فتح آفاق تعاون مستقبلية بين العراق والمملكة المتحدة للحد من التغيرات المناخية
أعلنت وزارة البيئة العراقية، اليوم الجمعة، فتح آفاق تعاون مستقبلية بين العراق والمملكة المتحدة للحد من التغيرات المناخية.
العلاقات بين العراق والمملكة المتحدة
وبحسب بيان صادر عن الوزارة، فأن "وزير البيئة نزار ئاميدي، استقبل السفير البريطاني في العراق ستيفن هيتشن، في مقر الوزارة، وقدم التهنئة للسفير البريطاني لتسنمه مهامه كسفير للملكة المتحدة في بغداد".
وخلال البيان، أكد وزير البيئة العراقي على "فتح آفاق تعاون مستقبلية في مجال الحد من تأثير التغيرات المناخية مع المملكة المتحدة وتعزيز الشراكات في الملفات البيئية الاخرى"، لافتاً إلى "اهتمام الحكومة العراقية بالاستفادة من الخبرات التكنولوجية في المملكة المتحدة في تنفيذ المشاريع المستدامة".
كما شدد الوزير ئاميدي على أهمية تعزيز التعاون المشترك بين العراق والمملكة المتحدة في قطاع البيئة والتغيرات المناخية من خلال تنفيذ المشاريع والبرامج المشتركة التي تركز على حماية وتحسين البيئة وتساعد العراق على تنفيذ التزاماته في اتفاق باريس للمناخ، مؤكدا استعداد العراق لمؤتمر الاطراف الثامن والعشرين للتغيرات المناخية في دبي والرؤية التفاوضية للعراق.
ومن الجانب الأخر، أكد السفير البريطاني على "اهتمام حكومة المملكة المتحدة للتعاون مع العراق في مجالات الطاقة ومكافحة التلوث".
وأكد البيان، على اتفاق الطرفان على "عقد اجتماعات ثنائية لوفدي البلدين خلال مؤتمر دبي للمناخ لفتح آفاق تعاون مستقبلية في مجال الحد من تأثير التغيرات المناخية".
وعن بدأ العلاقات بين العراق وبريطانيا فهي منذ أن قيامت بريطانيا بطرد العثمانيين من العراق في سنة 1918 وبعد أن قامت بتأسيس مملكة العراق في سنة 1921 وقامت بتنصيب الملك فيصل الأول ملكا على العراق في سنة 1923، العلاقات بين البلدين كانت جيدة في أثناء فترة الحكم الملكي إلا أنها استائت بعد أن تمكن رشيد عالي الكيلاني بقيادة ثورة ناجحة في سنة 1941 ليصل إلى قيادة الحكم بدعم من ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية حيث قام بطرد عبد الإله بن علي الهاشمي ونوري السعيد وألذان كانت علاقتهما جيدة مع البريطانيين وذلك احتجاجا على اشتراك العراق في الحرب العالمية الثانية بصف المملكة المتحدة.
وتمكنت بريطانيا وخلال شهر واحد إلى إرجاع الأمور إلى نصابها وأرجعت السلطة بيد عبد الإله بن علي الهاشمي وبيد نوري السعيد فعادت العلاقات إلى أدراجها، وذلك أثناء الحرب الأنجلو-عراقية إلا أن العلاقة استائت بعد قيام بريطانيا بدعم المشروع الصهيوني لإقامة دولة لليهود في فلسطين، فغضب العراق لذلك فقام بإرسال قواته لطرد الصهاينة من فلسطين إلا أنه فشل في ذلك، بعد ذلك عادت العلاقات تدريجيا بين البلدين، مما أدى إلى غضب الشعب العراقي من ذلك ليثور ضد الملكية في سنة 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم، لتسوء العلاقات بين البلدين بعد أن قام عبد الكريم قاسم ألذي قام بإنهاء حكم الأسرة الهاشمية وألتي كانت علاقاتها قوية مع بريطانيا، وكذلك بفتح علاقات مع المعسكر الشرقي (الاتحاد السوفيتي) الذي كان ند بريطانيا والحلفاء، بقيت العلاقات سلبية بين البلدين بعد ثورة 1958.
لكن غزو العراق للكويت في سنة 1991 أدى لوقوف المملكة المتحدة ضد العراق مما أدى لإرسال قواتها مع قوات الناتو الأخرى لتحرير الكويت، وفي أثناء الحصار الدولي على العراق إتهمت بريطانيا الرئيس السابق صدام حسين بحيازته لأسلحة الدمار الشامل وعلى الرغم من نفي الحكومة العراقية ذلك قامت المملكة المتحدة مع الولايات المتحدة مع قوات تحالف دولية أخرى بغزو العراق في سنة 2003 .
كانت القوات البريطانية ثاني أكبر القوات في العراق بعد القوات الأمريكية وتولت زمام الأمور في مدينة البصرة في جنوب العراق وقد تم تخفيض اعدادها بشكل كبير بعد حصار القواعد البريطانية في البصرة، بعد اكتشاف فرق البحث عدم وجود أسلحة دمار شامل في العراق أتهم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بخداع الشعب البريطاني مما كان أحد الأسباب الرئيسية لاستقالته، أما العلاقات بين البلدين فعادت تدريجيا بعد سقوط نظام صدام حسين