القواعد العسكرية بجيبوتي.. دول العالم تتنافس على موضع قدم بالدولة الإستراتيجية
تعتبر القواعد العسكرية بجيبوتي من أهم القواعد في أفريقيا حيث تتواجد بها أهم الدول المتنافسة على القارة السمراء.
القاعدة الفرنسية
تستضيف القواعد العسكرية بجيبوتي أهم قاعدة عسكرية فرنسية في افريقيا تضم اليوم 2735 عسكريا ومهمتها حماية هذا البلد الصغير الواقع على مدخل البحر الاحمر من اي اعتداء خارجي.
وتفيد ارقام رئاسة اركان القوات الفرنسية العاملة في جيبوتي عن القواعد العسكرية بجيبوتي أن المساهمة الاقتصادية لعناصر هذه القوات وافراد عائلاتهم في هذا البلد الصغير تمثل قرابة 130 مليون يورو، اي حوالي 25% من اجمالي الناتج الداخلي وما يساوي 65% من موازنته.&وقد تدنى قليلا عديد العسكريين الفرنسيين المتمركزين في القاعدة من&حوالي 3500 عنصر في 1999 الى 2735 في 2002 بعد قرار جعل الجيش الفرنسي مؤلفا من المتفرغين.
وأوضح قائد هذه القوات الجنرال الان بيفيار عن القواعد العسكرية بجيبوتي انه " كان لا بد من اعادة التنظيم" بعد هذا القرار.&وتابع ان "ذلك ليس نقصا في التزام فرنسا تجاه افريقيا ولا تراجعا في الاهتمام. فعتادنا متطور وقوي وفعال وعدد الجنود اصبح مستقرا. ولا علم لي باتجاه الى تخفيضه في المستقبل".
ومن أصل 2735 رجلا، يتمركز 1576 عسكريا بشكل دائم على ارض جيبوتي، بينما&يقوم 1159 آخرون موجودون بمهمات قصيرة الاجل.&وتضم القوات البرية 1698 عسكريا، بينما يبلغ عديد القوات البحرية 124 رجلا يتمركزون بشكل دائم في جيبوتي و77 "يتناوبون" من قوات الكوماندوس البحرية. اما القوات الجوية المتمركزة قرب مطار جيبوتي فتعد 640 رجلا دائمين و103 "متناوبين". وتتألف الاجهزة المشتركة التي تعمل في قطاع الصحة وغيرها 93 رجلا.
وإلى جانب حماية جيبوتي تشكل القوات الفرنسية عامل استقرار اقليميا في منطقة متوترة اجمالا وتلعب دورا في تامين الدعم الطبي خصوصا خلال الاعتداء الذي استهدف في تشرين الاول(اكتوبر) 2000، المدمرة الاميركية "كول" في اليمن المجاور.
القاعدة العسكرية الصينية:
أنشأت الصين هذه القاعدة بجانب القواعد العسكرية بجيبوتي لدعم القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني People’s Liberation Army Navy (PLAN)، وذلك في أغسطس 2017، وتشتمل على ثكنات عسكرية (Barracks) ومناطق ممهدة وثمانية مواقع مخصصة للطائرات الهليكوبتر (Hangers) وطائرات دون طيار unmanned aerial vehicle (UAVs) ومنشآت بحرية (Naval Facilities)، وقد استمر التوسع بهذه القاعدة منذ تأسيسها من خلال إنشاء رصيف بحري بمساحة (450م) يمكنه استيعاب الأساطيل البحرية بما في ذلك السفن الحربية الضخمة، كما قامت الصين بتنظيم تدريبات عسكرية حية عقب افتتاح هذه القاعدة.
وتشير التقديرات إلى إمكانية استيعاب هذه القاعدة لعدة آلاف من القوات، كما تشير اللقطات التي التقطتها الأقمار الصناعية لهذه القاعدة في ظل مرحلة إنشائها إلى وجود عدد كبير من المنشئات الكائنة تحت الأرض وذلك على مساحة تبلغ نحو (23) ألف كم2، وتدفع الصين نحو (20) مليون دولار سنويًا لجيبوتي كعقد إيجار مدته عشر سنوات مقابل الانتفاع من القاعدة العسكرية البالغ مساحاتها (36) هكتار.
ومنذ افتتاح هذه القاعدة فإن ثمة توتر متزايد قائم بين كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية بشأن اتهام الأخيرة لعناصر القاعدة باستخدام الليزر للتأثير على رؤية الطيارين الأمريكيين، كما أن ثمة مخاوف متنامية في الأوساط الرسمية الأمريكية تتعلق بإمكانية مغادرة الولايات المتحدة الأمريكية لقاعدتها العسكرية في جيبوتي بفعل سيطرة الصين على “ميناء دوراليه”، وكذا وجود ثمة إدراك بأن تأسيس القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي سيكون بمثابة الخطوة الأولى لتأسيس شبكة من القواعد العسكرية الأخرى وأساس لخلق قدرة الانتشار الاستراتيجي كجزء من تعزيز النمو التدريجي للقوة البحرية للصين في المحيط الهندي
القاعدة العسكرية الصينية:
أنشأت الصين هذه القاعدة لدعم القوات البحرية لجيش التحرير الشعبي الصيني People’s Liberation Army Navy (PLAN)، وذلك في أغسطس 2017، وتشتمل على ثكنات عسكرية (Barracks) ومناطق ممهدة وثمانية مواقع مخصصة للطائرات الهليكوبتر (Hangers) وطائرات دون طيار unmanned aerial vehicle (UAVs) ومنشآت بحرية (Naval Facilities)، وقد استمر التوسع بهذه القاعدة منذ تأسيسها من خلال إنشاء رصيف بحري بمساحة (450م) يمكنه استيعاب الأساطيل البحرية بما في ذلك السفن الحربية الضخمة، كما قامت الصين بتنظيم تدريبات عسكرية حية عقب افتتاح هذه القاعدة.
وتشير التقديرات إلى إمكانية استيعاب هذه القاعدة بخلاف القواعد العسكرية بجيبوتي لعدة آلاف من القوات، كما تشير اللقطات التي التقطتها الأقمار الصناعية لهذه القاعدة في ظل مرحلة إنشائها إلى وجود عدد كبير من المنشئات الكائنة تحت الأرض وذلك على مساحة تبلغ نحو (23) ألف كم2، وتدفع الصين نحو (20) مليون دولار سنويًا لجيبوتي كعقد إيجار مدته عشر سنوات مقابل الانتفاع من القاعدة العسكرية البالغ مساحاتها (36) هكتار.
القاعدة العسكرية اليابانية:
يرجع تاريخ إنشاء قوات الدفاع الذاتي اليابانية (JSDF) Japan Self-Defense Forces لقاعدة عسكرية في جيبوتي إلى عام 2011, والتي تعد بمثابة أول قاعدة عسكرية خارجية دائمة تابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية, ويقع مقرها بجوار معسكر ليمونيه الأمريكي مما يتيح لها إمكانية الوصول إلى مطار جيبوتي أمبولي الدولي, وقد بلغت المساحة الأولية للقاعدة اليابانية (12) هكتار (30) فدانًا، وتضم (180) فردًا من قوات الدفاع والأمن وخفر السواحل إلى جانب ساحة للطائرات, وقد بلغت تكلفة البناء المعلن عنها (40) مليون دولار
القاعدة العسكرية لإسبانيا
تنخرط القوات الإسبانية داخل جيبوتي في إطار دعم “عملية أطلنطا” التابعة للاتحاد الأوروبي والمتمركزة في القاعدة الفرنسية في جيبوتي، حيث تشارك بحوالي (50) فردًا، وقامت بنشر طائرات دورية بحرية واستطلاع (P-3C)، وقد تم إطلاق هذه العملية في ديسمبر 2008، ويتم تنفيذها وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة,
القاعدة العسكرية لإيطاليا
تم افتتاح قاعدة الدعم العسكرية الوطنية الإيطالية (Base Militare Nazionale di Supporto) في عام 2013 بجوار مطار جيبوتي أمبولي الدولي، ويكمن الهدف الأساسي من إنشائها في دعم النشاط البحري الإيطالي في المنطقة لحماية السفن التجارية العابرة للمحيط الهندي، دعم عملية أطلنطا التابعة للاتحاد الأوروبي، فضلًا عن تشغيل الطائرات بدون طيار، وتبلغ قدرة استيعاب القاعدة (300) فرد.