بعد ساعات من الاشتباكات.. الهدوء يعود لبورتسودان بين الجيش السوداني وميليشيا محلية
الهدوء يعود إلى منطقة ديم في مدينة بورتسودان السودانية، بعد تبادل لإطلاق النار بين الجيش، ومليشيا محلية مساء أمس الاثنين.
اشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيا محلية في بورتسودان
وقد اشتبك الجيش السوداني، مع ميليشيات قبلية في بورتسودان، في أول قتال بالمدينة الساحلية الاستراتيجية منذ أكثر من 5 أشهر من الحرب، ووقع الصدام المسلح الذي استمر لفترة وجيزة، بين عناصر من ما يعرف بـ"قوات تحالف أحزاب شرق السودان" من ناحية، والجيش السوداني من ناحية أخرى.
وبحسب شهود عيان فإن الجيش أطلق النار على نقطة تفتيش غير قانونية نصبت بواسطة المليشيا، فأوقع اصابات بصفوف عناصرها.
وتعتبر بورسودان من المدن التي لم يصل إليها القتال، واستقر فيها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان بعد خروجه المثير للجدل من مقر قيادة الجيش في الخرطوم، وتعد بورتسودان هي مقر المطار الوحيد العامل في البلاد وتستضيف المسؤولين الحكوميين وكذلك الأمم المتحدة، وظلت بورتسودان بمنأى عن أعمال العنف حتى اندلعت الاشتباكات مساء الاثنين.
وكان مسؤولو الحكومة انتقلوا من العاصمة الخرطوم التي مزقتها الحرب، حيث استمرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، الاثنين، بحسب شهود عيان أفادوا بأن المدفعية الثقيلة والغارات الجوية هزت المدينة.
وقال شهود إن الجيش السوداني اشتبك مع ميليشيات قبلية في بورتسودان في وقت متأخر من يوم الاثنين، في أول قتال في المدينة الساحلية الاستراتيجية منذ أكثر من خمسة أشهر من الحرب، وقُتل الآلاف في القتال الدائر بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع شبه الرسمية، منذ 15 أبريل، وفقا لما ذكرته بي بي سي الأخبارية.
وعلى مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، كانت بورتسودان بمثابة قاعدة جديدة للبرهان، الذي كان متحصنًا حتى أواخر أغسطس/آب في مقر الجيش في الخرطوم، الذي يحاصره مقاتلو قوات الدعم السريع.
ومنذ ذلك الحين، قام البرهان بست رحلات إلى الخارج من بورتسودان فيما يقول محللون إنه مسعى دبلوماسي لتلميع صورته حال إجراء مفاوضات لإنهاء الصراع.
ودمرت الحرب في السودان البنية التحتية الهشة بالفعل، وأغلقت 80 بالمائة من مستشفيات البلاد وأغرقت الملايين في هاوية الجوع الحاد.
ونزح أكثر من خمسة ملايين شخص، من بينهم 2.8 مليون فروا من الغارات الجوية المتواصلة ونيران المدفعية ومعارك الشوارع في أحياء الخرطوم المكتظة بالسكان
