وزير الخارجية العراقي يؤكد التزام بلاده بالإتفاق الأمنيّ مع إيران
أكّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، التزام العراق بالإتفاق الأمنيّ مع إيران.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان، أن "حسين التقى رئيس الجمهوريَّة الإيرانيَّة إبراهيم رئيسي، في طهران، وجرى خلال اللقاء، بحث أهمّية تعزيز علاقات التعاون الثنائيّ بين البلدين الجاريين".
وأضاف أن "الجانبين ناقشا خلال اللقاء الإتفاقيَّة الأمنيَّة وتنفيذها بالكامل، ونزع سلاح المجاميع المسلحة على الحدود العراقيَّة-الإيرانيَّة في كردستان العراق، كما ناقشا الأوضاع السياسيَّة والأمنيَّة في المنطقة، ودور الدول الإقليميَّة في حلِّ الأزمات، ومواجهة التحديات فيما بينها. فضلا عن التأكيّد على أهمّيَّة تضافر الجُهُود؛ لتخفيف حِدَّة التوتـُّر، والأزمات التي تُواجه المنطقة، وتغليب لغة الحوار؛ لعودة الأمن، والاستقرار إليها.
وقال حسين بحسب البيان، أن "العراق ملتزم بالإتفاق الأمنيّ بين البلدين"، مشددا على "ضرورة الابتعاد عن إستخدام لغة العنف والهجوم على الأراضي العراقيَّة".
من جانبه أعرب رئيسيّ عن "تطلـُّع طهران لإقامة أفضل العلاقات مع بغداد في مُختلِف المجالات، مُشيراً إلى أنَّ العراق شريك مُحترَم، ومُهمّ لإيران".
وشدد على أنَّ العلاقات العراقيَّة-الإيرانيَّة علاقات تاريخيَّة قائمة وعلى مُختلِف الصُعُد التي تهمُّ الشعبين الجارين، مُبيِّناً: إنَّ إيران تدعم أمن، واستقرار ووحدة العراق.
وفي الختام، قدم رئيسيّ الشكر لحكومة وشعب العراق على التنظيم الكبير للزيارة المليونيَّة إلى كربلاء المقدسة، مُعرباً عن شكره للشعب العراقيّ على كرم الضيافة وحسن الاستقبال لزوار الإمام الحسين (ع).
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الأربعاء، عن نزع السلاح من المجاميع الموجودة على الحدود العراقية الايرانية، فيما دعا جميع الدول الى تبني قرارات أممية تمنع ظاهرة التعدي على الكتب المقدسة.
وقال حسين في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني حسين عبد اللهيان في العاصمة طهران،: إن "دستور العراق يشير بصورة واضحة الى عدم فسح المجال لأي مجموعة استخدام الأراضي العراقية للهجوم على دولة اخرى"، مبينا أن "التعاون الامني بين العراق وايران يعتمد من الطرف العراقي على الدستور والالتزام به".
وأضاف، "أننا في طور الوصول الى الهدف النهائي بالخطة التي تم وضعها"، مشيرا الى انه "تم نزع السلاح من المجاميع الموجودة على الحدود العراقية الايرانية وتأسيس مخيمات للاجئين ستكون تحت حماية منظمة اللاجئين في الأمم المتحدة".
الخارجية العراقية: العلاقات بين العراق وايران جيدة ونأمل حل المشاكل
وأكد أن "إعداد الخطة والالتزام بها تم بتعاون بين الحكومتين العراقية واقليم كردستان"، لافتا الى ان "العلاقات بين العراق وايران جيدة ونأمل حل المشاكل عن طريق الحوار".
وتابع "ليس من المعقول ان تكون العلاقات بين البلدين ممتازة ويتم تهديد السيادة العراقية وكردستان العراق بالقصف او شن حملة عسكرية"، مشددا على ضرورة "الابتعاد عن هذه الوسائل، ولدينا طرق اخرى من خلال الحوار والاتفاق الأمني وسيتم حل المشاكل عن طريق الحوار والتفاوض".
وحول حرق المصحف الشريف، ذكر حسين أن " موقف العراق من حرق القرآن الكريم ثابت"، لافتا الى ان "الموقف ينطلق من المصلحة العراقية والمسلمين".
وبين أن "هذه الأعمال تؤدي الى الكراهية والعنصرية والحقد وخلق مشاكل بين نطاق الدول والعالم الإسلامي"، داعيا "جميع الدول الى تبني قرارات أممية تمنع ظاهرة التعدي على الكتب المقدسة".