسانس في الفلسفة عام 1934، وبدأ في دراسة الماجستير وتخصص في الفلسفة، لكنه توقف بعد عام واحد من أجل احتراف مهارة الكتابة والتأليف، وعمل في هذه الوقت موظفاً في وزارة الأوقاف.
لنجيب محفوظ 34 رواية وأكثر من 350 قصة قصيرة والعشرات من سيناريوهات الأفلام وخمس مسرحيات خلال مسيرته الأدبية التي استمرت 70 عامًا، تركزت أعماله حول حياة الشعب المصري، وكانت "ثلاثية القاهرة" التي نشرت في الفترة بين عامي 1956-1957 من أبرز أعماله.
بدأ نجيب محفوظ بنشر بعض القصص القصيرة في صحيفتي الأهرام والهلال، عندما كان يعمل موظفًا إداريًا في جامعة القاهرة، وفي العام التالي لتعيينه سكرتيرًا لوزير الأوقاف الإسلامية بالبرلمان في وزارة الأوقاف، نشر نجيب محفوظ رواية "حكمة خوفو" والمعروفة باسم "عبث الأقدار"، وفي عام 1943 نشر روايته "رادوبيس" وتلاها رواية "خان الخليلي" في 1945 وعقب انتقاله إلى مكتبة الغوري في القاهرة عام 1945، وعمله على مشروع "القرض الحسن" نشر ثلاثيته وهي عبارة عن ثلاث روايات تصور حياة ثلاثة أجيال في القاهرة بدايًة من الحرب العالمية الأولى وحتى ثورة عام 1952، وكانت أسماء الروايات بين القصرين عام 1956، وقصر الشوق 195، والسكرية عام 1957، ونشرت روايته "أولاد حارتنا" في عام 1959، والتي حُظرت فيما بعد.