وزيرة الخارجية الفرنسية: سفيرنا لن يغادر النيجر بأوامر سلطة غير شرعية
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، اليوم الأحد، إن قائد انقلاب النيجر، العقيد مالو، لم يتحرك بتأثير من مرتزقة فاجنر، لكن روسيا المستفيدة من الأحداث المتقلبة في الدولة الواقعة غرب افريقيا.
وجاء تصريح كولونا في مؤتمر صحفي في باريس، ردًا على أنباء عن وجود تنسيق بين العقيد مالو وشركة مرتزقة فاجنر الروسية.
وأضافت كولونا أن فرنسا تدين انقلاب النيجر، وتدعو إلى إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم وعودته إلى السلطة.
النيجر.. احتجاجات ضخمة أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي
واصل عشرات الآلاف من المتظاهرين، احتجاجهم أمام قاعدة عسكرية فرنسية في نيامي، عاصمة النيجر، مطالبين بمغادرة قواتها، في أعقاب استيلاء عسكريين على السلطة، والذي حظى بدعم شعبي واسع النطاق، لكن باريس ترفض الاعتراف به.
واجتذب التمرد الذي وقع في 26 يوليو وهو واحد من ثمانية وقائع استلاء على السلطة في غرب ووسط إفريقيا منذ عام 2020- القوى العالمية القلقة بشأن التحول إلى الحكم العسكري في جميع أنحاء المنطقة.
موقف فرنسا من انقلاب النيجر
والدولة الأكثر تأثراً هي فرنسا، التي تضاءل نفوذها على مستعمراتها السابقة في غرب أفريقيا في السنوات الأخيرة مع تزايد الانتقادات الشعبية. وتم طرد قواتها من مالي وبوركينا فاسو المجاورتين منذ الانقلابات في هذين البلدين، مما قلل من دورها في الحرب على مستوى المنطقة ضد التمرد الإسلامي القاتل.
وتصاعدت المشاعر المناهضة لفرنسا في النيجر منذ الانقلاب لكنها تفاقمت الأسبوع الماضي عندما تجاهلت فرنسا أمر المجلس العسكري بمغادرة سفيرها سيلفان إيتي. وقال المجلس العسكري إن الشرطة تلقت تعليمات بطرده.
وخارج القاعدة العسكرية يوم السبت، قام المتظاهرون بقطع حلق عنزة ترتدي الألوان الفرنسية وحملوا نعوشًا ملفوفة بالأعلام الفرنسية أمام صف من الجنود النيجيريين. وحمل آخرون لافتات تطالب فرنسا بالرحيل.
وقال مراسلو رويترز إن هذا هو أكبر تجمع حتى الآن منذ الانقلاب، مما يشير إلى أن الدعم للمجلس العسكري والسخرية من فرنسا لم يتراجعا.
وأوضح المتظاهر يعقوب إيسوفو: 'نحن مستعدون للتضحية بأنفسنا اليوم، لأننا فخورون'. 'لقد نهبوا مواردنا وأصبحنا على علم بذلك. لذلك سوف يخرجون'.
وبحلول وقت مبكر من المساء بالتوقيت المحلي، لم تكن هناك أعمال عنف واضحة.