الأمم المتحدة تعلن تخصيص 20 مليون دولار للمتضررين من الحرب في السودان
أعلن وكيل الأمين العام في الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، تخصيص 20 مليون دولار أمريكي من "الصندوق المركزي للاستجابة الطوارئ" للمساعدة في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة جراء الأعمال العدائية في السودان.
وأوضح مركز إعلام الأمم المتحدة، إن هذا التخصيص الجديد يبنى على الدعم السابق الذي قدمه الصندوق، الذي يديره "جريفيث"، ليصل مجموع هذا الدعم إلى 60 مليون دولار منذ اندلاع الأزمة في السودان.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المدنيين ما زالوا يفرون من ديارهم "بمعدل ينذر بالخطر"، ليصل عددهم إلى أكثر من 4.5 مليون شخص، بينهم 3.6 مليون نازح داخليا.
وأضاف: "على الرغم من تزايد الاحتياجات الإنسانية في السودان، إلا أن التمويل لا يزال منخفضاً للغاية، حيث تم تلقي 26 في المائة من مبلغ 2.6 مليار دولار مطلوب لخطة الاستجابة الإنسانية حتى الآن".
ويذكر أن الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ هو أحد أسرع الطرق وأكثرها فاعلية لضمان وصول المساعدات بشكل عاجل للعالقين في الأزمات.
أكثر من مليون طفل نازح جراء الصراع في السودان
ومنذ 15 أبريل الماضي، اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أُجبر ما لا يقل عن مليوني طفل على ترك منازلهم منذ اندلاع الصراع في السودان قبل أربعة أشهر، أي بمعدل أكثر من 700 طفل نازح جديد كل ساعة.
ومع استمرار العنف في البلاد، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 1.7 مليون طفل يتنقلون داخل حدود السودان، وقد عبر أكثر من 470،000 طفل إلى البلدان المجاورة.
وبحسب أحدث تصنيف متكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) فقد بلغ انعدام الأمن الغذائي آخذ في الارتفاع، ويقدر أن 20.3 مليون شخص في السودان سيعانون من انعدام الأمن الغذائي بين يوليو وسبتمبر 2023، نصفهم على الأقل من الأطفال.
ومن المرجح، أن يضطر أكثر من 10 ملايين طفل، التقليل من كمية أو نوعية الطعام الذي يتناولونه من أجل البقاء على قيد الحياة.
وفمما زاد الأمر سوأ، أنه مع بداية موسم الأمطار، دمرت الفيضانات العديد من المنازل مما أدى إلى فرار المزيد من الأسر من مناطقها.
كما سبب انتشار الأمراض والأوبئه، من خطر تفشي الأمراض مثل الكوليرا وحمى الضنك وحمى الوادي المتصدع وشيكونجونيا، يكون أعلى بكثير خلال فترة الأمطار، حيث يفتقر أكثر من 9.4 مليون طفل إلى مياه الشرب الآمنة في السودان، ويتعرض 3.4 مليون طفل دون سن الخامسة لخطر الإصابة بأمراض الإسهال والكوليرا.
ويررجع عامل العنف المنشر في السودان منذ اندلاع الصراع، يعيق تقديم الخدمات الصحية والتغذوية، مما يعرض ملايين الأطفال للخطر، وفي الخرطوم وإقليمي دارفور وكردفان، يعمل أقل من ثلث المرافق الصحية بكامل طاقتها.
ويمنع انعدام الأمن والنزوح أيضًا المرضى والعاملين الصحيين من الوصول إلى المستشفيات والمرافق الصحية الأخرى، حيث ورد أن العديد منها يتعرض للهجوم والتدمير.