جوتيريش يؤكد اهتمام الأمم المتحدة بتحقيق أهداف التنمية في أفريقيا
أجرى أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة عدد من اللقاءات مع قادة الدول في القارة الأفريقية على هامش فعاليات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث الجهود الرامية للطموح المناخي والنظام المالي العالمي ودعم التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وخلال الفاعليات، التقى جوتيريش بموسى فكي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي. وناقشا مختلف التحديات ، بما في ذلك زيادة التغييرات غير الدستورية للحكومات في أفريقيا كما ناقشا الجهود الرامية إلى إصلاح النظام المالي الدولي، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفريقيا، وتسريع العمل المناخي.
وشددا الجانبان على ضرورة الالتزام بتسريع الجهود الرامية إلى ضمان التمويل الذي يمكن التنبؤ به، بما في ذلك من خلال الاشتراكات المقررة للأمم المتحدة، لعمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
والتقى الأمين العام بسيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا وناقشا الأمين العام والرئيس التطورات المتعلقة بإصلاح الهيكل المالي الدولي والمبادرات الأخرى لدعم أهداف التنمية المستدامة، فضلا عن إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأشاد الأمين العام بجنوب أفريقيا لدورها المهم في تعزيز هذه الجهود.
جوتيريش يؤكد ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي لضمان تحقيق أهداف التنمية
وخلال اللقاء، أكد جوتيريش ، على أهمية الحاجة إلى إصلاح النظام المالي العالمي الحالي لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، فقد أشار جوتيريش إلى أن الاجتماعات الثلاثة غير المسبوقة حول الصحة العامة العالمية والمقرر انعقادها الأسبوع المقبل وهي: الاجتماع الوزارى حول التأهب للأوبئة، والاجتماع الوزارى بشأن التغطية الصحية الشاملة، والاجتماع الوزارى حول السل، مبينا أن التغطية الصحية الشاملة تمثل أمرا أساسيا للأمم المتحدة، مشددا على ضرورة زيادة موارد وقوة منظمة الصحة العالمية.
وأضاف جوتيريش، إلى الخطة التى قدمها والتى تهدف إلى تحفيز أهـداف التنمية المستدامة بقيمة 500 مليار دولار لدعم الدول النامية بهدف التأكد من أن لديها الموارد التى تحتاجها لتحقيق هذه الأهداف.
وقال إن: "قمة الطموح المناخى لعام 2023 ستوفر فرصة للدول والشركات والمجتمع المدنى لتكثيف جهودهم الرامية للتصدى لتغير المناخ، كما أن القمة ستوفر منصة لمن هم فى "الخطوط الأمامية"، وهم أولئك الأكثر التزاما بالعمل المناخى، ويمكنهم مشاركة أفضل الممارسات".
كما جدد التحذير من الاتجاه نحو ارتفاع درجة الحرارة العالمية بمقدار 2.6 إلى 2.8 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، مشددا على ضرورة العودة إلى هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وأكد أنه "لا يزال الأمر ممكنا إذا توفرت الإرادة السياسية - ولكن هناك الكثير الذى يتعين القيام به".