أبو ردينة ردًا على نتنياهو: لن يكون سلام دون رضى الشعب الفلسطيني
قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، ردًا على خطاب رئيس الوزارء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الأمم المتحدة، "إنه لن يكون هناك سلام أو استقرار فى المنطقة دون رضى الشعب الفلسطيني، وتحقيق مطالبه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
وأضاف أبو ردينة، أن هذا هو الموقف الرسمى الفلسطينى الذى حددته القيادة الفلسطينية التاريخية، ولن تتنازل عنه، ومخطئ من يعتقد غير ذلك.
وأكد أن السلام يبدأ من فلسطين، والاستقرار يبدأ بحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ودون ذلك لا سلام ولا أمن ولا استقرار فى المنطقة والإقليم.
كما شدد الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، على أن الشعب الفلسطينى لن يحيد عن ثوابته الوطنية وسيبقى متمسكا بأرضه ومقدساته، والتاريخ أثبت دوما بأن الاحتلال إلى زوال مهما طال.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، إن "السلام مع الدول العربية سيزيد احتمالات التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين"، وفقا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
نتنياهو: يجب ألا يحظى الفلسطينيون بحق النقض على اتفاقيات السلام
وأضاف نتنياهو خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يجب ألا يحظى الفلسطينيون بحق النقض على اتفاقيات السلام مع الدول العربية، إنهم لا يشكلون سوى 2% من العالم العربي".
كما أكد على أنه "يجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتوقف عن نشر العقائد المعادية للسامية ضد إسرائيل، ويجب أن تخسر السلطة الفلسطينية الأموال التي تدفعها "للمسلحين" مقابل قتل اليهود".
وقال نتنياهو، "يجب أن يتوقف هذا كي يتحقق السلام، أنا ملتزم ببذل كل ما في وسعي للتغلب على العقبات على طريق السلام لصالح جميع شعوب المنطقة، على الفلسطينيين أن يعترفوا بأن للشعب اليهودي دولته الخاصة"، مضيفا أن "اتفاقات إبراهام فتحت الباب أمام حقبة تاريخية من السلام، وحققنا إنجازا هائلا بتوقيعنا على 4 اتفاقات سلام مع 4 دول عربية"
وأكد "جميعنا ينعم بثمار اتفاقيات التطبيع مع الدول العربية ونحو مليون صهيوني زاروا الإمارات"، مشيرا إلى "إسرائيل تتقاسم مع الدول العربية الكثير من المصالح المشتركة مما سيسمح بالتوصل لسلام أوسع نطاقا".
وعن ملف التطبيع مع السعودية، قال نتنياهو: "الاتفاق مع السعودية سيفتح المجال أمام السلام في عموم المنطقة"، مضيفا "إسرائيل" كانت بلدا معزولا عن محيطها عام 1948، أما الآن فخريطة الشرق الأوسط ستتغير تماما بالنسبة لنا السلام بين إسرائيل والسعودية سيخلق شرق أوسط جديدا".
وأوضح بقوله: "نحن على أعتاب اتفاق تطبيع تاريخي بيننا وبين السعودية وسيشجع الدول العربية الأخرى وسيروج لاتفاق مع الفلسطينيين، مثل هذا الاتفاق من شأنه أن ينهي الصراع الإسرائيلي-العربي، مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يؤدي إلى المصالحة بين المسلمين واليهود".