ليبيا.. مجلس الدولة يطالب بالإسراع في نشر تفاصيل التواصل مع الكيان الصهيوني
طالب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، اليوم الأحد، بالإسراع في نشر تفاصيل التحقيقات حول قضية التواصل مع الكيان الصهيوني وإدانة الشخصيات المتورطة في القضية.
وعقد المجلس الأعلى للدولة اليوم جلسة تشاورية بطرابلس بحضور 48 عضوا، وذلك لمناقشة تداعيات لقاء وزيرة الخارجية مع وزير خارجية الكيان الصهيوني.
وأدان المجلس خلال الجلسة أي اتصالات مع الكيان الصهيوني على أي مستوى كان، مؤكدا على الثوابت الوطنية وتجريم الاتصالات حسب القوانين السارية.
وجاء قرار المجلس الأعلى للدولة بعد أن أوقف رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل، وشكل لجنة برئاسة وزيرة العدل حليمة البوسيفي بالتحقيق في الحادثة على أن تقدم تقريرها لرئيس الحكومة خلال ثلاثة أيام.
كما أعلن النائب العام الليبي، السبت، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول "واقعة" اجتماع وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش مع وزير خارجية الكيان الصهيوني إيلي كوهين.
وستتولى اللجنة مهمة تقصي مدى الضرر الذي أصاب مصالح الدولة الليبية من واقع تقارير جهاز المخابرات، وفق ما أورد مكتب النائب العام في بيان.
كما ستعمل اللجنة على "تحصيل مواد استدلالية تلزم لتأدية إجراء استجواب من دُعوا إلى اللقاء، بما في ذلك سماع أقوال من يمكن الحصول منهم على إيضاحات تلزم تحقيق الواقعة".
وفي وقت سابق، أعلن مكتب النائب العام الليبي، تشكيل لجنة مختصة للتحقيق في لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين، واستجواب من جرت دعوتهم إلى اللقاء، حسبما أفادت "بوابة الوسط الليبية"، اليوم الأحد.
وأوضح المكتب في بيان رسمي، أن "النائب العام أصدر قرارا بتشكيل لجنة تحقيق أسندت إليها مهمة تقصي حجم الضرر الذي لحق بمصالح الدولة الليبية من واقع تقارير جهاز المخابرات، وتحصيل مواد استدلالية تلزم لتأدية إجراء استجواب من دُعوا إلى اللقاء، بما في ذلك الاستماع إلى أقوال الشخصيات التي يمكن أن تقدم الإيضاحات اللازمة للتحقيق في الحادثة".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قد كشفت أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، عقد لقاء سريا الأسبوع الماضي في العاصمة الإيطالية روما، مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش.
التعاون والعلاقات بين تل أبيب وطرابلس
وذكرت الصحيفة أن هذا الاجتماع هو الأول على الإطلاق بين الوزيرين، بهدف بحث إمكانيات التعاون والعلاقات بين تل أبيب وطرابلس والحفاظ على تراث اليهود الليبيين.
كما أفادت "يديعوت أحرونوت" بأن إسرائيل وليبيا أجرتا خلال العقد الماضي اتصالات سرية من خلال وزارة الخارجية والموساد.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين: "اللقاء التاريخي مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش خطوة أولى في العلاقة بين إسرائيل وليبيا".
