ليبيا: إجلاء المواطنين من درنة ومنع دخول المدنيين إليها
أعلن مدير جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، مصطفى كريمة، اليوم الخميس، عن بدء إجلاء المواطنين من مدينة درنة، ومنع دخول المدنيين إليها.
وقال كريمة إن التواجد في درنة سيقتصر على فرق الإنقاذ والمتطوعين والجيش، وذلك لضمان سلامة المواطنين والعاملين في عمليات الإنقاذ.
وأصدر كريمة التعليمات لفرق الطوارئ والإشراف لمباشرة عمليات البحث والإنقاذ من داخل الأماكن المتضررة.
يأتي هذا القرار في أعقاب حصيلة مرعبة لضحايا الفيضانات، حيث أكد الهلال الأحمر الليبي، اليوم الخميس، أن عدد المفقودين نتيجة السيول والفيضانات تجاوز 10 آلاف شخص.
كما أعلنت السلطات الليبية مدينة سوسة الواقعة شرقي البلاد مدينة منكوبة، عقب تعرضها لفيضانات وسيول عارمة من جراء العاصفة "دانيال" المتوسطية التي ضربت منطقة شرقي ليبيا.
وفي سياق متصل، أفاد الهلال الأحمر في ليبيا، اليوم الخميس، أن حصيلة الفيضانات التي ضربت مدينة درنة منذ أسبوعين تجاوزت 11 ألف قتيل، بينما بلغ عدد المفقودين نحو 20 ألف شخص.
وأضاف الهلال الأحمر أن الفيضانات تسببت في دمار واسع النطاق في المدينة، حيث غمرت المياه مساحات شاسعة من الأراضي، وألحقت أضرارًا بالعديد من المنازل والمنشآت الحيوية.
من جانبها، حذرت منظمة الصليب الأحمر الليبي من خطر مخلفات الحرب القابلة للانفجار التي نقلتها الفيضانات إلى مناطق جديدة في المدينة.
وقالت المنظمة في بيان لها على صفحتها الرسمية على فيسبوك: "درنة مدينة ملوثة بمخلفات الحرب، والخطر من مواجهتها منتشر في جميع أنحاء المدينة".
وأضافت: "لا تزال المتفجرات من مخلفات الحرب حية وخطيرة، لذا يجب على المواطنين ورجال الإنقاذ أن يكونوا على دراية بهذا الخطر لتقليل المزيد من الخسائر في الأرواح".
وناشدت المنظمة المواطنين بعدم محاولة تحريك أي مواد مشبوهة، بل وضع علامة على المنطقة لتحذير الآخرين والاتصال بالسلطات.
العراق.. مقتدى الصدر يُعلّق على كارثة إعصار دانيال في ليبيا
اعتبر زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، أن "ليبيا عليها ذنب غير مغفور" في إشارة لكارثة الإعصار في ليبيا وسقوط آلاف الضحايا والدمار الكبير الذي لحق بمدينة درنة وانهيار سدين، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس.
علّق مقتدى الصدر عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) على كارثة الإعصار "دانيال" الذي أصاب ليبيا، معتبرا أن ليبيا ارتكبت ذنبا غير مغفور بسبب "عدم كشفها عن مصير سيد المقاومة العربية اللبنانية السيد المغيب موسى الصدر".
وأثار تعليق الصدر، تفاعلا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال في جزء من البيان الذي نشره بهذا الصدد: "أما ليبيا، فذنبها غير مغفور في عدم الكشف عن مصير سيد المقاومة العربية اللبنانية السيد المغيب موسى الصدر.. كل تلك الأمور يجب أن تُؤخذ بنظر الاعتبار… ومع ذلك فإننا نسأل الله السلامة للمؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها حتى في ليبيا".