انخفاض نسبة الأمية في الأردن إلى 4.9%
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم في الأردن، عزمي محافظة، الجمعة، انخفاض نسبة الأمية في الأردن إلى 4.9% مع نهاية عام 2022.
وقال محافظة، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، إنه نتيجة للخطط الإجرائية بعيدة المدى التي نفذتها وتنفذها الوزارة، فإن نسبة الأمية انخفضت في الأردن من 88% عام 1952 إلى 67.6% عام 1961، وإلى 19.5% عام 1990 إلى أن وصلت النسبة العامة للأمية نهاية عام 2022 إلى 4.9%، بواقع 2.4% بين الذكور و7.3% بين الإناث، حسب إحصائيات دائرة الإحصاءات العامة.
وأضاف أن الأردن أدرك منذ عقود خلت، خطورة مشكلة الأمية، وما تسببه من عقبات أمام برامج التنمية المستدامة، لتفتح وزارة التربية والتعليم مراكز لتعليم الكبار ومحو الأمية وتتوسع فيها حتى شملت جميع أرجاء المملكة.
وأوضح أن المراكز أتت لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم وهم في سن التعليم المدرسي، في حين تقدم الوزارة مستلزمات الدراسة للدارسين مجانا.
وأشار إلى أن عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2022/2023، بلغ (162) مركزًا بواقع (137) مركزًا للإناث و(25) مركزًا للذكور، التحق فيها (1896) دارسًا ودارسة، كان منهم (1544) دارسة و(352) دارسًا.
تعليم الكبار
وتابع: “وانطلاقًا من أهمية تعليم الكبار وتعلمهم باعتباره ركيزة أساسية لنهضة المجتمع وتطوره، وأداة فاعلة تسهم في تمكين الأفراد والمؤسسات من مواكبة متطلبات النهضة التكنولوجية الحديثة، والتكيّف الإيجابي مع التجدد والتغّير المستمر في المعارف والخبرات والمهارات ضمن منظومة التعلم مدى الحياة، وانسجامًا مع المنظور العلمي الحديث لتعليم الكبار، الذي تم من خلاله توسيع نطاق المفهوم ليشمل كافة أنواع التعليم والتدريب التي تقدم لفئات الشباب والكبار، وتنسيق جهود المؤسسات والأفراد في مجال محو الأمية بمختلف أشكالها (الأمية الأبجدية، والأمية الرقمية)؛ بدأت الوزارة التنسيق والتعاون مع الوزارات والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ذات العلاقة بتقديم خدمات تعليم الكبار وتعلمهم ؛ والبدء ببناء مسودة إطار وطني لتعليم الكبار وتعلمهم في الأردن، بهدف ربط مسارات تعليم الكبار وتعلمهم بالتعليم والتدريب المهني والتقني وفقًا لاحتياجات سوق العمل، وتصميم البرامج والمشاريع والمبادرات التعليمية والتدريبية الهادفة إلى محو الأمية الابجدية والمهنية والصحية، وتمكين المتعلمين الكبار من امتلاك المهارات الحياتية، ومهارات التفكير والإبداع اللازمة لمواكبة التطورات الاجتماعية والتكنولوجية”.
وأردف الوزير: “وإدراكًا من الوزارة لأهمية توفير التعليم للدارسين من ذوي الإعاقة، وإكسابهم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب، عملت الوزارة على إدماج المتعلمين الشباب والكبار من ذوي الإعاقة (ذكورًا وإناثًا) في برامج محو الأمية والتعليم غير النظامي جميعها، وتوفير الظروف والمتطلبات اللازمة لضمان إدماجهم ومواصلة تعلمهم”.
وحرصًا من الوزارة على محو الأمية الرقمية لدى الدارسين في مراكز تعليم الكبار والتعليم غير النظامي، وتعزيز فرص التحاقهم بالتعليم، وتوظيف التكنولوجيا وإدماجها في العملية التعليمية التعلمية في مراكز التعليم غير النظامي؛ عملت الوزارة بالتعاون مع الشركاء على بناء منصة تعليمية إلكترونية تسهم في تعزيز وإثراء برامج التعليم غير النظامي، بحسب محافظة.