بري يدعو الكتل البرلمانية إلى حوار لانتخاب رئيس لبنان
دعا رئيس البرلمان في لبنان نبيه بري، الخميس، الكتل البرلمانية إلى عقد جلسات حوار لمدة سبعة أيام كحد أقصى خلال الشهر المقبل، بهدف التوصل إلى اتفاق حول انتخاب رئيس للجمهورية.
وأعرب بري عن رغبته في إنهاء الشغور الرئاسي الذي دام لعشرة أشهر والذي أثر بشكل سلبي على الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان.
وتأتي هذه المحاولة في سياق الجهود المستمرة لتجاوز الانقسامات السياسية وتحقيق توافق بين القوى السياسية المختلفة في البلاد لاختيار شخصية لتولي منصب رئيس الجمهورية.
وفي سياق أخر، أثنى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي على دور الجيش اللبناني في حماية الوطن والمساهمة في الحفاظ على استقراره ووحدته.
خلال زيارته قاعدة بيروت الجوية بحضور قائد الجيش، أكد ميقاتي أن وجود الجيش وقيادته الحكيمة هو الذي يحمي لبنان من المؤامرات التي تستهدف وحدته وسيادته.
وأضاف أن الجيش يقوم بمهام صعبة وحيوية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها البلد مالياً واقتصادياً.
وأشاد ميقاتي بالشباب اللبناني ودورهم في الحفاظ على وحدة الوطن وتجسيد النموذج الذي يتخذونه ببعد غير طائفي ولا مناطقي.
وأكد أهمية التعاون مع الجيش في بناء دولة قائمة على الأسس الصحيحة. وأشار إلى الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان من تشكيل حكومة تصريف الأعمال وشغور منصب رئيس الجمهورية وغيرها من التحديات.
من جانبه، أشاد قائد الجيش بالتفاني والإيمان الذي يتسم به عسكريو الجيش في حماية وحدة لبنان وأمنه.
أكد أن الجيش مستمر في أداء مهماته وحفظ الأمان والاستقرار في البلاد.
تأتي تلك التصريحات في سياق تأكيد الدور المهم للجيش اللبناني في ظل التحديات التي يواجهها البلد، وتأكيد التعاون بين القيادة السياسية والقوات العسكرية في الحفاظ على أمن ووحدة لبنان.
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري" إن الوقت يضيق أمام اللبنانيين أكثر فأكثر، ويجب الخروج من دوامة التعطيل والذهاب مباشرة إلى التوافق على رئيس للجمهورية".
لبنان يعاني من الشغور في مقعد رئيس الجمهورية
وبحسب تصريحات لرئيس مجلس النواب اللبناني، اليوم الثلاثاء، "أن الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، لا أولوية تعلو أو تتقدم على أولوية انتخاب الرئيس، وكل ما عدا ذلك من ملفات وقضايا، مؤجّل إلى ما بعد إتمام هذا الاستحقاق"، وفقا لما نشرته صحيفة الجمهورية اللبنانية.
وأكد بري على أن الحوار هو السبيل الوحيد لبناء المساحات المشتركة وحل كل العقد، قائلا" إن الخطأ الكبير الذي ارتكب بحق البلد هو رفض التلاقي والحوار"، مضيفا "أنه على يقين أن الحوار لو أجري في بدايات الفراغ الرئاسي، وجلس الجميع على الطاولة لأسبوع أو عشرة أيام، لما وصل الوضع إلى ما هو عليه الآن من تداعيات وسلبيات".
