قرار بإلغاء عضوية السودان في تحالف حرية الإعلام

أصدر قرار بإلغاء عضوية السودان في تحالف حرية الإعلام، بعد مشروع قرار تقدمت به استونيا وهولندا بصفتهما الرئيسين المشاركين للتحالف.

أطباء بلا حدود: السودانيون العائدون إلى جنوب السودان يواجهون ظروفًا صحية صعبة

الأوراق المطلوبة للطلاب العائدين من السودان وروسيا وأوكرانيا للالتحاق بالجامعات

إلغاء عضوية السودان في تحالف حرية الإعلام

وأيدت بريطانيا وقالت إنه قرار صائب بسبب توقف عمل أغلب وسائل الإعلام، وتعرض الصحفيين بشكل متزايد للعنف والاعتداءات والتهديدات الموجهة ضدهم.

وقال وزير شؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا البريطاني، لورد احمد، تعليقا على القرار ، إن  “التحالف يحتاج لمحاسبة أعضائه على أفعالهم

وقال التحالف في بيان صحفي، إنه من الواضح لـه أن وضع حرية الإعلام في السودان، للأسف، لم يعد يتماشى مع التعهد العالمي. حيث توقفت الغالبية العظمى من وسائل الإعلام في السودان عن العمل، ويواجه الصحفيون والعاملون في مجال الإعلام أعمال عنف وتهديدات وهجمات مستهدفة متزايدة بشكل يومي. علاوة على ذلك، يتم تعطيل خدمات الإنترنت والاتصالات بشكل منتظم، مما يحد من حرية الرأي والتعبير والتدفق الحر للمعلومات. 

وأعلنت لجنة حرية الإعلام، أنها ستواصل مراقبة وضع حرية الإعلام في السودان عن كثب، وتؤكد من جديد التزام الأعضاء بالمبادئ المنصوص عليها في التعهد العالمي لحرية الإعلام.

وأصبح السودان عضوا في التحالف في فبراير 2020، عندما التزمت حكومة عبد الله حمدوك، بالتعهد العالمي لحرية الإعلام.

وتعاني مهنة الصحافة في السودان كثيرا، كغيرها من المهن منذ نشوب الصراع، لكن هناك ما يجعل معاناتها أصعب؛ فهي تعتمد على رصد الحقائق ومحاولة نقلها للناس في الداخل والخارج، الأمر الذي قد لا يكون مرحبا به في أوقات النزاع

الصحفيين الذين يحاولون العمل في مثل هذه الظروف يصطدمون بالكثير من العقبات التي تجعل أداء الواجب المهني أمرا مستحيلاً؛ حيث إن هناك ضعفاً شديداً في الاتصالات وخدمات الإنترنت، ما يجعل نقل الحقيقة أمراً بالغ الصعوبة.
نقابة الصحفيين السودانيين، المتعثر عملها حاليا، أصبح شغلها الشاغل هو الوقوف على أوضاع أتباعها ومحاولة مساندتهم، إذ يوجد الكثير منهم رهن الاحتجاز، أو الإقامة الجبرية. كما أن هناك عالقين على الحدود يحاولون النجاة بأنفسهم.

وقد تلقت النقابة اتصالات من منظمات صحفية دولية من أجل المساندة، بيد أن شيئا لم يحدث على أرض الواقع.

وتخاطب النقابة جهات دولية، كالهلال الأحمر، والصليب الأحمر، كما تخاطب طرفي الصراع بشكل دوري بشأن أوضاع الصحفيين، وتطالب بالإفراج عن الموقوفين منهم.