وزير الخارجية المصري: لا ينبغي أن تتحمل دول جوار السودان الأزمة وحدها
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، لا ينبغي أن تتحمل دول جوار السودان وحدها تبعات الأزمة.
وأكد شكري، سنواصل التزاماتنا تجاه السودانيين وندعم كل جهود إنهاء الحرب، مشيرًا، نحن استقبلنا أكثر من 300 ألف سوداني منذ بدء الحرب.
وتابع وزير الخارجية المصري، بلورنا خطة عمل لمعالجة الجوانب السياسية والإنسانية للأزمة في السودان.
سامح شكرى: مصر ستدافع عن مصالح شعبها لو لم تراع إثيوبيا شواغلنا
قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إنه أطلع نظيره الكيني ألفريد موتوا، على تفاصيل المفاوضات التي تمت بين مصر وإثيوبيا والسودان بملف سد النهضة على مدار العقد الماضي، منوهًا بأن «المفاوضات لم تؤتِ بثمار».
وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني، مساء الخميس، أن «مصر دائمًا تسعى لاتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة؛ بما يضمن التنمية لإثيوبيا، وعدم وقوع ضرر جسيم على دولتي المصب».
وأشار إلى أن الدول الثلاثة خاضت مفاوضات طويلة، وقدمت مصر رؤى حول كيفية إدارة الملف بصورة متسقة مع قواعد القانون الدولي وتجارب الدول الأخرى، لافتًا إلى الاعتماد على مساعدة أطراف عديدة كالولايات المتحدة والإطار الإفريقي وقمم ورؤساء الاتحاد الإفريقي.
ونوه أن المفاوضات التي انخرطت فيها مصر برعاية إفريقية لم تؤت بثمارها، مشددًا على أهمية اضطلاع إثيوبيا بمسئولية، خلال تلك المرحلة، مع استمرار بناء السد والإقدام على الملء الأحادي الرابع.
وأكد أن مصر مستمرة في السعي للتوصل إلى اتفاق، لو هناك إرادة سياسية حقيقية، مضيفًا: «على مدى السنوات الماضية لم يتم التوصل لاتفاق، رغم كل الأطروحات الإيجابية والمرونة التي أظهرتها مصر، ولذلك هناك شك في توافر إرادة سياسية».
وشدد على أهمية عدم اتخاذ إثيوبيا لإجراءات أحادية بملف سد النهضة، وضرورة مراعاة مصالح دولتي المصب وعدم وجود ضرر بالغ وجسيم عليها، من خلال الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم.
وأكمل: «بدون شك لو لم يتم ذلك، ستدافع الدولة المصرية عن مصالح شعبها وتتخذ من الإجراءات ما يقود لذلك، لكننا دائمًا نسعى للتوافق والتفاهم والعمل، والعمل تم إنجازه على المستوى الإفريقي بدليل إدارة نهر السنغال بالتوافق بين الدول المحيطة، وفقًا للقواعد المنظمة المتعارف عليها».