مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

السودان: عودة الرسائل الخطية في دارفور مع انقطاع خدمة الهاتف والإنترنت

نشر
الأمصار

تسببت الاشتباكات المتواصلة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في دارفور تقطع الاتصالات والإنترنت،  حيث يتواصل السودانيون في مدينة نيالا التي تشهد أعنف المعارك عبر الرسائل المكتوبة.

انقطاع خدمة الهاتف والإنترنت في دارفور

وتحمل الرسائل المكتوبة ليس عن طريق ساعي بريد، كما كان يحصل في الماضي، إنما ينقلها سائقو حافلات النقل المشترك، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

وقد تصل هذه الرسائل أحياناً إلى الشخص المعني بعد أسبوع. وحتى لو تسلمها، لا يوجد ما يضمن أنه سيتمكن من الرد برسالة خطية، ذلك أنّ الطرق مليئة بالعثرات، وخصوصاً في مدينة نيالا التي تشهد معارك بين الجيش والدعم السريع.

وفي أغسطس الماضي، فرّ أكثر من 50 ألف شخص من مدينة نيالا، ثاني أكبر مدن السودان من حيث عدد السكان بعد الخرطوم، حيث قتل عشرات المدنيين، ولم تعد شبكات الكهرباء والمياه تعمل، ما يعد كارثة في مدينة كان ربع سكانها يعتمدون أصلاً قبل الحرب على المساعدات الإنسانية، بحسب المنظمة الدولية.

وفي نيالا، تصاعد النزاع الأحد الماضي للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي، حيث انضم سلاح الجو إلى المعارك، وقصفت الطائرات الحربية أحياء سكنية عدة تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وفق وكالة "فرانس برس".

وأمس الثلاثاء، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بتضاعف عدد النازحين داخلياً منذ بداية الصراع في السودان، موضحةً أنّ العدد بلغ حالياً نحو 7.1 مليون نازح، بينهم 3.8 مليون مشردون حديثاً نتيجة العنف الذي اندلع بين قوات "الدعم السريع" والجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل الماضي.

وقالت المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيانٍ عبر موقعها الإلكتروني، إنّها وجّهت مع شركائها نداءً من أجل جمع مليار دولار في سبيل "توفير المساعدات الأساسية لأكثر من 1.8 مليون شخص، من المتوقع أن يصلوا إلى 5 دول مجاورة بحلول نهاية عام 2023، فارّين من الصراع الدائر في السودان".

ومنذ أيام، يشنّ الجيش السوداني هجوماً ضارياً على طرق إمداد تستخدمها قوات "الدعم السريع". وقد نفّذ ضرباتٍ جوّية عدّة في مدينة أم درمان غداة إعلان مصادر عسكرية نشر أعداد كبيرة من القوّات البرية والأسلحة الثقيلة في مسعى لتعزيز السيطرة على المدينة.