مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

طرد متبادل لدبلوماسيين.. أزمة جديدة بين الهند وكندا

نشر
الأمصار

بدأت العلاقات بين كندا والهند من عام 2009، وكان حجم التجارة الثنائية بين البلدين حوالي 4.14 بليون دولار كندي.

وكان لقصف الرحلة رقم 182 التابعة للخطوط الجوية الهندية من قبل سكان كنديين، آثاراً أدتى لتوتر العلاقات بين البلدين لما يقارب 20 عاماً، حيث أسفرت عن مقتل مواطنين كنديينز، وأضافت التجربة النووية الهندية، بوذا المبتسم، المزيد من التوترات للعلاقات الثنائية.

طرد الدبلوماسيين

أعلنت الهند الثلاثاء، أنها أمرت دبلوماسيا كنديا رفيع المستوى بمغادرة البلاد بعد ساعات على طرد أوتاوا دبلوماسيا هنديا.

وجاء ذلك في إطار قضية قتل انفصالي من السيخ قرب فانكوفر في كندا.

وأوضحت وزارة الخارجية الهندية في بيان لها أن قرار نيودلهي يعكس "القلق المتزايد حيال تدخل دبلوماسيين كنديين في شؤوننا الداخلية وضلوعهم في نشاطات مناهضة للهند".

واستدعت الوزارة مفوض كندا السامي في الهند وأبلغته اليوم الثلاثاء، قرار الحكومة الهندية طرد دبلوماسي كندي رفيع المستوى بحسب البيان.

وأوضحت الوزارة الهندية أنه تم الطلب من الدبلوماسي المعني مغادرة الهند خلال 5 أيام.

ويأتي هذا القرار بعد ساعات على إعلان كندا طرد دبلوماسي هندي كبير.

وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أشار أمام البرلمان أمس الإثنين، إلى وجود "عناصر موثوقة" تدفع إلى الظن أن الهند قد تكون مسؤولة عن اغتيال هارديب سينغ نيجار وهو من زعماء السيخ يحمل الجنسية الكندية، في يونيو/حزيران الماضي بغرب كندا، وهي الاتهامات التي رفضتها الهند ووصفتها بأنها "سخيفة".

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان لها إنّ "المزاعم المتعلّقة بضلوع الحكومة الهندية بأيّ عمل عنف في كندا، سخيفة"، مضيفة "نحن دولة ديمقراطية مع التزام واضح بسيادة القانون".

وصفت الهند اليوم (الثلاثاء)، اتهامات رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بتورط نيودلهي في أعمال عنف في كندا، بأنها «سخيفة ومدفوعة»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الألمانية» عن وكالة أنباء «برس ترست أوف إنديا».

وقالت «برس ترست أوف إنديا» إن رد الفعل الهندي جاء بعد أن طردت كنداً دبلوماسياً هندياً كبيراً، حيث زعم ترودو أن هناك احتمال وجود صلات للحكومة الهندية باغتيال أحد زعماء السيخ في بلاده.

وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أن «الادعاءات بتورط الحكومة الهندية في أي عمل من أعمال العنف بكندا سخيفة ومدفوعة».

وقالت إن «رئيس الوزراء الكندي تحدث عن ادعاءات مماثلة مع رئيس وزرائنا الذي رفضها تماماً».

وأضافت: «نحن نظام حكم ديمقراطي يلتزم بشدة بسيادة القانون».

وعدّت أن مثل هذه الادعاءات «التي لا أساس لها من الصحة» تسعى إلى تحويل الانتباه عن الإرهابيين والمتطرفين الخالستانيين الذين تم توفير «مأوى لهم في كندا ولا يزالون يهددون سيادة الهند وسلامة أراضيها».

وأضافت الوزارة أن «تقاعس الحكومة الكندية بشأن هذه المسألة طالما كان مصدر مخاوف طويل الأمد ومستمر».

وقال ترودو للبرلمان الكندي أمس (الاثنين)، إن هناك «ادعاءات ذات مصداقية» تربط الحكومة الهندية بقتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيغار.

وقُتل نيغار، وهو مدافع معروف عن دولة مستقلة للسيخ على الأراضي الهندية، بالرصاص في يونيو (حزيران)، خارج مركز ثقافي للسيخ في بلدة «سري» الكندية.

ويعيش كثير من الأشخاص من أصل هندي في كندا، وينتمي كثير منهم إلى مجتمع السيخ.

أزمة بين الهند وكندا بسبب المزارعين

أعلنت الهند استدعاء سفير كندا لديها وتحذيره من ضرر بالغ قد يلحق بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد تعليقات لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يدعم فيها احتجاجات متصاعدة لمزارعين هنود.

ويحاول عشرات الآلاف من المزارعين في الهند منذ أكثر من أسبوع تطويق العاصمة نيودلهي احتجاجا على قوانين جديدة ترعى تجارة المنتجات الزراعية.

وبعد مواجهات بين المزارعين والشرطة، نشر ترودو مقطع فيديو، وصف فيه الأحداث بأنها «مقلقة»، داعيا الى السماح للمزارعين بتنظيم احتجاجات سلمية.

وأكدت «الخارجية» الهندية انها استدعت السفير الكندي لتحذيره من «التدخل غير المقبول في شؤون الهند».

كندا تعلق مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع الهند

علقت كندا المفاوضات بشأن اتفاقية تجارة حرة مع الهند، وسيقرر البلدان الآن بشكل متبادل استئناف المحادثات في المستقبل.

وبحسب ما نقلته وكالة "برس تراست أوف إنديا" للأنباء عن مسؤول لم تكشف هويته.

قال المسؤول: "ذكر الجانب الكندي أنه يريد التوقف مؤقتا عن المفاوضات بين الهند وكندا بشأن اتفاقية التجارة وسيمكننا هذا من تقييم التقدم المحرز والخطوات التالية".

وأضاف: "سنقرر بالاتفاق المتبادل متى ستستأنف المفاوضات".

وعقدت أكثر من 6 جولات من المحادثات بين البلدين بشأن الاتفاق التجاري حتى الآن.

مقتل القيادي الهندي ارديب سينغ نيجار

فجّر مقتل الناشط والقيادي الهندي ارديب سينغ نيجار، في كندا، أزمة دبلوماسية بين نيودلهي وأوتاوا، وتبادل للاتهامات، إذ طردت كندا دبلوماسياً هنديا بارزاً، بالتزامن مع تحقيقها فيما وصفها رئيس الوزراء جاستن ترودو بـ «مزاعم موثوقة» بأن نيودلهي ربما كانت لها صلة باغتيال ناشط هندي في كندا، وهو اتهام رفضته الهند ووصفته بأنّه سخيف.

وقال ترودو في كلمة أمام البرلمان، إن وكالات الاستخبارات الكندية تحقق في هذه المزاعم في أعقاب قتل القيادي ارديب سينغ نيجار، بالرصاص في 18 يونيو الماضي خارج مركز ثقافي في مدينة سوراي بمقاطعة كولومبيا البريطانية.

وقال ترودو، إنه أثار حادثة القتل مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، خلال قمة مجموعة العشرين الأسبوع الماضي. وأضاف أنه أبلغ مودي، بأن تورط الحكومة الهندية سيكون غير مقبول، وطلب تعاون نيودلهي في التحقيق.

وأضاف: «أي تورط لحكومة أجنبية في مقتل مواطن على الأراضي الكندية انتهاك غير مقبول لسيادتنا، أقول بأقوى العبارات الممكنة، سأواصل حض حكومة الهند على التعاون مع كندا للوصول إلى جوهر هذه المسألة».

وفي المقابل، قالت وزارة الشؤون الخارجية، إن الادعاءات بتوّرط الحكومة الهندية في أي عمل من أعمال العنف في كندا سخيفة ومدفوعة. وأضافت أن رئيس الوزراء الكندي تحدث عن ادعاءات مماثلة مع رئيس وزرائنا الذي رفضها تماماً. وقالت الوزارة: «نحن نظام حكم ديمقراطي يلتزم بشدة بسيادة القانون».

وأضافت أن مثل هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة تسعى إلى تحويل الانتباه عن الإرهابيين والمتطرفين الذين تم توفير مأوى لهم في كندا ولا يزالون يهددون سيادة الهند وسلامة أراضيها. وأشارت الوزارة، إلى أن تقاعس الحكومة الكندية بشأن هذه المسألة طالما كان مصدر مخاوف طويل الأمد ومستمر.

العلاقات بين الهند وكندا

تتمتع كندا والهند بعلاقات ثنائية طويلة الأمد تقوم على التقاليد المشتركة للديمقراطية والتعددية والعلاقات المتبادلة القوية.

وتعتبر كندا هي موطن الشتات الهندي النابض بالحياة ، مع ما يقرب من 1.4 مليون كندي من أصل هندي. يقدم المجتمع الهندي الكندي مساهمات كبيرة للمجتمع الكندي في العديد من المجالات ، بما في ذلك الأعمال والفنون والثقافة والرعاية الصحية والطب والخدمة العامة والصحافة والدعوة والعمل الخيري.

واحتفلت الهند بعام 2012 باعتباره عام الهند في كندا لتعزيز العلاقات التجارية والثقافية والسياسية مع الهند. تتفاوض كندا والهند حاليًا حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين.

وعززت العلاقات الشعبية العلاقات بين كندا والهند. تتمتع كندا والهند بعلاقات وثيقة تستند إلى مؤسسات وأشكال حكومية مماثلة ، والتزام مشترك بالتعددية والتنوع والديمقراطية. تتمتع الهند وكندا بتاريخ طويل من العلاقات الودية القائمة على أوجه التشابه بين البلدين مثل التراث الاستعماري والسياسة الديمقراطية والتنوع الثقافي الغني والمؤسسات البرلمانية والالتزام بالسلام والأمن الدوليين.

كما تشترك الهند وكندا في شراكة إستراتيجية تقوم على القيم المشتركة للديمقراطية والتعددية. وقد توسعت هذه بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب زيادة المشاركة الاقتصادية والتفاعلات المنتظمة رفيعة المستوى والروابط الطويلة الأمد بين الناس.

وعلى مر السنين ، من خلال دوره البناء كأعضاء في المنتديات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة (UN) ، منظمة التجارة العالمية (WTO) ، مجموعة السبعة (G7) ، G8 ، G20 ، المنتدى الإقليمي لرابطة أمم جنوب شرق آسيا. ARF) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) تعمل في مجالات السلام والتنمية المستدامة والتجارة والتجارة. أضافت زيارة رئيس وزراء الهند إلى كندا في أبريل 2015 وأول زيارة ثنائية يقوم بها رئيس وزراء هندي للبلاد منذ عام 1973 فصلاً جديدًا في تاريخ العلاقات الهندية الكندية.

علاقات عمل

تتمتع كندا والهند بعلاقات تجارية مزدهرة منذ عام 2004 ، نمت التجارة بأكثر من 70٪ ، على الرغم من الركود في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وفي عام 2009 ، بلغ إجمالي الصادرات الكندية إلى الهند 2.1 مليار دولار ، بينما بلغ إجمالي الواردات الكندية من الهند في نفس العام 2.0 مليار دولار ، مما أعطى كندا فائضًا تجاريًا قدره 100 مليون دولار.

وتعتبر كل من كندا والهند التعليم أحد أهم مسارات النجاح. ومن الضروري لكلا البلدين أن يتمكن طلابنا ومؤسساتنا من الوصول إلى الأدوات والموارد التي يحتاجون إليها للتنافس عالميًا. وأشكركم على الطلاب من المعهد الهندي للإدارة أحمد أباد لإجراء مناقشة رائعة حول كيف يمكن للتعليم والابتكار مساعدتنا في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا.