جثة هامدة.. ميليشيا الحوثي تخطف طفلاً يمنياً ثم تقتله
قتلت ميليشيا الحوثي طفلًا في محافظة ذمار، وسط اليمن، بعد أيام على اختطافه من الحي الذي يسكن فيه.
وقالت مصادر حقوقية، إن الطفل عبدالجليل العشاري (12 عاماً)، اختطفته ميليشيا الحوثي من أمام منزله في مدينة الشرق بمديرية عتمة، واختفى لمدة أسبوع حتى تم العثور على جثته بدون أحشاء، الجمعة الماضية.
وعثر الأهالي على جثة الطفل العشاري في أحد الشعاب بمحيط معسكر تدريب للميليشيا الحوثية بعد استئصال قلبه والكليتين والكبد وأعضاء أخرى من جسده.
وأكدت المصادر الأمنية باليمن، أن الآثار الظاهرة على جثة الضحية تظهر أنه تعرض لانتزاع أعضاء بشرية بعناية فائقة، ما يرجح قيام الميليشيا باختطافه لغرض الاتجار بأعضائه ثم التخلص منه.
ومن جهتها طالبت منظمة رايتس رادار، ميليشيا الحوثي، بمحافظة ذمار، بالكشف عن ملابسات مقتل الطفل، فيما لم يصدر حتى الآن أي توضيح من الميليشيات عن ملابسات اختطاف الطفل العشاري، وقتله بتلك الطريقة الوحشية.
وقالت المنظمة الحقوقية في تغريدة لها على “تويتر”، إن الطفل “عبد الجليل أحمد العشاري 12 عامًا، عثر عليه في “شعب ذران” التابعة لمديرية جبل الشرق، غرب ذمار، بعد أسبوع من اختطافه”، مشيرة أنه تم العثور على جثته دون أحشاء.
وتشهد مناطق سيطرة الحوثي، انتشارا واسعا للجريمة المنظمة، وذلك في ظل تعمد إخفاء هذه الجرائم، ومنع ظهورها على وسائل الإعلام، بعد حملة التضييق التي شنتها ضد الصحافيين في مناطق سيطرتها.
ويذكر أن التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان “تحالف رصد”، أعلن في بيان له صدر شهر يونيو الماضي أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران جندت 12 ألفا و54 طفلا في عدد من المحافظات، خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مايو 2021.
وأشار البيان إلى توثيق 6 آلاف و729 طفلا مستمرين بالقتال مع الميليشيا حتى الآن، فيما قتل 2450 طفلا في العمليات العسكرية وأصيب 498 آخرون وتم أسر 790 طفلا في الجبهات المختلفة، في حين عاد 1004 إلى أسرهم ولا زال مصير 572 طفلا مجهولا حتى اللحظة، مطالبا ميليشيا الحوثي بالإيقاف الفوري لعمليات تجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية وتجنيبهم ويلات الحرب.