بالصور| الأمصار في جولة بمدينة طرابلس.. قلعة السحر المتوهجة شمال لبنان
من بين جميع المدن اللبنانية الخلابة، تحتل مدينة طرابلس مكانة خاصة عند مُحبي الأماكن السياحية الأخاذة، التي كانت شاهدة على عبق التاريخ الممتد منذ ما يزيد عن 3 آلاف عام، تجسدت فيها جميع معاني الجمال المتفرد، التي تستحوذ على العقول لتأخذها إلى عهود وأزمنة لطالما كان مشهودًا لها بالأصالة والتوهج.
تاريخ مدينة طرابلس اللبنانية، يعود إلى 3500 عام، وأسست بواسطة الكنعانيون، وقد تعاقبت عليها أمم عديدة، مرورًا بالانتداب الفرنسي، ثم الرومان، والبيزنطيين، والعرب، والفرنجة، والمماليك، والعثمانيين، وخلال السطور التالية، نسلط الضوء على أبرز معالم المدينة، التي تستقطب إليها آلاف الزوار بشكلٍ سنوي.
محمية جزر النخيل الطبيعية
تتألف من مجموعة جزر في البحر الأبيض المتوسط غير المكتظة بالسكان، والتي تحتوي المياه حولها على مجموعة من الأسماك النادرة في العالم، وتُعتبر هذه الجزر موطنًا لعدد من الطيور المهاجرة واستراحة لها، كما أنها مأوى لعدد من السلاحف من نوع السلاحف الخضراء والسلاحف الرأسية، وهى تضم 3 جزر رئيسية، على النحو التالي:
جزيرة النخلة:
المعروفة أيضاً بجزيرة الأرانب، نظرًا لاحتوائها على عدد كبير من الأرانب وهي مسطحة المظاهر الطبيعية، وهى الأكبر مساحة بين الجزر الثلاث.
جزيرة السناني:
تبلغ مساحتها 45 ألف متر، والجدير بالذكر أن تضاريسها كلها عبارة عن صخور.
جزيرة رامكين:
وهى جزيرة صخرية أيضاً، يُعرف عنها جذبها للسياح، نظرًا لشدة جمال معالمها.
قرية خان الصابون
وهو مبنى تراثي له رمزية في المدينة، ويعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، وبزيارته تتمثل أصولل وتاريخ حرفة تعد من أهم الحرف اليدوية في تاريخ لبنان كله، وهى صناعة الصابون الطرابلسي، ويعتبر خان الصابون أحد أهم الأماكن السياحية في طرابلس لبنان، فهو في قرية تصنع المواد العطرية بمواد طبيعية بنسبة 100%.
بحيرة بنشعي
هذه البحيرة تلقى رواجًا لافتًا من قبل السياح، لكونها تحتوي على أنشطة متنوعة يمكن القيام بها، فعلى سبيل المثال يمكن اسقلال قارب في البحيرة والاستمتاع بالجو أثناء الإبحار فيها وإطعام البط الملون الذي يسبح على مياهها والأسماك الجميلة.
كما يتواجد على محيطها العديد من المطاعم التي تطهوا ألذ الأطعمة اللبنانية، بجانب تواجد مدينة ملاهي للأطفال بالقرب منها.
المسجد المنصوري الكبير
وهو أقدم وأكبر المساجد في لبنان كلها، بمساحة 3 آلاف متر، وقد بُني المسجد عام 1294، وهو بذلك يعد أول بناء للمماليك في طرابلس اللبنانية، ومن أبرز المعالم السياحية هناك.
وهو أحد الصروح المملوكية واتخذ اسمه من اسم الفاتح السلطان منصور قلاوون، تتكون مئذنته من 4 طوابق بها نوافذ رخامية منقوشة ومزخرفة بزخارف مملوكية رائعة الجمال والرونق، وتوجد في صحنه ساعة شمسية لتحديد مواقيت الصلاة، ومن بين ما يبرز أهمية هذا المسجد أيضاً هو حفظ شعرة من لحية النبي (عليه الصلاة والسلام) بداخله، حيث أهداها السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لأهالي طرابلس وقد تم حفظها في غرفة بنيت خصيصاً لهذه الشعرة.
قلعة طرابلس
يُعد من أبرز المعالم السياحية في طرابلس اللبنانية، فهى تضم إطلالة رائعة للمدينة كلها بالقرب من نهر قاديشا، وهى إحدى مواقع المدينة الحصينة قديماً ببناء ضخم تم اللجوء إليها كمنطقة دفاعية عن المدينة، ومن المعروف أن القلعة لها أسماء أخرى مثل سان جيل أو سنجل، وهى مبنية على ربوة عالية كاشفة للمدينة من حولها.
حمام العبد
من أكبر المعالم التراثية في طرابلس اللبنانية، نظرًا لاختزانها ثروة تراثية على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، وهى الثانية بمعالمها الأثرية المملوكية والبيزنطية والآثار الفاطمية والصليبية بجانب العمارة المملوكية، وهى مدينة متكاملة بأحيائها وأسواقها وتضم أكثر من 160 معلما أثريًا ومن أبرزها الحمامات التي شُيدت خلال حكم المماليك 1517–1250، ثم عرفت بالحمامات التركية لأن الأتراك عملوا على تطويرها، وكانت قوافل المسافرين تتخذ منها محطات إستراحة على غرار فنادق اليوم.