ليبيا تتأهب لمواجهة العاصفة "دانيال" ومخاوف من كارثة طبيعية تهدد الدول العربية
تزايدت حدة الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة في عدد من البلدان حول العالم، في مقدمتها اليونان التي تعرضت مؤخرًا للعاصفة "دانيال" والتي من المتوقع أن تتجه إلى عدد من الدول العربية، من بينها ليبيا، ومن ثم مصر.
وأشار مركز "طقس العرب" أنه من المتوقع تحرك العاصفة دانيال نحو ليبيا بعدما تسببت في فيضانات وخلفت خسائر مادية وأضرارًا كبيرة في تركيا واليونان وبلغاريا، إضافة إلى كونها تهدد دولًا عربية أخرى.
وقال مركز طقس العرب الإقليمي إن العاصفة المتوسطية دانيال تتحرك بكامل قوتها إلى ليبيا من وسط البحر المتوسط، بعدما اكتسبت خصائص استوائية".
ليبيا تعرب عن تعازيها ومواساتها للمغرب
أعربت وزارة الخارجية في ليبيا، في بيان لها اليوم السبت، عن خالص تعازيها ومواساتها للمملكة المغربية قيادةً وحكومةً وشعبًا في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد أمس الجمعة.
وأسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة أكثر من 300 آخرين، بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية المغربية.
وأكدت الوزارة في ليبيا تضامنها الكامل مع المملكة المغربية، مؤكدة وقوف الشعب الليبي بكافة مكوناته خلف أشقاءهم في المغرب.
وأعربت الوزارة في ليبيا عن استعدادها الكامل لتقديم كل الدعم للمملكة المغربية في هذه المحنة.
وفي وقت سابق، طالبت الجالية المغربية المقيمة في ليبيا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بـ”التعجيل بخطوة إعادة افتتاح قنصليتي طرابلس وبنغازي”، التي كان الوزير الوصي على القطاع أعلن عنها في شهر مايو الماضي خلال جلسة برلمانية، قبل أن يتم تعيين القنصلين المكلفين، حسب ما أكدته الخارجية المغربية في بلاغ لها، في انتظار “الافتتاح الفعلي للتمثيليتين”.
ويشكو مغاربة ليبيا الذين تحدثوا عن عدد من الصعوبات، على رأسها غياب الخدمات القنصلية، إذ يعيش بعضهم داخل الأراضي الليبية بدون وثائق ثبوتية إثر انتهاء صلاحية جوازات سفرهم، وهو ما أثر على وضعهم ووضع أبنائهم داخل هذا البلد، مطالبين في الوقت ذاته بـ”إنشاء خط طيران مباشر بين البلدين”.
عز الدين تابيت، مغربي مقيم بليبيا، قال إن “مغاربة ليبيا يعانون الأمرين منذ سنة 2015 إبان توقف الخدمات القنصلية على خلفية إغلاق المغرب قنصليتيه وسفارته في هذا البلد بعد الهجوم الذي تعرضت له الأخيرة”، لافتا إلى أن “الراغبين في القيام بأي إجراء إداري يضطرون إلى التوجه إلى تونس، حيث تشرف القنصلية المغربية في هذا البلد على هذه الإجراءات”.
وأشار المتحدث عينه إلى “إحداث خلية قنصلية على الحدود الليبية التونسية في العام 2017، وخلية أخرى أواخر العام الماضي، لتقديم خدمات إدارية إلى الجالية المغربية في ليبيا لمدة لم تتجاوز الأسبوع، غير أن سوء التنظيم والاكتظاظ الذي عرفته هذه العملية لم يتمكن معهما العديد من المغاربة من إجراء معاملاتهم الإدارية”.