فيروس نيباه خطر جديد يهدد البشرية.. ومحاولات لوقفه قبل انتشاره
شهد العالم في الآونة الأخيرة انتشارًا لعدد من الفيروسات الخطيرة، مثل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفيروس ماربورغ، وفيروس إيبولا.
وفي هذا السياق، ظهرت مخاوف من إمكانية انتشار فيروس نيباه، وهو فيروس حيواني المنشأ ينتقل إلى البشر عن طريق الخفافيش أو الحيوانات المريضة.
ما هو فيروس نيباه؟
فيروس نيباه هو فيروس حيواني المنشأ ينتقل إلى البشر عن طريق الخفافيش أو الحيوانات المريضة، مثل الخنازير. يسبب الفيروس التهابًا في الدماغ، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في 70٪ من الحالات.
أعراض فيروس نيباه
تشمل أعراض فيروس نيباه الحمى والصداع والارتباك والضعف العضلي والقيء والغثيان.
يمكن أن تتطور الأعراض إلى التهاب الدماغ، والذي يمكن أن يؤدي إلى الغيبوبة والوفاة.
طرق انتقال فيروس نيباه
يمكن أن ينتقل فيروس نيباه إلى البشر عن طريق:
الاتصال المباشر مع سوائل الجسم من الحيوانات المصابة، مثل الخفافيش أو الخنازير.
الاتصال المباشر مع أشخاص مصابين بالفيروس.
استنشاق الرذاذ المتطاير من سوائل الجسم من الحيوانات المصابة أو الأشخاص المصابين.
الانتشار العالمي لفيروس نيباه
تم اكتشاف فيروس نيباه لأول مرة في عام 1999 في ماليزيا وسنغافورة. منذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن حالات في الهند وبنغلاديش وإندونيسيا.
هل يشكل فيروس نيباه تهديدًا عالميًا؟
يعتقد الخبراء أن فيروس نيباه يشكل تهديدًا محدودًا للصحة العالمية. ومع ذلك، هناك مخاوف من إمكانية انتشار الفيروس إلى مناطق جديدة، خاصة في آسيا.
فيروس نيباه هو فيروس خطير يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، ومع ذلك، هناك إجراءات يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالفيروس، مثل تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو الأشخاص المصابين.
معدل الوفيات من فيروس نيباه:
يتراوح معدل الوفيات من فيروس نيباه بين 40٪ و100٪.
علاج فيروس نيباه:لا يوجد علاج محدد لفيروس نيباه. يتم علاج المرضى عادةً بالأدوية الداعمة، مثل السوائل والأدوية المضادة للالتهابات.
لقاح فيروس نيباه: لا يوجد لقاح معتمد لفيروس نيباه. ومع ذلك، هناك لقاح قيد التطوير.
إرشادات للوقاية من فيروس نيباه:
هناك عدد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بفيروس نيباه، مثل:
تجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة أو الأشخاص المصابين.
طهي اللحوم تمامًا قبل تناولها.
غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام.
ارتداء القفازات والملابس الواقية عند التعامل مع الحيوانات المصابة أو الأشخاص المصابين.
وسجلت الهند ثلاث حالات إصابة بالفيروس منذ أغسطس/آب الماضي، جميعها في منطقة كوزيكود في شمالي الولاية.
ويعد فيروس نيباه مرضًا حيواني المنشأ، ينتقل من الخفافيش إلى البشر، ويمكن أن يسبب التهابًا في الدماغ والوفاة.
مخاوف الدول العربية من انتشار فيروس نبياه الهندي
أثار ظهور فيروس نبياه الهندي في عدد من الدول العربية، مخاوف من إمكانية انتشاره في المنطقة، وزيادة عدد الإصابات والوفيات.
خاصة بعد أثارت وفاة شخصين في ولاية كيرالا الهندية، جراء الإصابة بفيروس نيباه، مخاوف من إمكانية انتشار الفيروس في البلاد.
أسباب المخاوف
تتمثل أسباب مخاوف الدول العربية من انتشار فيروس نبياه الهندي في عدة عوامل، منها:
سرعة انتشار الفيروس، حيث ينتقل الفيروس بسرعة أكبر من سلالات فيروس كورونا الأخرى، مما يزيد من احتمالية انتشاره بشكل واسع في المنطقة.
القدرة العالية للفيروس على التهرب من الجهاز المناعي، مما يجعله أكثر صعوبة في علاجه
ضعف البنية التحتية الصحية في بعض الدول العربية، مما قد يحد من قدرة هذه الدول على التعامل مع انتشار الفيروس.
إجراءات احترازية
اتخذت العديد من الدول العربية إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس نبياه الهندي، منها:
فرض حظر السفر من وإلى الدول التي سجلت حالات إصابة بالفيروس
تكثيف إجراءات الرقابة الصحية على القادمين من الدول الموبوءة.
إطلاق حملات توعية للمواطنين حول مخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه.
توقعات بانتشار الفيروس
توقعت منظمة الصحة العالمية أن ينتشر فيروس نبياه الهندي في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول العربية.
وأكدت المنظمة أن الفيروس يشكل خطرًا على الصحة العامة، وأنه من المهم اتخاذ إجراءات احترازية للوقاية منه.
توصيات
تتمثل توصيات منظمة الصحة العالمية للوقاية من فيروس نبياه الهندي في عدة نقاط، منها:
تلقي لقاحات كورونا.
اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي.
ارتداء الكمامات.
غسل اليدين باستمرار.
لا يزال فيروس نبياه الهندي في طور الدراسة، ولا تتوفر معلومات كافية حوله.
ولكن من المهم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة للحد من انتشاره، وحماية الصحة العامة في الدول العربية.
ويُكتشف المرض بصفة دورية في الهند، ويعد هذا التفشي الرابع في ولاية كيرالا منذ عام 2018. وكانت الولاية قد تمكنت من القضاء على حالات التفشي السابقة في غضون أسابيع عن طريق إجراء فحوص طبية واسعة النطاق وتدابير عزل صارمة لكل من تبين تعامله عن قرب مع مصابين.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن المناطق الأخرى المعرضة لخطر الإصابة تضم كمبوديا وغانا وإندونيسيا ومدغشقر والفلبين وتايلاند، بعد رصد أدلة على وجود الفيروس في خفافيش تعيش في هذه الدول.
حقائق عن حالات سابقة لتفشي المرض؟
أدى أول تفشي لفيروس نيباه إلى وفاة ما يزيد على 100 شخص في ماليزيا، الأمر الذي دفع السلطات وقتها إلى إعدام مليون خنزير في مسعى لاحتواء تفشي الفيروس. وأُطلق على الفيروس اسم نيباه نسبة إلى القرية التي اكتشف فيها أول مرة في عام 1999.
كما انتشر المرض في سنغافورة وسُجلت 11 حالة إصابة فضلا عن حالة وفاة واحدة بين عمال المجازر ممن كانوا يتعاملون عن قرب مع خنازير مستوردة من ماليزيا.
وتحملت بنغلادش العبء الأكبر في السنوات الأخيرة، بعد أن توفي ما يزيد على 100 شخص متأثرين بفيروس نيباه منذ عام 2001.
