جيش إثيوبيا ومسلحو حركة الشباب يتبادلان إطلاق النار جنوب غرب الصومال
اندلع قتال عنيف صباح اليوم الأحد بين جيش إثيوبيا ومسلحي حركة الشباب في منطقة بوعو التابعة لبلدة ربطوري في إقليم بكول بولاية جنوب غرب الصومال.
وبحسب شهود عيان، فإن المواجهات العنيفة التي استمرت لعدة ساعات، استخدم فيها جيش إثيوبيا ومسلحو حركة الشباب أسلحة مختلفة، جاءت بعد كمين نصبه المسلحون للقوات الإثيوبية التي كانت متوجهة إلى مدينة واجد بالإقليم
جيش إثيوبيا ومسلحو حركة الشباب يتبادلان إطلاق النار
ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية الناجمة عن القتال، كما لم يصدر تعليق رسمي من جانب ولاية جنوب الغرب أو القوات الإثيوبية التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميص".
وتأتي هذه المواجهات في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيش الإثيوبي ومسلحي حركة الشباب في مناطق متفرقة من الصومال، حيث تدعم إثيوبيا الحكومة الصومالية في حربها ضد حركة الشباب.
وفي وقت سابق، قال 6 سكان محليين، إن جنود من إثيوبيا قتلوا نحو 24 مدنيا، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في منطقة أمهرة، خلال عمليات تفتيش من منزل إلى منزل؛ بعد تعرضهم لهجوم من قبل رجال الميليشيات الذين يقاتلون القوات الفيدرالية منذ أكثر من شهر.
ولم يستجب المتحدثون باسم قوات الدفاع الوطني الإثيوبية، والحكومة الفيدرالية، ورئيس الوزراء أبي أحمد، لطلبات “رويترز” للتعليق على الحادث، اليوم الجمعة.
وقال سكان لـ"رويترز": إن الضحايا في بلدة ماجيتي بينهم أطفال ومسنون، ولم يكن أي منهم منخرطا في الميليشيا.
وأضاف أحد السكان: أنه رأى الجنود يقتلون شقيقه، بينما قال الآخرون، إنهم سمعوا طلقات نارية في أثناء استمرار عمليات التفتيش، وأخبرهم جيرانهم بعد ذلك، كيف تم تنفيذ عمليات القتل.
التحقيق من أقوال الضحايا
ولم تتمكن “رويترز” من التحقق بشكل مستقل من وصف السكان للأحداث، كما لم تعلق الحكومة علنًا على المزاعم بأن قواتها ارتكبت انتهاكات منذ اندلاع الصراع في أمهرة، أواخر يوليو، وذكرت، خلال صراع سابق في منطقة تيجراي المجاورة، أن قوات الدفاع الوطنية الإثيوبية تحترم حقوق الإنسان.
وقال سكان ماجيتي في مقابلات هاتفية إن مقاتلين من ميليشيا فانو هاجموا موقعا لقوات الدفاع الوطنية الإثيوبية في البلدة، في وقت مبكر من يوم الأحد، وإن القتال بين الجانبين استمر بضع ساعات، وأضافوا أن الجنود بدأوا عمليات التفتيش بعد أن هدأت الاشتباكات.
وأضاف السكان- ومن بينهم قسيسان في الكنائس التي دُفن فيها العديد من الضحايا- إن 29 أو 30 شخصاً قتلوا، وقال 3 منهم: إن 3 من الضحايا قُتلوا جراء القصف، ويُعتقد أن 3 آخرين قتلوا على أيدي مدنيين من مجتمع عرقي منافس جاءوا إلى ماجيتي لدعم الجيش.
وقال حزب إينات المعارض في إثيوبيا في بيان يوم الثلاثاء إن الجنود قتلوا "بلا رحمة" 29 مدنيا في عمليات تفتيش من منزل إلى منزل في ماجيتي يوم الأحد.