مصرع 53 جنديًا جراء اشتباكات مع جماعات مسلحة في بوركينا فاسو
أفادت صحيفة الجارديان البريطانية، الثلاثاء، أن الجيش في بوركينا فاسو أعلن عن اشتباكات مع مسلحين أسفرت عن مقتل 53 جندياً ومتطوعاً، ولاتزال العماليات جارية في محاولة لاسعادة الاراضي في مقاطعة ياتينجا الشمالية.
وقال الجيش في بوركينا فاسو، اليوم، إن 17 جنديا و36 مقاتلا متطوعا قتلوا في اشتباكات عنيفة مع مسلحين في شمال بوركينا فاسو، كما ان هذا هو أسوأ هجوم منذ أشهر في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا والتي تقاتل متشددين منذ سنوات.
وتقاتل بوركينا فاسو جماعات مسلحة، بعضها له صلات بتنظيمي القاعدة وتنظيم داعش، في المنطقة الصحراوية الشمالية منذ عام 2015.
وتفاقمت الهجمات هذا العام، مما جعل البلاد مركزا لحركة عنيفة اجتاحت أيضا مالي والنيجر المجاورتين، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الأشخاص وإجبار الملايين على ترك منازلهم، وكثيراً ما أدت جهود الجيش لاستعادة المناطق إلى زيادات هائلة في أعمال العنف.
وقال بيان الجيش إن أحدث قتال في بوركينا فاسو وقع في إقليم ياتينجا حيث يحاول الجيش استعادة الأراضي للسماح للقرويين النازحين بالعودة إلى ديارهم وكانت العمليات لا تزال جارية في المنطقة حتى وقت إعداد هذا التقرير.
ووقع انقلابان عسكريان في بوركينا فاسو العام الماضي. وبعد الهجوم الثاني، في أكتوبر/تشرين الأول، أمرت بوركينا فاسو القوات الفرنسية بالمغادرة وسط توتر متزايد بين المجلس العسكري وباريس.
وبسبب نقص القوات والإمدادات، لجأ حكام بوركينا فاسو بشكل متزايد إلى التطوع بقوات دفاع للمساعدة، مشيرة الى أن كثيراً ما يقع هؤلاء المدنيون المسلحون، الذين يساعدون الشرطة في المناطق الريفية الشمالية، في هجمات مميتة، بما في ذلك هجوم وقع في أبريل عندما قُتل 34 شخصاً في غارة.
تعاون عسكري بين بوركينا فاسو وروسيا
أفادت وكالة "رويترز"، في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن رئيس بوركينا فاسو إبراهيم تراوري أجرى مباحثات مع وفد روسي بشأن تعاون عسكري محتمل بين البلدين، وذلك بعدما وافق مجلس وزراء بوركينا فاسو على مشروع قانون لإرسال فرقة عسكرية إلى النيجر.
وفي وقت سابق، قال وزير دفاع بوركينا فاسو، كاسوم كوليبالي في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" ردا على سؤال يتعلق بخطط بوركينا فاسو لشراء أسلحة من روسيا، قائلا: "لن أطلعكم على نوعية المعدات (التي سيتم الحصول عليها)، لكن هناك طلبات بالفعل، وهذا أمر مؤكد".
وأضاف: "سنحاول المضي قدمًا في هذا الاتجاه. لدينا معدات تم شراؤها بسعر جيد وبضمان خدمة ما بعد البيع حتى نتمكن من استخدامها لأطول فترة ممكنة".
من ناحية أخرى، استخدمت روسيا حق النقض أو الفيتو ضد مشروع قرار في مجلس الأمن بتمديد العقوبات المفروضة على مالي التي يحكمها مجلس عسكري تربطه شراكة وثيقة مع مجموعة فاجنر الروسية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قال بعد التصويت على مشروع القرار: "على الرغم من حقيقة أننا كنا نحض بشكل متكرر على اتباع مقاربة بناءة وتسوية معقولة، إلا أن النصوص لم تأخذ بعين الاعتبار في أي حال من الأحوال مخاوف الجانب المالي أو موقف الاتحاد الروسي".