هل تنثر أمريكا بذور حرب عالمية ثالثة؟

يبدو أن الحرب العالمية الثالثة تدق أجراسها مهما حاول البعض إبطائها ويبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية لن تكون الاخيرة وستكون هناك حرب أوسع بين قوى أكبر تتمثل في روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية.

واشنطن بوست: القنابل العنقودية خطر على روسيا وأوكرانيا

الاتحاد الأوروبي وأمريكا يعملان لتنفيذ العقوبات ضد روسيا

سربين من القاذفات الأمريكية 

حيث ذكرت صحيفة "تلغراف البريطانية أن سربين من القاذفات الأميريكية، القادرة على حمل أسلحة نووية ستتموضع في المملكة المتحدة في رسالة تظهر أن الولايات المتحدة جادة في مواجهة روسيا.

ويأتي نشر القاذفات الامريكية في بريطانيا في وقت لاحق من العام الجاري، وذلك في سياق التوترات المتصاعدة بين الغرب وروسيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا فبراير الماضي.

وأشارت "تلغراف" إلى أن السربين الأمريكيين سيشملان مقاتلات من طراز "إف -35"  الأكثر تطورا في العالم، وهما سيتمركزان في قاعدة لاكينهيث في شرقي بريطانيا ..

ورغم أن قاعدة لاكينهيث تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني؛ إلا أنها مستأجرة حاليا من القوات الجوية الأميريكية.

ونقلت تلغراف عن مصادر عسكرية إن هناك خططا لنشر ٥٤ طائرة حربية من طراز إف - ٣٥ في القاعدة بدلا من مقاتلات إف - ١٥ التي تستطيع حمل أسلحة نووية لكنها أقل تطورا .

وذكرت المصادر إن إف - ٣٥ الاحدث ولديها قدرات أكبر، وتحلق لمدى أبعد بطريقة لا تكشفها الرادارات، و هو امر مهم إذا اردت استخدامها لالقاء قنابل نووية.

وتجدر الإشارة ان الطائرات في السربين الاميركيين لديها القدرة على حمل اسلحة نووية تكتيكية ، فضلا عن قدرة انجاز مهام التصدي لمقاتلات في الجو وجمع معلومات استخبارية

وقبل عام ٢٠٠٨ كانت هناك نحو ١١٠ قاذفات نووية أمريكية تتمركز في قاعدة لاكينهيث ببريطانيا. لكن مع تلاشي تهديد اندلاع الحرب جرت إعادتها إلى الولايات المتحدة.

وبالحديث عن الصراع الحالي تجدر الإشارة إلى أنه منذ إندلاع الحرب في أوكرانيا اتخذت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو خطوات لتعزيز وجودهم العسكري في أوروبا الشرقية، في محاولة لردع روسيا عن شن المزيد من الهجمات.

وفي هذا السياق تم نشر آلاف الجنود الأمريكيين والغربيين في بولندا ودول البلطيق كما تم نشر أنظمة دفاع صاروخي متطورة في المنطقة

ما هي قدرات القاذفات الأميركية التي سيتم نشرها في بريطانيا؟

قاذفات "بي-52" الاستراتيجية الأميركية التي سيتم نشرها في بريطانيا، هي من أكثر القاذفات الحربية تطوراً في العالم، وتتمتع بقدرات هائلة، بما في ذلك:

 * القدرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية وصواريخ كروز.
 * القدرة على التحليق لمسافات طويلة دون الحاجة للتزود بالوقود.
 * القدرة على الطيران على ارتفاعات عالية وبسرعات عالية.

رسائل أمريكية لروسيا

وبالنظر إلى الأوضاع العالمية الحالية وما يشوبها من توترات فهناك عدد من الرسائل التي ترغب الولايات المتحدة في إرسالها، فبالإضافة إلى الرسالة الواضحة لروسيا بأنها مستعدة للرد على أي عدوان محتمل، فإن نشر القاذفات الأميركية في بريطانيا يرسل أيضًا رسائل أخرى، منها:

 * التزام الولايات المتحدة بحلفائها في أوروبا.
 * استعداد الولايات المتحدة للدفاع عن أمنها ومصالحها في أوروبا.
 * الرد على التهديدات الروسية في المنطقة.

خطوة رمزية مهمة

يُنظر إلى نشر القاذفات الأميركية في بريطانيا على أنه خطوة رمزية مهمة في تصاعد التوترات بين الغرب وروسيا، ورسالة قوية إلى موسكو بأن الولايات المتحدة مستعدة للرد على أي عدوان محتمل.

قاعدة لاكينهيث

من الجدير بالذكر ان قاعدة لاكينهيث الجوية هي قاعدة عسكرية أمريكية تقع في شرقي إنجلترا. تقع القاعدة على بعد حوالي 100 كيلومتر من لندن، وهي موطن لسربين من الطائرات المقاتلة من طراز F-35B.

تم إنشاء قاعدة لاكينهيث في عام 1940، خلال الحرب العالمية الثانية. وقد تم استخدامها من قبل القوات الأمريكية منذ ذلك الحين، وقد استضافت طائرات من طراز B-52 وB-2 Spirit.