هبوط الطائرة الثالثة الفرنسية محملة بالمساعدات العاجلة في ليبيا
وصلت الطائرة الثالثة التابعة للأمن المدني الفرنسي إلى مدينة درنة في ليبيا، اليوم الأحد، محملة بمساعدات تصل إلى أكثر من 30 طنا من المعدات ونحو خمسين فردا و30 جنديا فرنسيا، وذلك لتقديم المساعدات العاجلة للسكان المتضررين من الفيضانات الكارثية وانهيار سدين إثر إعصار دانيال الذي ضرب شمال شرق البلاد.
وذكرت قناة "فرانس إنفو تي في" الاخبارية الفرنسية أن هذه الطائرة تحمل المواد اللازمة لبناء المستشفى الميداني الذي أرسلته فرنسا إلى درنة، موضحة أنه كان من المقرر أن تهبط هذه الطائرة الخميس الماضي (14 سبتمبر الجاري) إلا أنه تأخر هبوطها لأسباب إدارية حيث لم يحصل الأمن المدني الفرنسي على تصريح بالتحليق في الأجواء الليبية.
وأكدت القناة أن مفرزة من الأمن المدني الفرنسي وصلت نحو الساعة الثانية صباحا إلى مدينة درنة الليبية بعد أكثر من 48 ساعة من الانتظار لإنشاء المستشفى الميداني على أرض تقع غرب هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة.
نداء عاجل من الصحة العالمية إلى السلطات الليبية بشأن دفن الضحايا
وجهت منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثة أخرى، اليوم الأحد، نداء إلى السلطات في ليبيا بضرورة التوقف عن دفن ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلات نفسية واجتماعية وقانونية لذوي الضحايا.
وقالت المنظمة إن جثث الضحايا لا تشكل أي تهديدا صحيل تقريبا على الصحة العامة للمواطنين، وأن دفنها بشكل متسرع قد يؤدي إلى مشكلات نفسية طويلة الأمد لذوي الضحايا، بالإضافة إلى مشكلات اجتماعية وقانونية.
نداء عاجل من الصحة العالمية
وأضافت المنظمة أن من المهم تحسين إدارة عمليات الدفن، لتكون في مقابر فردية محددة وموثقة بشكل جيد، وذلك لضمان حقوق ذوي الضحايا وحصولهم على المعلومات اللازمة عن مصير أحبائهم.
وكان الناطق باسم مركز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، قد صرح بأن الضحايا دفنوا في 3 مقابر جماعية.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الأمم المتحدة ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات الكارثية في مدينة درنة بشرق ليبيا إلى 11300 شخص.
وفي وقت سابق، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 10100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة.