الملكة رانيا والملكة ماتيلد تشاركان في حوار حول دور المرأة
حضرت الملكة رانيا العبدالله إلى جانب ملكة بلجيكا الملكة ماتيلد في نيويورك، الغداء الذي نظمته مبادرة "النساء ينهضن لأجل الجميع"، وذلك وفق ما نشرته وكالة الأنباء الأردنية.
وتضمن الغداء الذي استضافته نائب الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، حوارات شاركت بها رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة جاسيندا أرديرن، والرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميلندا غيتس ميلندا غيتس، وتم تسليط الضوء على أهمية قيادة المرأة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وحضر النشاط الذي جرى على هامش الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عدد من النساء المؤثرات في قطاعات مختلفة بينهن رئيسات دول وحكومات ومن المجتمع المدني والمنظمات العالمية والقطاع الخاص، ويحتفل بالإسهامات البارزة للقيادات النسائية المؤثرة في جميع القطاعات.
أهمية تمكين المرأة
وتحدثت الملكة رانيا عن أهمية تمكين المرأة وضرورة توحيد الجهود لضمان المساواة بين الجنسين. وقالت جلالتها: "إن التمكين الاقتصادي للمرأة هو أمر أساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. عندما نستثمر في النساء، فإننا نستثمر في مستقبل أكثر استدامة للجميع".
من جانبها، أكدت الملكة ماتيلد أن "المرأة هي حجر الزاوية للتنمية المستدامة. عندما ندعم المرأة، فإننا ندعم مجتمعاتنا بأكملها".
ويعد هذا الحدث جزءًا من الجهود المبذولة لتعزيز دور المرأة في قيادة عملية التنمية المستدامة.
وفي وقت سابق،التقت ملكة الأردن الملكة رانيا العبدالله مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مكاتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نيويورك، لمناقشة معاناة اللاجئين السوريين والسودانيين والمجتمعات المحلية في الدول المستضيفة وسط تراجع دعم المانحين العالميين في وقت هناك حاجة ملحة لزيادة التعاون الدولي.
وخلال الاجتماع، ناقشت الملكة رانيا وغراندي أزمة اللاجئين السوريين المستمرة، والتي أصبحت مؤخراً تعاني من نقص حاد في التمويل.
وقالت جلالتها لا تزال أزمة اللاجئين السوريين تمثل أزمة كبيرة بالنسبة للأردن، وأعادت تأكيد أهمية توحيد الجهود والتركيز على عمل استراتيجي جماعي لمعالجة محنة اللاجئين.
الأردن يستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري
ونظراً لتراجع الدعم العالمي، يضطر الأردن الذي يستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري – 12% من عدد سكانه – 655 ألف منهم مسجلون لدى المفوضية، لتحمل المزيد من العبء بمفرده. وتعاني الاستجابة للاجئين من نقص حاد في التمويل مما يترتب عليه تبعات وخيمة على حياة اللاجئين، كما أن انخفاض الدعم العالمي أجبر برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة على خفض المساعدة لأكثر من 100 ألف لاجئ سوري في المخيمات وسحب الدعم بالكامل عن حوالي 50 ألف لاجئ سوري يعيشون خارج المخيمات.
وأطلع المفوض السامي وفريق عمل المفوضية الملكة على خطورة الوضع في السودان والذي نتج عنه نزوح قسري لأكثر من 5 ملايين سوداني – 4 ملايين منهم نزحوا داخلياً ويسعى الباقون إلى اللجوء في دول مجاورة.