لبنان: أربعة جرحى في اشتباكات بمخيم عين الحلوة
اندلعت اشتباكات عنيفة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بين "حركة فتح" والمجموعات المتشددة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف.
وأفاد مصدر أمني في بيروت، بأن الاشتباكات أسفرت حتى الآن عن إصابة أربعة أشخاص، بينهم إصابة خطيرة.
وأضاف أنه توازيا مع ما يجري داخل المخيم، شدّد الجيش إجراءاته المكثفة عند مختلف المداخل ومنع أي شخصٍ من الاقتراب من المخيم، في حين أبلغ عن وصول القذائف والرشقات النارية الطائشة إلى أحياء مُختلفة من مدينة صيدا.
وكانت الاشتباكات اندلعت صباحا بعد ليل شهد وقفا لإطلاق النار تخللته خروقات محدودة.
وفي وقت سابق، أكدت وسائل إعلام لبنانية، اندلاع اشتباكات مسلحة داخل مخيم عين الحلوة في لبنان بين حركة فتح وعناصر متشددة، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من العائلات الفلسطينية المقيمة داخل المخيم باتجاه مسجد الموصللي في صيدا.
ويشهد المخيم إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية، تتركّز على محور أحياء البركسات وبستان اليهودي وحي الطوارئ ومحلّة تعمير عين الحلوة الشارع التحتاني.
وأكد مصدر فلسطيني مسؤول أنّ العناصر الإسلامية المتشدّدة هي من بدأت بإطلاق النار بهدف منع القوّة الفلسطينية المشتركة من الانتشار صباح غد في تجمّع مدارس "الأونروا".
وقال المصدر إنّ هذه المجموعات تعتبر وجودها في هذا التجمّع بمثابة خط الدفاع الأول عن تواجدها في أزقة وشوارع مخيم الطوارئ ومحلّة تعمير عين الحلوة التحتاني.
كما أكد المصدر أنّ حركة "فتح" والقوى في "هيئة العمل الفلسطيني" المشترك ليست في وارد فتح أيّ معركة مع المتشدّدين بهدف توقيف المتّهمين بجريمة اغتيال العرموشي ومرافقيه الأربعة.
فيما أكدت وسائل إعلام فلسطينية أنه تم التوافق على وقف إطلاق النار فوراً، بعد التواصل بين مسؤولين من قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، والقوى الاسلامية في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين، في صيدا، جنوبي لبنان.
يذكر أن لقاء جمع نهاية الشهر الماضي وفداً من حركة "فتح"، وآخر من القوى الإسلامية في مخيم "عين الحلوة"، أكد على أهمية التنسيق فيما بينهم، لإنهاء الأزمة التي يعيشها المخيم، والعمل بأسرع وقت على تسليم المطلوبين بالقضية، للدولة اللبنانية، والتأكيد على وحدة الصف بين الجميع.
فلسطين: "معركة عين الحلوة" في لبنان لم تنته بعد
قالت مصادر فلسطينية ، إن كل شيء داخل "مخيم عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، جنوب لبنان، ينذر بأن "المعركة لم تنته، وبأنّ الحياة لم تتسلل بعد إلى المكان".
وأضافت المصادر، يوم الجمعة، أن "الاتصالات مستمرة بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية واللبنانية للحفاظ على وقف إطلاق النار في المخيم، وأن اللجان المختصة تتابع أعمالها الميدانية إلى حين التوصل إلى نتائج ملموسة حول ما جرى من عمليات اغتيال".
وقال عضو "الحراك الشبابي الفلسطيني الموحد المستقل" في مخيم "عين الحلوة"، محمد حسون، إن "الوضع الاقتصادي في المخيم معدوم، وهناك العشرات وربما المئات من أصحاب المحال التجارية والمصالح الأخرى في المخيم لا زالت مغلقة منذ الأيام الأولى لبدء الاشتباكات الأخيرة وحتى يومنا هذا، ما يعني أن عشرات العائلات الفلسطينية باتت بلا مصدر دخل، وباتت تعيش واقعاً معيشياً صعباً للغاية".