السودان.. استمرار القتال في الخرطوم يُنهي حياة 25 شخصًا
يتواصل اليوم الأحد، قصف الجيش لقوات الدعم السريع في عاصمة السودان، مما تسبب في مقتل 25 مدنياً في هجمات بالخرطوم خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث لم تظهر أي علامات على تراجع أعمال العنف بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الحرب.
استمرار أعمال القتال في السودان
استفاقت عاصمة السودان الخرطوم، أمس السبت، على دوي انفجارات جديدة، في أعقاب تجدد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية أهدافًا لقوات الدعم السريع وسط وشرقي أم درمان، في هجوم جديد يسعى الجيش من خلاله إلى السيطرة على المدينة.
وكانت الخرطوم قد شهدت أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين القوتين العسكريتين، حيث نشر الجيش مقطعًا مصورًا أكد أنه لتنفيذ عملية مداهمة نوعية بمنطقة أم درمان العسكرية مدينة المهندسين وحمد النيل غرب سلاح المهندسين.
وتأتي هذه الاشتباكات الجديدة في ظل تجدد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، اللتين تتصارعان على السلطة منذ أبريل الماضي، عندما أطاحوا بحكومة عبد الله حمدوك الانتقالية.
وكانت وتيرة المعارك بين الطرفين قد تراجعت في مدينة أم درمان خلال اليومين الماضيين، بعد أن كثف الجيش عملياته العسكرية في مطلع أغسطس، خصوصا وسط المدينة، في محاولة للسيطرة على خط إمداد الدعم السريع لقواتها من غرب البلاد عبر أم درمان إلى بحري والخرطوم.
ويخشى المراقبون من اندلاع حرب أهلية في السودان، في حال لم يتم التوصل إلى حل سلمي للأزمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كشف المتحدث باسم الخارجية السودانية، السفير بابكر الصديق، عن التفاف الشعب السوداني حول قواته المسلحة، للقضاء على التمرد الخاص بميليشيا الدعم السريع، كما أنه يبحثوا عن فتح المجال للقوى السياسية المختلفة في السودان من أجل التحاور.
وأشار إلى أن القوات المسلحة في السودان تبحث عن تهدئة الأوضاع في السودان، موضحًا أن يكون هناك حوار وطني شامل للاتفاق على المرحلة القادمة، وجاء ذلك خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة منير، بقناة "القاهرة الإخبارية".
ونوه المتحدث باسم الخارجية السودانية، بأن ميليشيا الدعم السريع المتمردة تستخدم المدنيين العزل كدروع بشرية في المناطق السكنية، وهو ما أقر به الأمين العام للأمم المتحدة.