مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بالخرطوم

نشر
الأمصار

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم،  اليوم، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بعد أن شنت الأخيرة هجوما على مقر القيادة العامة للجيش.

وأكد الجيش السوداني أن قواته تصدت للهجوم والاشتباكات، وقامت بشن ضربات جوية على مواقع قوات الدعم السريع، كما وقعت اشتباكات بالمدفعية الثقيلة بين الطرفين حول سلاح المهندسين وسلاح الإشارة بالخرطوم.

وبحسب مراسل قناة العربية، فقد قصفت مدفعية الجيش السوداني بقاعدة جبل أولياء معسكر طيبة ومواقع للدعم السريع.

وفي إطار المتابعة الدورية لما يحدث بالسودان، أفاد مراسل "الشرق" بأن جيش السودان وجه نداءً إلى مواطنيه بإخلاء "سوق أم درمان" تحسبا لاشتباكات محتملة.

وأوضح المراسل أن جيش السودان يخشى من وقوع اشتباكات بينه وبين قوات الدعم السريع في محيط السوق، حيث توجد مقرات عسكرية لكلا الطرفين.

جيش السودان

يأتي ذلك بعد وقوع هجوم كبير لقوات الدعم السريع على سلاح المهندسين في أم درمان، مما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

كما شهدت عدد من المناطق في أم درمان قصفا مدفعيا عنيفا بالتزامن مع تحليق كثيف للطائرات الحربية.

وكانت اشتباكات قوية وقعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري في الخرطوم، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات

 

وفي وقت سابق، نبه قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو “حميدتي” الخميس من مخطط لتقسيم السودان على غرار ما حصل في دول اخرى مهددا بتشكيل سلطة مدنية في مناطق سيطرة قواته إذا شكل خصومه في الجيش حكومة حرب.

ويرد حميدتي على ما يبدو على تصريحات مسؤول كبير بمجلس السيادة السوداني، الذي يرأسه قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان، قال الشهر الماضي إن هناك حاجة إلى حكومة انتقالية فيما يبدو انه جزء من تصعيد من قبل الجيش السوداني وداعميه من أنصار الرئيس السابق عمر البشير يهدد البلد الذي تتنازعه صراعات قبلية وعرقية بمزيد من الانقسام والتفتت.

وقال دقلو في تسجيل صوتي “في حال استمر هذا الوضع أو قام الفلول بتشكيل حكومة سنشرع فورا في مشاورات واسعة لتشكيل سلطة حقيقية في مناطق سيطرتنا الواسعة والممتدة تكون عاصمتها هي العاصمة القومية الخرطوم ولن نسمح بخلق عاصمة بديلة”.

وأضاف أن قيام البرهان بتشكيل حكومة مقرها بورتسودان “يعني أننا نتجه نحو سيناريوهات حدثت في دول أخرى بوجود طرفين يسيطران على مناطق مختلفة في بلد واحد” مشيرا الى ان الانتصارات والتقدم الذي احرزه لم يدفعه الى اعلان حكومة قائلا انه لا يسعى وراء سلطة وفق ما يروجه اعلام الجيش السوداني وداعميه من الفلول.

وتحدث عن قدرة قواته على حسم المعارك في شرق السودان قائلا “البرهان” و “الفلول” يسيطرون على شرق السودان، وهي في متناول أيدينا إذا أردنا ذلك” لكنه اشار الى استمرار تمسكه بالحلول السلمية لانهاء معاناة السودانيين قائلا “نرغب في انتهاء الحرب وفقا لاتفاق سياسي سلمي تتشكل بعده سلطة مدنية شرعية لإدارة البلاد”.