المغرب: زيادات ملحوظة في أسعار الخضر والفواكه
جولة في أسواق مدينتي سلا والرباط في المغرب، كشفت بشكل جلي ارتفاع أسعار أغلب المنتوجات والمواد الاستهلاكية خلال هذا الأسبوع، وهو الارتفاع الذي يعزيه التجار والمهنيون إلى الزيادات في سعر المحروقات للمرة الخامسة على التوالي.
فقد وصلت أسعار البطاطس إلى 7 دراهم فيما كان ثمنها لا يتجاوز 6 دراهم قبل أيام، وكذلك الأمر بالنسبة للبصل الذي كان ثمنه لا يتجاوز 5 دراهم، فيما سجل الجزر رقما قياسيا بوصول سعره إلى 12 درهما، بعد ما لم يكن يتجاوز 9 دراهم، وهو آخر منتوج كان يتوقع أن يبلغ هذه الأسعار، بحكم توفره وعدم الإقبال عليه بشكل كبير، وينطبق ذلك على البصل والطماطم والبطاطس.
أما بالنسبة للفواكه، فقد صرح يوسف فحصي، عن الاتحاد العام للمقاولات والمهن، لهسبريس، بأن أقل سعر في الأسواق هو 12 درهما بالنسبة للمنتوجات التي كان ثمنها لا يتجاوز 5 دراهم.
وقال المتحدث إن ثمن سمك “السردين”، الذي كان يقتنيه المواطنون بـ8 دراهم، وصل إلى 15 درهما، وسمك “القيمرون” بلغ 120 درهما، فيما عرفت بعض الأنواع الأخرى من السمك زيادات تقدر بـ20 درهما.
أسعار الغاز في المغرب
واعتبر فحصي أنه من الطبيعي أن تنعكس أسعار الغازوال، التي ارتفعت مرات متتالية في ظرف 15 يوما، على أسعار المنتوجات الاستهلاكية.
وجوابا عن سؤال حول دور الدعم الحكومي في التخفيف من حدة أسعار المحروقات، رد المصرح لهسبريس بأن دعم النقل لا يستفيد منه معظم المهنيين، بحكم أن قطاع التجارة غير مهيكل بنسبة 80 بالمئة، وبالتالي لا يتوفرون على الوثائق الرسمية التي تمكنهم من الاستفادة، ومن جهة أخرى يخضع الدعم الذي برمجته الحكومة لمواصفات لا تتوفر في عدد من التجار.
ونبهت أحزاب معارضة مؤخرا لوجود مؤشرات مقلقة مع بداية الموسم السياسي الجديد، على رأسها أنه في غضون شهر غشت سُجلت 5 زيادات متتالية في أسعار المحروقات دون مبرر، وهو ما سيساهم، بحسبها، في إعطاء دفعة جديدة للتضخم، وبالتالي المساهمة في ارتفاع الأسعار بالنسبة لجل المواد، سواء كانت غذائية أو استهلاكية أو غيرها من المواد.