ليبيا تطالب الصحفيين بمغادرة درنة المنكوبة فورًا
طالبت السلطات في ليبيا الصحفيين بمغادرة مدينة درنة المنكوبة، وذلك لما يشكله تواجدهم بالمنطقة من عبء كبير على فرق الإغاثة.
جاء ذلك على لسان وزير الطيران المدني في حكومة شرق ليبيا، هشام أبو شكيوات، اليوم الثلاثاء.
وأوضح أبو شكيوات أن السلطات في ليبيا طلبت من الصحفيين مغادرة المدينة، مشيرًا إلى أن العدد الكبير للصحفيين يعرقل عمل فرق الإغاثة.
وقال أبو شكيوات إن المسألة تنظيمية، وهي محاولة لتهيئة الظروف لفرق الإنقاذ للقيام بالعمل بأكثر سلاسة وفعالية.
وأضاف أن عدد الصحفيين الكبير أصبح مربكًا للسلطات، وقد نقلت وسائل إعلام مختلفة اليوم إن السلطات الليبية طلبت من الصحفيين مغادرة مدينة درنة المنكوبة
وفي وقت سابق، قال بشير عمر، المتحدث باسم الصليب الأحمر في ليبيا، إن المنظمة تعمل بشراكة وثيقة مع جمعية الهلال الأحمر الليبي، التي لديها القدرة على الوصول إلى جميع المناطق في ليبيا.
وأضاف عمر، خلال مداخلة هاتفية، اليوم الثلاثاء، أن الهلال الأحمر الليبي كان من أوائل المستجيبين للكارثة، وخاصة في منطقة درنة، وكل المساعدات تتم عن طريق الجمعية، والسلطات المعنية الموجودة في هذه المناطق.
الصليب الأحمر يتعاون مع الهلال الأحمر الليبي
وأوضح أنه حتى الآن تمكن الصليب الأحمر من التبرع بآلاف من أكياس الجثث وأطقم إدارة الموتى، كما أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدرب متطوعي الهلال الأحمر ببنغازي حول استخدام معدات المياه والصرف الصحي في حالة الطوارئ، وأجهزة اتصال لاسلكي.
وأكد أنه تم التبرع بـ9 سيارات للجمعية ومواد طبية بمستشفى الهواري ببنغازي، وهو المركز الرئيسي الذي يستقبل المساعدات الطبية ويوزعها على المناطق المغمورة بالفيضانات.
وأشار عمر إلى أن حجم الكارثة في ليبيا كبير، ووقع في مناطق غير مؤهلة لمثل تلك الكوارث.
وتابع: "الصعوبة في الاستجابة تأتي للطواقم الموجودة في الميدان، خصوصًا لاحتياجها الشديد لانتشال الجثث التي تحت الأنقاض والتي غمرها الطمي، خصوصا في درنة. وتتمثل صعوبة إيصال المساعدات في انهيار الطرق بسبب شدة الفيضانات وانقطاع شبكة الهاتف والتيار الكهربائي".
وفي وقت سابق، قالت مساعد رئيس بعثة مفوضية شؤون اللاجئين في ليبيا رنا قصيفي، إن الوضع على الأرض درنة الليبية كارثي ومن أسوأ ما رأته خلال عملها فى المجال الإنساني على مدى 19 عاما.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من بنغازي، تحدثت فيه المسؤولة الأممية للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، بعد عودتها وفريق من المنظمة الدولية، من زيارة - بهدف تقييم الأضرار وتنسيق الدعم المقدم للمتضررين - إلى مدينة درنة التي ضربتها الفيضانات والسيول وأدت إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وخلال المؤتمر، أكدت قصيفي على أن مستوى الدمار في درنة لا يمكن تصوره، حيث غرقت المنازل وغمرت مبان ومتاجر ومستشفيات ومدارس بالكامل في الوقت الذي فقد الآلاف من الأفراد كل شيئ وليس أقلهم أحبائهم.