الأكثر حظًا والحصان الأسود.. من يستطيع حصد دوري أبطال أوروبا؟
تعود اليوم ليالى دوري أبطال أوروبا من جديد للموسم 2023-2024، حيث المتعة الكروية الأعلى في تاريخ كرة القدم بعد بطولة كأس العالم، وكلاهما حلم كل لاعب في العالم أن يحمل ذات الأذنين.
ومع عودة دوري أبطال أوروبا تعود الاثارة والمتعة والمشاهدة الكبيرة للمباريات خلال يومي اقامة المباراة وهما الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع، حيث الصدامات القوية والكبيرة بين الأندية الأوربية الكبرى.
وتعود البطولة مساء الثلاثاء والأربعاء 19 و20 سبتمبر بمجموعة من القمم كما عودتنا ضمن الجولة الأولى للمجموعات لموسم 2023-2024، الأخير بالشكل الحالي للمسابقة قبل التطوير المرتقب.
المرشحين لحصد بطولة دوري أبطال أوروبا
على رأس المرشحين لحصد بطولة دوري أبطال أوروبا هو فريق بيب جوارديولا مانشستر سيتي الذي دعم صفوفه بقوة بضم جيريمي دوكو، ماتيوس نونيس، ماتيو كوفاشيتش، ويوشكو جفارديول، ليصبح أكثر اكتمالاً عما كان، وفي ظل الاستقرار الكبير فنياً والتطور المستمر للفريق دوماً مع مدربه الكتالوني، بالتأكيد لا أحد ينافسه على الأفضلية المطلقة لإعادة إنجاز الموسم الماضي، ليس فقط بتحقيق ذات الأذنين، ولكن حصد الثلاثية ولما لا الرباعية هذه المرة.
يأتي من بعده ريال مدريد الباحث عن الخامسة عشر، البعض قد يقول إن تشكيل الملكي الحالي لا يؤهله لمقارعة بقية الكبار، خصوصاً في غياب رأس حربة يليق بمكانته عقب رحيل كريم بنزيما وعدم ضم كيليان مبابي والإصابات طويلة الأمد التي ضربت خطه الخلفي، ولكن التاريخ علمنا أن دوري الأبطال هو لعبة هذا النادي مهما كانت الظروف والمعطيات، وفريق فلورنتينو بيريز لا يشارك أبداً في المسابقة القارية للذهاب لأبعد مدى، ولكن لرفع الكأس.
وتضم القائمة بايرن ميونخ، عملاق آخر تخصص في هذه البطولة، ومع وصول هاري كين يملك "إف سي هوليوود" سلاحاً إضافياً مهماً سيساعد كثيراً المدير الفني الخبير في تلك البطولة توماس توخيل في محاولته لبلوغ نهائي ثالث في أقل من خمس سنوات.
العائدين للمنافسة
إنتر ميلان قريب من المنافسة بعدما حقق المستحيل الموسم الماضي ببلوغ نهائي دوري الأبطال بعد غياب منذ 2010، ورغم الطريق السهل نوعاً ما مقارنة بخصمه في إسطنبول، ولكن النيراتزوري ومدربه سيموني إنزاجي أثبتوا ضد سيتي أنهم فريق قوي قارياً قادر على مقارعة أعتى فرقها.
يتواجد مع إنتر في تلك الفئة أيضاً آرسنال، نعم يعود المدفعجية بعد طول غياب لدوري الأبطال، ولكن فريق ميكيل أرتيتا أظهر في سنة ونصف تطوراً مثيراً للاهتمام.
نجح الفريق في مقارعة مانشستر سيتي الموسم الماضي بمعظم فتراته، وخسر لقب البريميرليج بفوارق بسيطة، وهذا الموسم يبدو أنه عازم على تكرار نفس الأمر، خصوصاً بعد أن زرع المدير الفني الباسكي روحاً انتصارية غابت كثيراً مؤخراً عن العملاق اللندني النائم
ويعود برشلونة حامل لقب الليجا، وإن كان فريق تشافي لم يقنع كثيراً الموسم الماضي قارياً بالوداع من المجموعات للعام الثاني على التوالي، ثم خروج مبكر من الدوري الأوروبي أمام مانشستر يونايتد.
دعم برشلونة صفوفه بشكل طيب رغم الصعوبات المالية، فضم إلكاي جوندوجان وجواو فيليكس وجواو كانسيلو، ليسد النقص في صفوفه، ولكن ستبقى علامات الاستفهام على قدرات وخبرات مديره الفني الشاب بعد تجربته الأولى غير الموفقة قارياً في أوروبا، والأداء غير التقليدي للعملاق الكتالوني
ويمتلك باريس سان جيرمان حظوظًا قوية رغم خيبات وكوارث المواسم الماضية، والبداية البطيئة لمشروع لويس إنريكي في باريس.
يملك، كالعادة، الفريق الباريسي كل المقومات لتحقيق ذات الأذنين، وهذا الصيف نجح مجدداً في الحفاظ على مبابي رغم غموص مستقبله، وضم لصفوفه نجوماً جدد مثل عثمان ديمبيلي، جونسالو راموش، كولو مواني، ميلان شكرينيار، ومانويل أوجارتي، والأهم مدير فني خبير في البطولة في صورة إنريكي، ولكن تلك المقومات لم تكن أبداً العائق الذي منع النادي من تحقيق اللقب.
الحصان الأسود في البطولة
يعد بنفيكا مرشحاً لتكرار ما قدمه الموسم الماضي ببلوغ ربع النهائي وتصدر مجموعته على حساب باريس، إذ يلعب في مجموعة متوازنة تضم إنتر، ريال سوسييداد وسالزبورج، ودعمه لصفوفه بإعادة أنخيل دي ماريا وضم الحارس المميز أليكسي تروبين قد يمهد لظهور آخر جيد.
ويعد لايبزج الألماني قادر على تحقيق مفاجأة والذهاب بعيداً إذا خدمته الظروف، إذ يقع في مجموعة في المتناول للعبور للدور التالي بوجود يونج بويز وسرفينا سفيزدا مع سيتي، وتطور فريق ماركو روزي مستمر من الموسم المنصرم، فريق يلعب كرة عصرية ولا يهاب الكبار.
كما لا يمكن استبعاد أتلتيكو مدريد أبداً من تحقيق المفاجأة والذهاب لأبعد نقطة في دوري الأبطال مع دييجو سيميوني، خصوصاً بعد فضيحة الموسم الماضي وتذيل المجموعة ورغبته بالتعويض، وكل مرة يتم استبعاد الروخيبلانكوس بسبب عدم تجديد الأرجنتيني لطرق لعبه الدفاعية والمملة، تنجح تلك الأساليب بالذات بقيادته لإنجاز أوروبي جديد.
ويعد بورتو قادراً دائماً على لعب دور الحصان الأسود في ظل خبراته وما يملك من لاعبين طيبين أمثال مهدي طاريمي وبيبي، وخظه الجيد دائماً مع القرعة، ومن سيعبر من مجموعة الموت السادسة سيكون ضيفاً ثقيلاً في الدور الثاني.