الجزائر تبحث عن كميات كبيرة من القمح في ظل ارتفاع الأسعار
تواصل الجزائر المفاوضات اليوم الأربعاء حول شراء قمح الطحين في ممارسة دولية انتهى تقديم العروض فيها أمس الثلاثاء.
وقال تجار أوروبيون إن الديوان الجزائري المهني للحبوب يبحث عن كميات كبيرة من القمح، حيث يسعى إلى تأمين الإمدادات اللازمة للبلاد في ظل ارتفاع الأسعار العالمية.
وذكر التجار أن الديوان الجزائري لم يحدد بعد الكمية التي يرغب في شرائها، لكن من المتوقع أن تكون ضخمة.
وفي وقت سابق، رفعت وزارة الزراعة الأمريكية، توقعات إنتاج القمح في الجزائر في موسم 2022-2023 بنسبة 10% مقارنة بالتقديرات السابقة، وبنحو 38% عن ما تم حصاده العام الماضي، وذلك بفضل تحسن الغلة لكل هكتار، في ظل تحسن الظروف الجوية.
وأفادت بيانات الزراعة الأمريكية، أنه من المتوقع أن يبلغ الحصاد 3.3 مليون طن للقمح مقارنة بالتقديرات السابقة عند 3 ملايين طن، و1.2 مليون طن للشعير، مضيفة أنه على الرغم من تعهدات الحكومة بتوسيع إنتاج الحبوب، إلا أن الآثار السلبية للوباء حالت دون توسيع رقعة المساحات بطريقة مجدية، وفقًا لـ«world-grain».
الحرب في أوكرانيا
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية، إن الحرب في أوكرانيا لا تؤثر على الواردات؛ لأن واردات الجزائر من أوكرانيا وروسيا تمثل 4% فقط، حيث تعتمد الجزائر بشكل أساسي على القمح المستورد من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية والأرجنتين وأوروغواي والمكسيك.
ويمثل القمح 60% من النظام الغذائي في الجزائر،ومن المتوقع أن يرتفع استهلاك القمح في الجزائر بشكل طفيف إلى 11.15 مليون طن في موسم 2022-2023، مقارنة بـ11.10 مليون طن في الموسم السابق، كما ستزيد واردات القمح بنسبة 2.5% لتصل إلى 8.3 مليون طن، حيث تعد الجزائر واحدة من أكبر مستهلكي القمح في العالم.
وكان استقبل وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، وفدًا عن قطاع الطاقة الموريتاني حيث استعرض معه أوجه التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم، وفق بيان للوزارة.
وأوضح المصدر أن الزيارة التي يقوم بها الوفد الموريتاني للجزائر ما بين 3 إلى 6 أكتوبر تندرج ''في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين الجائر وموريتانيا في مجالات الطاقة والمناجم ولاسيما في مجال إنتاج ونقل وتحويل الكهرباء من جهة وفي مجال الإصلاحات التنظيمية في مجال الكهرباء في موريتانيا من جهة أخرى".
وجرى اللقاء بحضور رئيس لجنة ضبط الكهرباء و الغاز، بحسب الوزارة التي أوضحت أن زيارة الوفد الموريتاني ترمي كذلك إلى "الاستفادة من الخبرة والمعرفة الجزائرية".